تستضيف العاصمة البحرينية المنامة، القمة الخليجية الـ38، المنتظر عقدها يومي 6 و7 ديسمبر المقبل، وعلى هامشها سيلتقي فيها قادة الدول الست، رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي.
إيلاف من المنامة: كانت ترتيبات القمة الخليجية ـ البريطانية، ومشاركة رئيس الحكومة، تم بحثها خلال اجتماع عقد يوم السابع من نوفمبر في المنامة، شارك فيه وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني والسفير البريطاني لدى البحرين سايمون مارتن.
وتعتبر تيريزا ماي ثاني زعيم أوروبي يشارك في قمة خليجية، بعد مشاركة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي سبق أن حلّ ضيف شرف على القمة التشاورية في الرياض في مايو 2015.
علاقات تاريخية
وكان وزير خارجية البحرين أعرب عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تربط بين دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة، وما تشهده من تقدم مستمر على الأصعدة كافة، بفضل الحرص المشترك على تنويع أوجه التعاون وتعزيز التنسيق في مختلف المحافل الدولية، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد نموًا كبيرًا، ودفعة قوية لهذه العلاقات، وفتح آفاق رحبة لها بما يعزز المصالح المشتركة ويسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وخلال الاجتماع المذكور، أكد الدكتور عبد اللطيف الزياني، حرص مجلس التعاون على تعزيز علاقاته مع مختلف دول العالم، وفي مقدمتها المملكة المتحدة، بما يعود بالنفع على الجانبين، وينعكس إيجابًا على أمن واستقرار المنطقة.
من جهته، أعرب سفير المملكة المتحدة عن تقدير بلاده للعلاقات الوثيقة مع دول مجلس التعاون، منوهًا بما تقوم به دول المجلس من دور رئيس في تثبيت الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة، والعمل الحثيث على حل المشكلات التي تواجه دولها، والسعي نحو تحقيق تطلعات شعوبها في التقدم والرخاء.
محمد بن راشد والزياني
واستعرض الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال استقباله في دبي، اليوم الأحد، عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي، ترتيبات انعقاد قمة المنامة والمشاركة البريطانية.
وقالت وكالة أنباء الإمارات إن الشيخ محمد والزياني استعرضا "حرص القادة والزعماء على تفعيل دور المجلس وهيئاته ولجانه في تحقيق التكامل الاقتصادي في شتى القطاعات والتنسيق الأمني والدفاعي الذي يحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
وأضافت: وقد "استمع محمد بن راشد إلى تقرير الزياني حول مسيرة المجلس والخطوات التي قطعتها الدول الأعضاء وصولًا إلى الأهداف الوطنية المشتركة لشعوبها، ولاسيما على الصعيدين الاقتصادي والأمني، فضلًا عن التنسيق السياسي الكامل في المؤتمرات والاجتماعات والهيئات الإقليمية والدولية".
وأكد نائب رئيس الإمارات دعم بلاده مسيرة المجلس، الذي اعتبره "مظلة واقية تحمي مقدرات ومكتسبات دوله وشعوبه على مختلف الصعد وفي جميع الميادين"، وقال إنه "قدرنا جميعًا".
الاتحاد الخليجي
وأمس السبت، كشف وزير شؤون مجلس الشورى والنواب البحريني غانم البوعينين، في تصريحات له أن ملف تأسيس "الاتحاد الخليجي" سيكون حاضرًا في القمة الخليجية المقبلة. وأشار إلى أن "الاتحاد قد يتم من دون سلطنة عُمان".
وكان العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد دعا خلال قمة الرياض في ديسمبر2011، إلى انتقال دول الخليج من مرحلة التعاون إلى الاتحاد، وهو توجّه تؤيده دول المجلس، وتعارضه سلطنة عمان.
وشهدت الفترة القليلة الماضية جهودًا لتكثيف التعاون الخليجي، لاسيما على الأصعدة الأمنية والعسكرية والاقتصادية، حيث جرى عدد من التمارين العسكرية والأمنية المشتركة إلى جانب اجتماعات اقتصادية.
كما أعلنت دول المجلس، يوم 10 نوفمبر خلال الاجتماع الأول لـ"هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية" لمجلس التعاون، اتفاقها على "خمس أولويات أساسية تحظى بالاهتمام والمتابعة الفورية"، لإحداث "نقلة نوعية" لمسيرة التنمية الاقتصادية في بلدانها.
وخلال الاجتماع نفسه، قال ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن دول الخليج أمامها فرصة لأن تتكتل وتصبح أكبر سادس اقتصاد في العالم.
التعليقات