إيلاف من أبوظبي: كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تحقيق، أن زين الأسد، ابنة رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، عادت لمتابعة دراستها في فرع جامعة السوربون في أبوظبي خلال شهر كانون الثاني (يناير) 2025، أي بعد نحو شهر واحد فقط من سقوط النظام في 8 كانون الأول (ديسمبر) 2024، وسط مرافقة أمنية دائمة، وتوتر مع طلاب سوريين، تطوّر إلى إغلاق مجموعة دردشة واختفاء أحد الطلاب، بعد توجيهه رسالة مباشرة اعترض فيها على وجودها في حرم الجامعة.
ووفق الصحيفة، فإن زين البالغة من العمر 22 عاماً، شوهدت في الحرم الجامعي برفقة حراسة مشددة، مما أثار تساؤلات بين زملائها حول المعايير التي تسمح بوجود هذا المستوى من الحماية داخل مؤسسة أكاديمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الطلاب السوريين عبروا عن استيائهم من عودتها، وكتب أحدهم في دردشة طلابية أنها "غير مرحب بها"، قبل أن يتم إغلاق المجموعة بالكامل، تلاها اختفاء الطالب عن الجامعة من دون توضيحات رسمية، في وقت قال أحد أقاربه إنه خضع لتحقيق من قبل السلطات الإماراتية وغادر الجامعة لاحقاً.
وأصدرت "جامعة السوربون" في أبوظبي توضيحاً أكدت فيه أن فصل الطالب المعني كان "لأسباب أكاديمية بحتة"، منها الغش، نافية أن يكون لمحتوى الدردشة أو لوجود زين علاقة بالقرار. لكن الروايات المتداولة بين الطلاب والمقربين، ظلت تشير إلى أن الحادثة مرتبطة مباشرة باعتراضه على وجود ابنة رأس النظام السابق.
شام ابنة ماهر في دبي
وأشار التحقيق أيضاً إلى مظاهر الثراء الفاحش التي تحيط بأفراد العائلة، من بينها حفلة عيد ميلاد شام الأسد، ابنة ماهر الأسد، التي نظمت في دبي منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي، وتضمنت أمسيتين فاخرَتين، واحدة في مطعم راقٍ، والثانية على متن يخت خاص مزود بمنسق موسيقي وطاقم ضيافة.
وقد ظهرت في الحفلة هدايا من علامات فاخرة مثل "شانيل" و"هيرميس"، إضافة إلى زجاجات شامبانيا "كريستال"، في مشهد يعكس استمرار نمط الحياة الفاخر لأبناء العائلة بعد عام من سقوط النظام.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن أفراداً من عائلة الأسد حصلوا على ترتيب خاص مع مسؤولين إماراتيين، يتيح لهم الإقامة في الإمارات. ولم يرد أي نفي أو تأكيد رسمي من الجانب الإماراتي، بينما رفضت الجامعة الخوض في أسئلة تتعلق بالأبعاد السياسية والأمنية لهذه العودة.
وتسلط هذه المعلومات الضوء على شكل جديد من الامتيازات التي تحيط بأبناء النظام بعد سقوطه، في وقت لا تزال فيه آلاف العائلات السورية تبحث عن مصير أبنائها المغيبين، أو تلاحق لقمة عيشها في المنفى، بينما تعيش نخبة العائلة بين موسكو وأبوظبي، تحت مظلات سياسية وأمنية لم تكشف تفاصيلها كاملة حتى الآن.























التعليقات