«إيلاف» من لندن:&أعلنت مصادر متطابقة رفض استقبال النظام السوري ستيفان دي ميستورا الموفد الأممي الى سوريا في دمشق،&بالتزامن مع تحضيرات الجولة الجديدة من جنيف وفق مايبدو أنه موقف معلن من حكومة النظام السوري بالاعلان عن عقم العملية السياسية برمتها بعد استهداف مابعد الفصائل المعارضة عدة مناطق في قلب العاصمة دمشق بالأمس ومنها مبنى السفارة الروسية.

وفِي غضون ذلك تشهد المعارضة السياسية خلافات حادة ومحاولات لاستبدال مواقع في الوفد المفاوض الى جنيف بعد ماقيل عن عدم ارتياح من الأداء العام للوفد في الجولة السابقة.

وتجتمع الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض غدا&وسط أنباء عن استبدال منذر ماخوس وسالم المسلط في الوفد المفاوض ببدر جاموس وعبد الاله الفهد.

الا أن منذر ماخوس سفير الائتلاف وعضو الهيئة العليا أصدر بيانا تحدث به عن مؤامرات وجهات استخباراتية أرسلت ما يبدو أنه رسالة من هاتفه المحمول& الى احدى مجموعات " الواتس اب " دون أن يتحدث عن تفاصيل واضحة أو مفهومة لما يجري واعتذر أكثر من عضو في الائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات عن التصريح حول هذا الأمر الى ما بعد انتهاء اجتماع الغد .

وبالأمس دارت معارك عنيفة بين& الفصائل المقاتلة وجيش النظام على أطراف حي جوبر المتاخم للعاصمة دمشق من جهة شركة الكهرباء. وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المنطقة تلا ذلك استهداف عدة احياء في العاصمة دمشق بالقذائف والرصاص والمتفجر وأعادت المدارس الطلاب داخل دمشق الى بيوتهم وسط انتشار حرب نفسية كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي عن ضرورة اخلاء البيوت في عدة مناطق لأن الفصائل ستتوغل في عمق دمشق& .

استهداف معاقل النظام

&وقالت مصادر معارضة إن عمليتين نفذتهما المعارضة المسلحة استهدفتا معاقل النظام على جبهات حي جوبر شرق العاصمة دمشق ما ادى إلى مقتل وجرح العشرات من مقاتليه، تلاه حدوث معارك عنيفة جدا على جبهة قطاع الكهرباء وأشارت الى أن المعارضة المسلحة تمكنت من السيطرة على نقاط في منطقة الكهرباء في محيط حي جوبر&وتحدثت ان طائرات النظام الحربية شنت غارات جوية على حي جوبر وسط قصف مدفعي مكثف.

وقال أكثر من مصدر لـ«إيلاف» من داخل دمشق إن أصوات القصف كانت أهدأ بعد ظهر أمس وأن الحديث في مواقع التواصل الاجتماعي حمل الكثير من الأمنيات أكثر مما يحدث&في الواقع .&

فيما أكدت مصادر مؤيدة أن جيش النظام تصدى لهجوم شنه مسلحو "جبهة النصرة" والمجموعات المتحالفة معها على جبهة الكراش في حي جوبر شرق دمشق،&بعد تفجيرهم سيارة مفخخة وحفر نفقٍ باتجاه شركة الكهرباء والابنية المجاورة.

وأوضحت المصادر أن اشتباكات عنيفة استخدم فيها مختلف انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة دارت في محور شركة الكهرباء والمغازل بين جيش النظام والفصائل المسلحة تخللها قصف بالقذائف المدفعية والصاروخية لتحركات المسلحين في المنطقة وسط قطع العديد من الطرقات وانتشار الحواجز.

وجاءت الأحداث في جوبر بالتزامن مع استهداف أحياء المهاجرين وباب توما والعباسيين وشارع فارس الخوري ومحيط شارع حلب وشرقي التجارة بالقذائف والرصاص المتفجر في قلب دمشق كما تم تسجيل حالات قنص في كراجات العباسيين وانتشرت أنباء عن&فرار بعض من جنود النظام وعناصر حزب الله الموالي وقيل إن النظام يقوم باعدامات ميدانية لمن يفر وقالت بعض المصادر إن هناك إغلاقا لطريق شارع فارس خوري وساحة العباسيين وطريق اوتوستراد الفيحاء وهو ما يعني حالة شلل للعاصمة دمشق .