أجرت القيادة القطرية لحزب البعث في سوريا، تغييرا واسعا شمل نصف أعضائها خلال اجتماع عقده الحزب، اليوم السبت، بحضور أمينه العام الرئيس بشار الأسد. وشهد الاجتماع تشكيل لجنة مركزية جديدة للحزب، كما جرى فيه أيضا تغييرات في تشكيلة القيادة القطرية ولجنة الرقابة الحزبية.

وبحسب المصادر الرسمية السورية، فإن القيادة القطرية الجديدة لحزب البعث الذي كان تأسس العام 1947 ويحكم سوريا منذ 1963، تضم: بشار الأسد أمينا قطريا، بالإضافة إلى كل من هلال الهلال، هدية عباس، عماد خميس، فهد جاسم الفريج، حسين عرنوس، يوسف أحمد، محمد عمار ساعاتي، محمد شعبان عزوز، محسن بلال، مهدي دخل الله، هدى الحمصي، ياسر سلمان الشوفي، عمار سباعي، حموده صباغ.

وحافظ الأمين القطري المساعد لحزب البعث هلال الهلال ويوسف الأحمد رئيس مكتب التنظيم وشعبان عزوز رئيس مكتب العمال وعمار ساعاتي رئيس مكتب الشباب على مناصبهم في قيادة الحزب.

وضمت القيادة القطرية الجديد كلاً من وزيري الإعلام السابقين محسن بلال ومهدي دخل الله، وحمود الصباغ عضو مجلس الشعب وياسر الشوفي أمين فرع الحزب في السويداء، بالإضافة إلى عمار السباعي أمين فرع حمص لحزب البعث وهدى حمصي السفيرة السابقة في اليونان.

وكان آخر تغيير في مجمل أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سوريا تم في يونيو 2013 وكان من أبرز من فقدوا مواقعهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع والأمين القطري المساعد السابق محمد سعيد بخيتان.

الدستور السوري&

يذكر أن الدستور الجديد في سوريا الذي كان أعلن العام 2012 ألغى المادة الثامنة من الدستور السوري، ما يعني بالتالي إلغاء احتكار حزب البعث العربي الاشتراكي للحياة السياسية في البلاد.

وتنص المادة &8 على أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة ويقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب ووضعها في خدمة أهداف الأمة العربية.

كلمة الأسد

وإلى ذلك، فإنه في كلمة له خلال ترؤسه الاجتماع الموسع للجنة المركز ية للحزب، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، خلال ترؤسه الاجتماع الموسّع للجنة المركزية لحزب البعث، أن الدول المعادية لسوريا استخدمت ضدّها كل الأدوات في الحرب.

وأضاف أن أحد أهم أهداف تلك الحرب كان ضرب الفكر القومي وإرغام سوريا على التخلي عن الفكر العروبي، مؤكدا أن سورية تنتمي إلى الأمة العربية. وأكد أن محاولاتهم لم ولن تنجح.

واستعرض الأسد استعرض في الاجتماع تطورات الوضع في سورية، موضحاً أن الضربة الأميركية الأخيرة على مطار الشعيرات جاءت على خلفية هزيمة الإرهابيين في ريف حماة، إضافة إلى تقدم قوات الجيش العربي السوري في الشمال والشرق.&

وقال إن الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة تتدخل لصالح الإرهابيين كلما كان هناك تقدم كبير للجيش العربي السوري، لافتاً إلى أن الحرب على الإرهاب لن تتوقف طالما كان هناك إرهابي واحد يدنس قدسية التراب السوري، وفي نفس الوقت سنستمر في التصدي للسيناريوهات الغربية الهادفة إلى ضرب وحدة بلدنا وسيادتها، وذلك بالتزامن مع مواصلة العمل السياسي إن كان على صعيد استمرار سياسة المصالحات التي أثبتت نجاعتها أو المشاركة في العملية السياسية في أستانة و جنيف على أمل أن يساهم ذلك في حقن الدم السوري.
&