توفي جندي بريطاني سابق، تعتبر فترة مرضه هي الأطول في بريطانيا، بعد قضائه 54 عاما في نفس المستشفى.

وقد نقل جيمس موريس إلى مستشفى مصابا بكسر في ساقه عام 1962 ولكنه لم يعد قط إلى بيته بعد إصابته بسكتة قلبية في غرفة العمليات. وبعد العملية ظل في غيبوبة فنقل إلى مستشفى ويستر موفات في إيردي بنورث لاناركشاير.

وقد توفي المحارب القديم، الذي لم يكن ينطق سوى ثلاث كلمات، عن عمر يناهز 75 عاما في أبريل/نيسان الماضي.

وقال شقيقه كارل موريس، البالغ من العمر 62 عاما، إن أحد العاملين في ويستر موفات أبلغه أنه لم يقض أحد فترة تحت العناية في مستشفى واحد أطول من جيمس، الذي كان يبلغ من العمر 21 عاما لدى دخوله المستشفى.

وقال كارل لويس، وهو من كوتبريدغ: " توصلنا عبر السنين لوسيلة تواصل معه. لقد كان حاضرا ذهنيا، ولكنه لم يكن قادرا على التواصل معنا أبدا."

وأضاف قائلا: "لقد تعلم فقط كيف ينطق ثلاث كلمات مجددا وهي بيت وحانة وخيول."

وتابع: " كثيرا ما كنا نأخذه في أجازات في بريطانيا، ويعلمون في المستشفى كم يحب الحانة لذلك كانوا يصطحبونه إلى هناك من آن لأخر."

وكان جيمس موريس يقضي خدمته العسكرية في ألمانيا عندما أصيب في حادث سيارة أسفر فقط عن كسر أنفه وإحدى عظام الفخذ ولكن مشكلة حدثت في رأسه خلال العملية التي أجراها في خذه.

وقالت هيلين ريان، كبيرة الممرضات في ويستر موفات: " تعازينا لأسرة جيمي الذي قضى وقتا طويلا بشكل غير عادي في المستشفى، ولمس حياة الكثيرين. لقد كان شخصية عظيمة وسوف يفتقده الجميع في المستشفى."

يذكر أن مستشفى ويستر موفات أكد أن موريس قضى 54 عاما تحت رعايته، بعد قضائه عامين في مستشفيات أخرى.

رعاية "ممتازة"

وقال متحدث باسم هيئة خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا إنه ليست لديهم معلومات عن أي شخص قضى أكثر من 54 عاما في مستشفيات الهيئة.

وأشاد كارل موريس بطاقم ويستر موفات "الرائع" للرعاية التي وفروها لشقيقه.

وأضاف قائلا: " لقد كان كل من في المستشفى رائعا لعنايتهم برجل طوال حياته، وذلك يجعلنا نشعر بالعرفان لخدمة الصحة الوطنية. إنه مكان يعنى بالمعاقين من صغار السن وعبر السنين شاهدت عددا لا يحصى من المرضى والعاملين يأتون ويذهبون. وقبل الأسبوع الذي توفي فيه أحضرناه للمنزل للزيارة."