القاهرة: اعلنت وزارة الداخلية المصرية مساء الخميس انها تمكنت من تحديد هوية الانتحاري مرتكب الاعتداء في كنيسة مار جرجس في طنطا وتوقيف ثلاثة عناصر في "بؤرة إرهابية"، مشيرة إلى مكافأة ضخمة لمن يدلي بمعلومات عن الهاربين. 

واسفر التفجيران اللذان استهدفا الاحد كنيستين في الاسكندرية وطنطا اثناء احتفال الاقباط المصريين باحد الشعانين وتبناهما تنظيم الدولة الإسلامية عن سقوط 45 قتيلا وعشرات الجرحى.

وقالت الوزارة في بيان "بإجراء مضاهاة للبصمة الوراثية لأهلية أحد العناصر الهاربة مع أشلاء الإنتحارى التي عثر عليها بمسرح الحادث .. أمكن تحديد منفذه الذي تبين أنه الهارب ممدوح أمين محمد بغدادي، من مواليد العام 1977 في قنا وكان يقيم في محافظة قنا".

وأكد البيان أن بغدادي "أحد كوادر البؤرة الإرهابية التى يتولى مسؤوليتها الهارب عمرو سعد، والتي يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية وسبق تلقيه تدريبات عسكرية على إستخدام السلاح وتصنيع العبوات المتفجرة ومشاركته فى عملية التعدي على كمين النقب بالوادى الجديد".

كما أعلنت الوزارة توقيف ثلاثة عناصر من قائمة تضم 19 شخصا وصفتهم "بالعناصر الهاربة" الذين تسعى الاجهزة الامنية لتوقيفهم في هذه "البؤرة الإرهابية".

واعلنت الوزارة "زيادة المكافأة المالية إلى مبلغ خمسمائة ألف جنيه (قرابة 27 ألف دولار) لمن يتقدم بمعلومة تُمكن أجهزة الأمن من ضبط أى عنصر من الهاربين المذكورين" بعد يوم من إعلانها مكافأة مئة ألف جنيه (قرابة 5,5 ألف دولار) للأمر ذاته.

والأربعاء، اعلنت الداخلية تحديد هوية انتحاري الكنيسة المرقسية في الاسكندرية في شمال البلاد.

وقالت الوزارة إن "منفذ حادث التعدي على الكنيسة المرقسية في الاسكندرية وهو محمود حسن مبارك عبد الله، من مواليد عام 1986 في قنا وكان يقيم بمحافظة السويس".

واكد البيان ان انتحاري كنيسة الإسكندرية كان عاملا في احدى شركات البترول، وكان "مرتبطا باحدى البؤر الارهابية التي قامت احدى خلاياها بتفجير الكنيسة البطرسية" الملاصقة لكاتدرائية الاقباط الارثوذكس في القاهرة في كانون الاول/ديسمبر الماضي واوقع 29 قتيلا.

والهجومان على كنيستي طنطا والاسكندرية من اسوأ الاعتداءات ضد الاقباط.