قال مسؤولون أوروبيون كبار لبي بي سي إن مفاوضات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي للخروج منه قد تفشل بسبب عدم فهم الحكومة البريطانية لآلية ترك الاتحاد.
وتساءل المسؤولون في عدد من التعليقات اللاذعة عن موقف رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، من قضايا أساسية، وقالوا إنها تجهل طريقة عمل بروكسل، مقر الاتحاد.
وقال حزب المحافظين الذي تنتمي له ماي إن الحكومة لن تنخرط في "حرب بيانات" مع المفوضية الأوروبية.
وقد أشار تقرير نشر في صحيفة ألمانية الأحد إلى حدوث اختلافات عندما التقت تيريزا ماي مع رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلاود يونكر، في مقر رئيسة الوزراء في دوانينغ ستريت الأسبوع الماضي.
وقيل إنه ترك طاولة الاجتماع وهو يشعر أكثر من ذي قبل بالشك في إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر رود، معلقة على التقرير "إنه لغو".
وأضافت أن ظهور هذه التقارير ليس "هو الطريق الصحيح" للتفاوض، وأن بريطانيا ملتزمة بالتفاوض "بحسن نية".
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "فرانكفورتر الألمانية" إن رئيسة الوزراء ويونكر اختلفا على رغبة تيريزا ماي في أن تجعل عملية الخروج عملية "ناجحة"، وإن كان يمكن الاتفاق على حماية حقوق البريطانيين في دول الاتحاد، والأوروبيين في بريطانيا في أقرب وقت ممكن، في شهر يونيو/حزيران.
وقالت الصحيفة إن يونكر رد بقوله "إنني أغادر المكان وأنا متشكك عشر مرات أكثر من ذي قبل".
ومن المتوقع أن تتعرض ماي - التي رفضت تقرير الصحيفة الألمانية على أنه "ثرثرة من بروكسل" - في خطاب لها الثلاثاء لهذه المسألة وأن تدعو إلى التصدي إلى دول الاتحاد الـ27.
وتشير إلى أن "المفاوضات ستكون شاقة. إذ سيجلس أمامنا 27 دولة في الاتحاد متحدة في عزمها على التوصل إلى اتفاق لمصلحتها".
وقالت الصحيفة الألمانية - التي توصلت إلى تقريرها عبر مصادر في المفوضية الأوروبية - إن رئيس المفوضية عندما سمع تيريزا ماي تقول إن بلادها ليست مدينة للاتحاد بأي أموال، رد عليها قائلا إن ترك الاتحاد ليس مثل ترك "ناد للغولف".
وأشارت الصحيفة إلى أن يونكر قال إنه لن يكون هناك اتفاق تجاري بين بريطانيا وبقية دول الاتحاد إن لم تدفع بريطانيا مستحقات "الطلاق" التي ستطلب منها.
التعليقات