أدانت السعودية التفجير الذي وقع في الكاتدرائية المرقسية في القاهرة، وأوقع عشرات القتلى والجرحى، اليوم الأحد، فيما استنكر عدد من الدول والمنظمات العربية والأوروبية الهجوم، معربين عن تعازيهم لأقارب الضحايا، والوقوف إلى جانب مصر في جهودها ضد الإرهاب.

إيلاف من الرياض: عبّر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها لحادث التفجير "الإرهابي"، الذي&وقع في الكاتدرائية المرقسية البطرسية في القاهرة، وأوقع عشرات القتلى والجرحى.

وجدد المصدر التأكيد على تضامن المملكة ومؤازرتها لمصر في التصدي للإرهاب وصوره، مقدمًا العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا، متمنيًا للمصابين الشفاء العاجل.

في سياق متصل، أدانت منظمة التعاون الإسلامي التفجير "الإرهابي" الآثم الذي استهدف الكنيسة اليوم، الذي أودى بحياة 25 شخصًا حتى الآن، وتسبب في إصابة عدد آخر بجروح،&وأكد أمين عام المنظمة الدكتور يوسف العثيمين دعم المنظمة المتواصل لمصر في حربها ضد الإرهاب، مقدمًا تعازي المنظمة إلى عائلات القتلى، وإلى مصر حكومة وشعبًا، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى.

وأدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات التفجير "الإرهابي"، الذي استهدف الكنيسة البُطرسية في القاهرة، وراح ضحيته العشرات من القتلى والمصابين.&

وقال المتحدث باسم الجامعة محمود عفيفي في تصريح له اليوم، إن أحمد أبو الغيط أكد تضامن الجامعة العربية بقوة مع مصر في مواجهتها للإرهاب، الذي تُكافحه بدأبٍ وشجاعة على النحو عينه، الذي تتضامن به مع جميع الدول العربية التي تُكافح هذه الظاهرة اللعينة، وتدفع من دماء أبنائها ثمنًا غاليًا للتخلص منها.

كما أدان البرلمان العربي التفجير "الإرهابي"، الذي استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية في العباسية في مصر، وأسفر عن وقوع ضحايا وجرحى أبرياء.&

وقال البرلمان في البيان الصادر من جلسته التي عقدت في الجامعة العربية اليوم، إن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إرهابية جبانة تخالف تعاليم الأديان السماوية كافة، مشددًا على أن هذه الأعمال لن تثني الشعب المصري وقيادته عن المضي قدمًا في حربه ضد الإرهاب صيانةً لأمنه الوطني، والأمن القومي العربي.

مكافحة الإرهاب

وأعرب رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي في السياق نفسه، عن تعازيه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، ولأسر الضحايا والشعب المصري بجميع فئاته، متمنيًا الشفاء للمصابين.

ومن بيروت أدان الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري بشدة جرائم التفجير "الإرهابية" التي وقعت أمس في مدينة إسطنبول، واليوم في كاتدرائية العباسيين في القاهرة،&وقال في بيان له اليوم: "إن استهداف الإرهابيين لعامة الناس من المسلمين في الساحات العامة في إسطنبول، والمسيحيين داخل الكنيسة في القاهرة، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الإرهاب الذي يتنافى مع كل القيم الإنسانية والدينية في العالم، لا دين له، ولا يفرّق بين مسلم ومسيحي، وإن هدفه قتل أكبر عدد من الناس لأي بلد أو ديانة انتموا، وتدمير المجتمعات البشرية وتفكيكها".

وأكد الحريري "تضامنه مع المسؤولين في القيادتين التركية والمصرية في مساعيهم وجهودهم لمكافحة هذه الظاهرة، معبّرًا عن تعاطفه مع ذوي الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الاعتداءات الآثمة".

كما أدانت تونس والكويت والإمارات والبحرين وقطر والأردن التفجير، وأعربوا عن استيائهم الشديد وإدانتهم المطلقة لهذا العمل الجبان الذي استهدف أمن الشعب المصري للمرة الثانية في ظرف أقل من أسبوع.

من جهة أخرى، أدان الاتحاد الأوروبي التفجير "الإرهابي"، الذي ضرب القاهرة اليوم، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين.

&وقال بيان لخدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل، إنه من المؤلم أن يضاف هذا التفجير إلى اعتداءات إرهابية أخرى تم تسجيلها في الآونة الأخيرة في مصر، معربًا عن تعازيه لأقارب الضحايا، والوقوف إلى جانب مصر في جهودها ضد الإرهاب.

وجدد المنددون تضامنهم مع الشعب المصري ومساندتهم لجهود الحكومة المصرية في مكافحة آفة الإرهاب التي تستهدف أمن مصر واستقرارها والتعايش السلمي التاريخي بين مختلف مكونات شعبها،&كما جددوا دعوة المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود من أجل التصدي لظاهرة الإرهاب الأعمى الذي لا حدود جغرافية أو أخلاقية أو دينية لإجرامه.