لندن: انتقدت الصحف البريطانية رئيسة الوزراء تيريزا ماي بشكل كبير الجمعة بعد خسارة حزبها المحافظ الغالبية المطلقة في البرلمان.

ورغم تعهدها الاستمرار في خططها المتعلقة بالمحادثات من أجل خروج بلادها من الاتحاد الاوروبي، قالت الصحف إن موقفها بات ضعيفا. 

واكتفت صحيفة "ذي صن" الأكثر مبيعا في بريطانيا، بكلمة "مايهيم" أو "فوضى" على صفحتها الأولى. 

وأعلنت صحيفة التابلويد المؤيدة للمحافظين أن رئيسة الوزراء "غامرت (...) وخسرت". 

وأضافت أن "بريطانيا على وشك معرفة كلفة هذا الفشل" الذي ستستفيد منه بروكسل. 

وأوضحت "لا يمكن التصديق أنه بعد سبعة أسابيع، تم القضاء على الغالبية (التي امتلكها) المحافظون". 

أما صحيفة "دايلي ميل" المؤيدة لماي، فعنونت أن "بريطانيا على حد السكين" مشيرة إلى أن مغامرتها عبر الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة بهدف تعزيز موقفها أتت بنتائج "عكسية بشكل كارثي".

أما "ذي لندن ايفنينغ ستاندارد" ورئيس تحريرها هو جورج اوزبورن، الذي كان وزيرا للمالية قبل أن تقيله ماي عند تسلمها منصبها عام 2016، فكتبت على صفحتها الأولى "ملكة الإنكار" عن رئيسة الوزراء التي عادت إلى داونينغ ستريت لتشكيل حكومة بدون التطرق إلى خسارتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن "رئيسة الوزراء تتجاهل الكارثة في الانتخابات فيما تتعهد توفير +الثقة+" معتبرة أن "لا وجود لسلطتها".

وذكرت الصحيفة أن "لدينا الآن حكومة أقلية محافظة في الحكم ولكن ليس في السلطة".

وأما "ذي دايلي تيليغراف" المحافظة فتحدثت عن "صدمة بالنسبة لماي". 

ومن جهتها، اعتبرت "ذي تايمز" أن "مغامرة ماي الكبيرة تفشل". 

وكتبت في افتتاحيتها أن "حملة فاشلة أذلت تيريزا ماي وجعلت حزبها مترنحا" مضيفة أنه "من الصعب رؤية سلطتها لا تواجه تحدي زملائها في الحكومة لوقت طويل". 

وأما صحيفة الأعمال اليومية، "ذي فاينانشال تايمز"، فكتبت أن ماي "تسعى إلى التشبث بالسلطة من خلال حزب في ايرلندا الشمالية" في إشارة إلى الحزب الديموقراطي الوحدوي الذي ستعتمد رئيسة الوزراء على دعمه.

ومن جهتها، كتبت صحيفة "دايلي ميرور" المؤيدة لحزب العمال أن سلطة ماي "معلقة بخيط" بعد "كارثة سياسية هي الاكثر إثارة منذ أجيال". 

وكان للحزب المحافظ بزعامة ماي غالبية ضئيلة بفارق 17 مقعدا في مجلس العموم الذي يبلغ مجموع مقاعده 650. وكانت استطلاعات الرأي أشارت قبل الحملة الانتخابية إلى أنه قد يتمكن من احراز غالبية تتجاوز المئة.