أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يخضع للتحقيق من قبل مكتب النحقيقات الفيدرالي، بحسب ما أكده له المدير السابق للمكتب جيمس كومي.

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية أنه اتخذ قرار إقالة كومي بمفرده.

وكان كومي يترأس التحقيق في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ومزاعم علاقة موسكو مع مسؤولين في إدارة حملة ترامب الانتخابية.

وقال ترامب خلال المقابلة إنه سأل كومي "إذا أمكن أن تخبرني ’هل أخضع للتحقيق؟‘، فقال ’أنت لا تخضع لتحقيق‘".

ودافع ترامب عن قرار إقالة كومي، واصفا إياه بأنه "شخص مزهو بنفسه ومحب للفت الانتباه إليه".

وأضاف أن "أف بي اي كانت في حالة فوضى في عهده، وكنت سأطرده ، وكان هذا قراراي". وقال: "كنت سأطرده بعض النظر عن التوصيات التي نصحت بالقيام بذلك".

وأثارت إقالة كومبي انتقادات كثيرة في واشنطن، وشببه البعض الرئيس السابق ريتشارد نيكسون إقالة القاضي المستقل الذي كان يحقق في فضيحة "ووترغيت".

"دعم كبير"

وفي غضون ذلك، قال أندرو ماكيب، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بالوكالة، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ إن "المدير كومي حظي بدعم كبير داخل أف بي آي ولا يزال يحظى به".

وأضاف ماكيب أنه قرر عدم إبلاغ البيت الأبيض بأي جديد يطرأ على سير التحقيقات في مزاعم التدخل الروسي، وأنه سيخطر اللجنة المعنية في مجلس الشيوخ بأي محاولات للتأثير على التحقيق.

ورداً على سؤال عما إذا كان قد سمع كومي يقول لترامب إنه ليس ضمن التحقيق الجاري، أجاب ماكيب أنه لا يستطع إعطاء أي تعليق لأن التحقق ما زال جاريا.

ولم يؤكد ماكيب صحة التقارير التي أشارت إلى أن كومي طلب مزيدا من التمويل للتحقيق في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.

وقال ماكيب إن لدى "ما يكفي من التمويل لإكمال سير التحقيقات".