بيروت: اعلنت قوات سوريا الديموقراطية السبت، انها ستبدأ "خلال ايام" معركة السيطرة على مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، وذلك بعدما تمكنت من تحقيق مزيد من التقدم غرب المدينة.

ومنذ اطلاقها حملة "غضب الفرات" لطرد تنظيم داعش من الرقة، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية، وهي عبارة عن تحالف فصائل عربية وكردية، من التقدم على جبهات عدة بهدف عزل مدينة الرقة. وهي تتواجد حاليا على بعد كيلومترات منها من الجهات الشمالية والشرقية والغربية.

وقالت المتحدث باسم حملة "غضب الفرات" جيهان شيخ احمد لوكالة فرانس برس "سنبدأ خلال ايام قليلة"، وذلك ردا على سؤال حول اقتراب موعد معركة الرقة.

وحققت قوات سوريا الديموقراطية، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، تقدما جديدا بسيطرتها منذ يوم الجمعة على بلدة المنصورة، التي تبعد نحو 20 كيلومترا جنوب غرب الرقة، وسد البعث المجاور لها بعد اشتباكات مع تنظيم داعش، ثم انسحاب عناصره. 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "يتيح هذا التقدم لقوات سوريا الديموقراطية توسيع نطاق سيطرتها على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وتمكين الجبهة الغربية للرقة قبل اطلاق المعركة الاخيرة لطرد تنظيم داعش منها". اضاف "المعركة الكبرى باتت على الابواب".

وتجري حاليًا عمليات تمشيط، وفق عبد الرحمن، في بلدة المنصورة وسد البعث "لتفكيك الالغام والبحث عمّا تبقى من جهاديين".
واكد المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لفرانس برس حصول تقدم على الجبهة الغربية للرقة ضمن المراحل الاخيرة قبل بدء الهجوم على المدينة.

واشار سلو الى تسلم قوات سوريا الديموقراطية "اسلحة ومعدات حديثة من التحالف الدولي (...) في اطار التحضير لاطلاق معركة الرقة التي باتت قريبة". ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن قوات سوريا الديموقراطية بمعركتها، ان كان عبر الغارات الجوية او التسليح او المستشارين العسكريين على الارض.

وشاهد مراسل فرانس برس في بلدة عين عيسى التي تعد مركزا مهما لقوات سوريا الديموقراطية في ريف الرقة الشمالي قافلة مدرعات يقودها عسكريون في التحالف الدولي. وتضم القافلة التي يرافقها عناصر من قوات سوريا الديموقراطية ناقلات تحمل على متنها جرافات وآليات اخرى. 

واوضح سلو ان "الهجوم على الرقة سيحصل من ثلاثة محاور، بعدما انجزت قوات سوريا الديموقراطية الحصار من الجهتين الشمالية والشرقية، وتعمل على تمكين حصارها من الجهة الغربية" ايضا.

لم يبق امام "الجهاديين" سوى ريف الرقة الجنوبي، وغالبيته منطقة صحراوية، وبالتالي لا تزال حركتهم ممكنة جنوب الرقة عبر التنقل على متن قوارب تعبر نهر الفرات.

واكد عبد الرحمن ان "قوات سوريا الديموقراطية ليست بحاجة إلى عزل الرقة من الجهة الجنوبية ايضا، لكون طائرات التحالف الدولي قادرة على استهداف الجهاديين اثناء عبورهم النهر".