مانيلا: أعلن الجيش الفيليبيني الأحد أنه سيجري تدريباته السنوية مع نظيره الأميركي الشهر المقبل، مؤكدا التزامه التحالف بين البلدين رغم الفتور في العلاقات في ظل حكم الرئيس رودريغو دوتيرتي. 

وستكون التمارين التي تستمر عشرة أيام هي الأولى في عهد دوتيرتي الذي كان اقترح الغاءها ودعا إلى انسحاب القوات الأميركية، مثيرا العديد من الاسئلة حول تحالف عمره 70 عاما بين مانيلا وواشنطن في وقت يسعى فيه إلى التقارب مع الصين. 

إلا أن الرئيس الذي تعرض إلى الكثير من الانتقادات بسبب حربه على المخدرات عاد وخفف من حدة نبرته تجاه التعاون مع الجيش الأميركي. 

وستجري التمارين العسكرية التي تدعى "باليكاتان" وتركز على مكافحة الإرهاب والاستجابة إلى الكوارث في شهر أيار/مايو،بينما تحارب الفيليبين مقاتلين اسلاميين في معاقلهم الواقعة جنوب البلاد. 

وقال المتحدث باسم "باليكاتان" الرائد سيليستي فرانك سايسن لوكالة فرانس برس إن المناورات ستكون على شكل تحضيرات "لسيناريو مثل اعصار كبير في الفيليبين أو احتمال وقوع عمل إرهابي،" مضيفا "سنركز على المساعدات الإنسانية".

وتطورت "باليكاتان" خلال الأعوام الماضية من مناورات لمحاربة الإرهاب تستهدف المسلحين الإسلاميين إلى محاكاة لعمليات حماية أو استعادة أراض، في وقت تصاعد فيه الخلاف مع بكين بشأن ملكية الجزر في بحر الصين الجنوبي. 

إلا أن دوتيرتي الذي وصل إلى الحكم العام الماضي، سعى إلى تحسين العلاقات مع الصين حيث وضع الخلاف على الجزر جانبا لصالح الحصول على تنازلات اقتصادية. 

وكان وزير دفاع الفيليبين دلفين لورينزانا قال إن المناورات ستعود إلى التركيز على محاربة الإرهاب، الذي وصفه بأنه أكبر مشكلة امنية تواجهها بلاده. 

وبايع عدد من الجماعات الإسلامية التي تقاتلها مانيلا في الجنوب تنظيم الدولة الإسلامية. 

واشتبكت قوات الأمن خلال الأسبوع الماضي مع جماعة أبو سياف التي تقوم بعمليات اختطاف للحصول على فدية في جزيرة تضم منتجعات، في أول هجوم من نوعه على وجهة سياحية فيليبينية في الأعوام الأخيرة.