بهية مارديني: رأت أطياف المعارضة السورية أن الضربة الاميركية على مطار الشعيرات في سوريا هي ضربة لتقليم أظافر النظام، وأنها أدت أكثر من رسالة وجهها الرئيس دونالد ترامب &للداخل والخارج.

وأكد معارضون أنه لا أحد يفرح بضرب بلاده، ولكن لا يمكن استمرار الوضع على ما هو عليه من قتل النظام للمدنيين والتنكيل بهم واعتبار نفسه تحت التغطية الدولية.

وأشار معارضون الى أن معادلة جديدة باتت تفرض نفسها اليوم ومن المتوقع أن تعيد روسيا وايران ونظام الأسد حساباتهم خاصة اذا استمر الزخم الأميركي بهذا الحجم.

وتساءلوا: طالما يمكن للأميركي التحرك خارج نطاق مجلس الأمن وخارج الفيتو فلماذا لا يدعم انتقالا سياسيا حقيقيا على مبدأ جنيف ؟ ولماذا يستمر القتل والعنف واستهداف الأطفال ؟

اعتبر الاعلامي السوري توفيق الحلاق في تصريح لـ"إيلاف" أن الضربة الأميركية ضد مطار الشعيرات في سوريا "مرحلة جديدة من الصراع على طريق الحل الذي سيأخذ وقتاً طويلاً لكنه سيكون أفضل من الحل في غياب الردع الأميركي".

من جانبه اعتبر الصحافي السوري ملاذ الزعبي، في تصريح لـ"إيلاف"، أن الضربة قد تكون "تمهيدا لتغيير في قواعد النفوذ الدولي داخل سوريا"، لكنه أضاف "لا يمكن بتقديري القول إلى أي درجة غيرت في القواعد بانتظار الخطوات المقبلة بما يشمل ما سيصدر عن مجلس الأمن من جهة والرغبة والقدرة الأوروبية وتحديدا بريطانيا وفرنسا على مشاركة الأميركيين في توجهاتهم الجديدة".

كما أكد " أن الضربة لها جانبان: رسالة أميركية إلى الروس من جهة، وحاجة داخلية لترامب من جهة ثانية".

واتفق معارضون سوريون على أنه لن يكون هناك ضربات أخرى في حال نجحت في قطف ثمارها ووصلت الرسائل كما تريد الادارة الأميركية لها أن تكون.

وتوقع أكثر من معارض سوري أن تزيد الضرب من شعبية ترامب في الداخل لأنه "أقرن القول بالفعل".

وانتشرت صور ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض صفحات السوريين وكتب عليها "بنحبك" وهي الكلمة التي يضعها مؤيدو بشار الأسد على صورته.