نصر المجالي: قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الخميس المقبل.

وفي أول زيارة لزعيم عربي لواشنطن، بعد تولي الرئيس دونالد ترامب الرئاسة، أجرى عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني لقاءات مع عدد من أركان الإدارة الجديدة، اليوم الأثنين، تصدرها لقاء مع نائب الرئيس الأميركي ووزيري الدفاع والأمن الداخلي.

&واستهل الملك عبدالله الثاني، زيارته للعاصمة الأميركية باجتماع مع نائب الرئيس مايك بينس، جرى خلاله التأكيد على متانة العلاقات الاستراتيجية الأردنية الأميركية، ودور الولايات المتحدة في جهود تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وحسب بيان للديوان الملكي الأردني، فقد أكد الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء، أن الإرهاب هو عدو مشترك يهدد الجميع، مشددا، في ذات الوقت، على أن المسلمين هم الضحية الأولى للخوارج، الذين يعتبرون مشكلة عالمية ولا يمثلون أي دين أو بلد، بل يستهدفون الجميع ممن يرفضون فكرهم القائم على الكراهية.

عبدالله الثاني ووزير الأمن الداخلي

الأزمة السورية

كما بحث العاهل الأردني ونائب الرئيس الأميركي الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية، وأهمية التعاون الدولي من أجل إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة، كما تم بحث جهود إعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإطلاق مفاوضات سلمية جادة وفاعلة.

وأكد نائب الرئيس الأميركي خلال اللقاء، على التزام الولايات المتحدة بالعمل بشكل وثيق مع الأردن في التعامل مع هذه القضايا بروح الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وجدد بينس التأكيد على استمرار بلاده في دعم الأردن لتمكينه من تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، ومساعدته على تحمل أعباء اللاجئين.

وزيرا الدفاع والأمن الداخلي&

وإلى ذلك، عقد الملك عبدالله الثاني، لقاءين منفصلين مع وزيري الدفاع والأمن الداخلي جيمس ماتيس وجون كيلي، وبحث معهما العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

وقال تقرير لوكالة الأنباء الأردنية إن لقاء الملك مع وزير الدفاع آليات التنسيق والتشاور بين الأردن والولايات المتحدة حيال التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط، وسبل التعامل معها بما يؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها.

وجرى التركيز، خلال اللقاء الذي جرى في البنتاغون، على أهمية وجود استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، حيث أكد العاهل الأردني ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب وعصاباته في المنطقة، ضمن نهج شمولي.

عبدالله الثاني وبينس أمام مقر إقامة الأخير

&

أزمات المنطقة

وتم التأكيد على ضرورة إحراز تقدم للتوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة، وبما ينعكس على أمنها واستقرارها. كما تم بحث جوانب التعاون العسكري بين الأردن والولايات المتحدة وسبل تعزيزها في المرحلة المقبلة، بما يتماشى مع طبيعة التحديات التي يواجهها البلدان.

وتطرق اللقاء إلى الأزمة السورية وجهود محاربة الإرهاب، إضافة إلى تطورات الأوضاع في العراق. وأكد وزير الدفاع أهمية دور الأردن في استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب، مشددا على أهمية العمل مع الأردن لتطوير استراتيجية بهذا الخصوص، على أساس الشراكة بين البلدين والمصالح والتحديات المشتركة.

وأشاد الوزير ماتيس بأهمية ما يقدمه الملك عبدالله الثاني من نصائح للتعامل مع تحديات المرحلة المقبلة، مؤكدا في هذا الصدد التزام الإدارة الأمريكية بدعم الأردن لمواجهة مختلف التحديات.

تعاون أمني

وفي لقاء العاهل الهاشمي مع وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي، تم بحث مجالات التعاون الأمني بين البلدين وخصوصا تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية في البلدين وتبادل الخبرات، فضلا عن تسهيل الإجراءات الخاصة بالمواطنين الأردنيين المقيمين بالولايات المتحدة.

وأكد الوزير كيلي ضرورة العمل مع الأردن لتطوير استراتيجية شمولية لمحاربة الإرهاب، وأهمية التعاون بين جميع الدول، كون الإرهاب ظاهرة عالمية لا تقتصر على دول محددة، بل تمتد إلى الدول كافة.

وأكد الملك عبدالله الثاني أن العدو هو فئة ضالة من الخوارج الذين لا يمثلون الدين الإسلامي الحنيف، بل أن المسلمين أنفسهم هم المستهدفون بالدرجة الأولى من هذه الفئة.

عاهل الأردن ووزير الدفاع

&