دبي: ناقشت «قمة المعرفة 2017» ضمن فعاليات دورتها الرابعة، الوضع الحالي للتقنيات التكنولوجية، والرؤى المستقبلية لهذا القطاع والتأثيرات العميقة المتوقع أن تطول كافة جوانب الحياة، بما فيها الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية والثقافية.
وذلك مع التوجهات العالمية لاعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الكبيرة، وذلك ضمن إطار جلسة حوارية تحت عنوان "حاضر التكنولوجيا ومستقبلها، الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة"، والتي استضافت تانمي باكشي، المتخصص في الذكاء الاصطناعي.
واستهل تانمي باكشي الجلسة بالإشارة إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمتاز بعنصر الاستدامة، الأمر الذي يساهم بتطورها على الدوام من خلال تحليل البيانات الجديدة بشكل مستمر وتقديم حلولٍ تتناسب مع المعطيات الجديدة التي تفرضها هذه البيانات، وردم ثغرة الموارد التي تشهدها بعض القطاعات الاقتصادية.
ونوه باكشي بأن الثورة الصناعية الرابعة تفرض مقارنة بين الإنسان والحواسيب الآلية المتقدمة، الأمر الذي ساهم بإنشاء مفهوم جديد يتمثل بالتعليم العميق، والذي يسعى إلى ردم الفجوة بين المهارات الإنسانية وتلك التي تتمتع بها الحواسيب الآلية، وذلك من خلال الاعتماد على تقنيات تحليلية تجعل أجهزة الحاسوب تؤدي المهام المنوطة بها كما يريد المستخدم وبذات الأسلوب الذي يتبعه.
وأكد باكشي أن مستقبل الاقتصادات العالمية يعتمد بشكل كلي على تسليح الأجيال المستقبلية بالمعرفة وإمدادهم بالخبرات التقنية اللازمة حول علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي دفعه إلى إطلاق قناة متخصصة بهذا المجال منذ عدة أعوام على موقع "يوتيوب"، يستعرض بها أبرز المستجدات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ويهدف من خلالها إلى تطوير الأعمال والبرامج من خلال تطوير البرامج والرياضيات والعلوم.
واستعرض باكشي خلال مشاركته ثلاثة مشاريع قام بتطويرها لخدمة قطاعات مختلفة، تشمل دعم الأعمال، الأمن، والرعاية الصحية. وبيّن أن هذه المشاريع الثلاثة تعتمد بالأساس على تقنيات جمع البيانات الكبيرة وتحليلها بوتيرة متسارعة ومن ثم تطويرها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مبينًا أن الاعتماد على هذه التقنيات من شأنه تحسين الاقتصادات العالمية.
وتشهد القمَّة مشاركة أكثر من 105 متحدثين من 23 دولة في جلساتها، حيث يطرح المشاركون الرؤى والأفكار المتجددة في مجالات الثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب تبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات، كما تناقش جلسات القمَّة أبعاد وركائز الثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى تأثيراتها العميقة التي طالت كافة جوانب الحياة بما فيها الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية والثقافية.
وتسلط قمَّة المعرفة 2017 الضوء على تاريخ الثورات الصناعية وانعكاساتها على عمليات صنع القرار، مع نظرة مستقبلية على مسيرة هذه الثورة، وأبرز نتائجها وإنجازاتها في مجالات: الإعلام والتكنولوجيا والتعليم والصحة والاقتصاد، إلى جانب محور الذكاء الاصطناعي، والمستقبل الإنساني الروبوتي.
التعليقات