دبي: ناقشت جلسة "الثورة الصناعية الرابعة.. نظرة مستقبلية" التي أقيمت ضمن فعاليات قمة المعرفة في دبي، استشراف المستقبل الذي ستحدثه الثورة الرقمية. 

تحدث خلال الجلسة جيسون سيلفا، مقدم البرامج التليفزيونية والمتحدث في علوم المستقبل.

وقال سيلفا إن التكنولوجيا ما هي إلا تجسيد للإبداع الإنساني، وتحقيق التخيل البشري وامتداد للإبداع البشري، مشيراً إلى "أننا نستخدم عقولنا لإثراء رؤيتنا وإحداث التطور المستمر فالبشر الأوائل استخدموا عقولهم في استخدام العصي للحصول على ثمار الأشجار والنخيل ومنذ ذلك الحين لم يتوقف التفكير حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن من تطور وازدهار وأن التغيير والتحول أمر حتمي".

وأكد أن التكنولوجيا تغير الإنسان نفسه وتخلق أموراً جديدة في العالم وتجعلنا نشعر بالاختلاف عمن سبقونا.

وأشار إلى أن "التحولات التكنولوجية أمر مخيف لأنها تجعلنا نقلق حول وظائفنا التي أوشك بعضها على الانقراض إلى جانب أننا لا نعرف طبيعة التطور التكنولوجي خلال السنوات المقبلة، وكلما قال العلماء إن التقدم قادم يحدث تطور رهيب وسريع". 

التطور التكنولوجي في الإمارات

وأشاد سيلفا بالتطور التكنولوجي الذي تشهده الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص واصفاً إياه بالأمر الرائع الذي يجب على العالم أن يتعلم منه.

وأكد أن تكنولوجيا النانو سوف تساهم خلال السنوات المقبلة في شفاء جميع الأمراض، كما يجب أن نعد أنفسنا ونتأهب لذلك جيداً حيث إن المستقبل القريب سيشهد اختفاء شركات وتطور شركات أخرى مؤكدًا "إن لم نغير أنفسنا فسوف يتم تغييرنا من الخارج".

وأضاف أن تكنولوجيا المستقبل ستقضي على الشيخوخة وستجعل من هم في سن السبعين والثمانين أكثر قوة وشباباً قادرون على العطاء والعمل إلى جانب التخفيف من معاناة البشر وآلامهم.

امتداد لذكاء الإنسان

وأشار إلى أن هناك من يتخوف من الذكاء الصناعي باعتباره قد يكون ضد البشرية لكن ذلك غير صحيح فالتكنولوجيا الحديثة هي امتداد لذكاء الإنسان ويجب أن نجعل البشر أكثر تفاؤلاً بالمستقبل ونحن نحتاج إلى إلهام يدفعنا للأمام لتحقيق التقدم وهذا دور الشباب.

يذكر أنّ قمة المعرفة 2017 انطلقت يوم الثلاثاء في مركز دبي التجاري العالمي تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتنظِّمها مؤسَّسة محمد بن راشد للمعرفة تحت شعار "المعرفة والثورة الصناعية الرابعة".

وشهدت القمَّة مشاركة أكثر من 105 متحدثين من 23 دولة في جلساتها، حيث يطرح المشاركون الرؤى والأفكار المتجددة في مجالات الثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب تبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات، كما تناقش جلسات القمَّة أبعاد وركائز الثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى تأثيراتها العميقة التي طالت كل جوانب الحياة بما فيها الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية والثقافية.

وتسلط قمَّة المعرفة 2017 الضوء على تاريخ الثورات الصناعية وانعكاساتها على عمليات صنع القرار، مع نظرة مستقبلية على مسيرة هذه الثورة، وأبرز نتائجها وإنجازاتها في مجالات الإعلام والتكنولوجيا والتعليم والصحة والاقتصاد، إلى جانب محور الذكاء الاصطناعي، والمستقبل الإنساني الروبوتي.