بدأت قوات الحكومة السورية وقوات المعارضة إجلاء السكان من أربع بلدات محاصرة، حسبما أفاد نشطاء.
ووصل النازحون من بلدتي الفوعة وكفريا شمال غربي سوريا والواقعتين تحت سيطرة الحكومة، إلى حي الراشدين غربي حلب، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
وبدأت عمليات إجلاء مماثلة من مضايا التي تسيطر عليها المعارضة بالقرب من دمشق. ولم يتضح إذا كانت بلدة الزبداني القريبة والتي تضمنها الاتفاق بين الجانبين قد بدأ إخلاؤها من السكان أم لا.
وستشمل عمليات الإجلاء أكثر من 30 ألف شخص.
وكانت الأمم المتحدة وصفت الشهر الماضي الوضع في البلدات الأربعة بأنه "كارثي" في ظل حصار أكثر من 64 ألف مدني "في دائرة من العنف اليومي والحرمان."
وذكرت تقارير أن العديد من الأشخاص لقوا حتفهم بسبب نقص الغذاء والأدوية.
وتخضع بلدتا الفوعة وكفريا، وغالبية سكانهما من الشيعة، منذ مارس/آذار عام 2015 لحصار من قوات المعارضة ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة.
لكن مضايا والزبداني، وأغلب سكانهما من السنة، خضعتا منذ يونيو/حزيران عام 2015 لحصار من جانب الجيش السوري ومقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية.
وجرى التوصل لاتفاقية الإجلاء بوساطة من إيران وقطر، لكن معارضين يقولون إن هذا الإجراء يرقى إلى تغيير سكاني قسري.
ويعيش نحو 4.7 مليون شخص في مناطق يُصعب الوصول إليها في سوريا من بينهم 644 ألف شخص في أماكن أعلنت الأمم المتحدة أنها محاصرة.
وعلى صعيد متصل، من المقرر أن يلتقي وزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران في موسكو في أول اجتماع للدول الحلفاء الثلاث منذ الضربة الصاروخية الأمريكية التي استهدفت قاعدة الشعيرات السورية بالقرب من حمص.
وتقول الولايات المتحدة إنها شنت هجوم الشعيرات ردا على هجوم كيميائي اتهمت الحكومة السورية بشنه على بلدة خان شيخون الواقعة تحت سيطرة المعارضة في إدلب وأودى بحياة أكثر من 80 شخصا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
ونفى الرئيس السوري بشار الأسد شن أي هجوم كيميائي، واصفا التقارير التي تحدث عنه بأنها "مُلفقة".
ويقول مراسل بي بي سي في بيروت بن جيمس إنه من المتوقع أن يناقش وزراء الدول الثلاث في اجتماعهم بموسكو خطوتهم المقبلة ونوع التحقيق الذي يمكنهم دعمه بشأن الهجوم على بلدة خان شيخون.
التعليقات