واشنطن: دعا الرئيس الاميركي دونالد ترمب الى الوحدة الوطنية الاربعاء بعد أن أطلق مسلح النار على نواب جمهوريين أثناء تدريب على لعبة بيسبول وأصاب أحد النواب البارزين وثلاثة أخرين. 

وأكد ترمب كذلك على أن المسلح الذي أطلق النار على ملعب في الكسندريا، توفي متأثرا بجروح أصيب بها في تبادل اطلاق نار مع الشرطة. 

واصيب في الحادث النائب الجمهوري ستيف سكاليس واثنان من رجال الشرطة وأحد المساعدين في الكونغرس. 

وقال الرئيس في كلمة الى الشعب الاميركي من الغرفة الدبلوماسية في البيت الأبيض "نحن في أقوى حالاتنا عندما نكون متحدين وعندما نعمل معا من أجل المصلحة العامة". 

ويأتي الحادث وسط توتر سياسي شديد في الولايات المتحدة بعد حملة الانتخابات الرئاسية في 2016.

وصرح ترمب "ربما تكون بيننا خلافات ولكن من الأفضل في أوقات كهذه أن نتذكر أن كل شخص يخدم في عاصمة بلادنا موجود لأنه وقبل كل شيء يحب بلدنا"، داعيا الشعب الى وضع السياسة جانبا. 

وأشاد ترمب بالتصرفات "البطولية" لعناصر الشرطة الذين تغلبوا على المسلح الذي كشف عن شخصيته وهو جيمس هودجكينسون (66 عاما).

وأضاف ترمب "كان يمكن أن يفقد الكثيرون أرواحهم لولا التحرك البطولي لاثنين من ضباط الشرطة الذين تغلبوا على المسلح رغم إصابتهم بجروح خلال الهجوم الوحشي جدا". 

وقال "أنا وميلانيا نقدر بطولتهما وندعو لجميع الضحايا بالشفاء السريع". 

ووصف ترمب سكاليس بأنه "صديق جيد جدا" وشخص "وطني" و"مقاتل". 

واضاف "اميركا تدعو له وأميركا تدعو لجميع ضحايا هذا الحادث الرهيب". 

وتم الكشف عن أن المسلح هو جيمس هودجكينسون، وهو من أنصار السناتور اليساري بيرني ساندرز. 

وقال الاعلام الأميركي أن هودجكينسون يبلغ من العمر 66 عاماً وهو من ضاحية بيلفيل ايلينويز في سانت لويس. 

وفي رد فعل سريع على هذه التقارير، قال ساندرز أنه يشعر "بالاشمئزاز" من ما وصفه ب"العمل المشين". 

وقال ساندرز، المرشح السابق للرئاسة عن الحزب الديموقراطي، في بيان "لقد تم إبلاغي للتو أن مطلق النار على النواب الجمهوريين الذين كانوا يتدربون على لعبة البيسبول هو شخص تطوع على ما يبدو في حملتي للرئاسة". 

وأضاف "أشعر بالاشمئزاز من هذا العمل المشين. دعوني أكون واضحاً قدر الإمكان. إن أي شكل من اشكال العنف غير مقبول في مجتمعنا وأدين هذا العمل باشد العبارات". 

وبحسب صفحته على فيسبوك فإن هودجكينسون هو من أشد مؤيدي ساندرز، المرشح الذي كاد أن يتغلب على هيلاري كلينتون العام الماضي في المعركة الصعبة للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي لدخول البيت الأبيض. 

وتخرج هودجكينسون من جامعة سذرن ايلينوي في ادواردسفيل، وعمل في نهاية العام الماضي لصالح شركة "جاي تي اتش انسبكشينز".

ويظهر ما نشره هودجكينسون على صفحته على فيسبوك العام الماضي أنه يعارض كلينتون بشدة، كما يعارض دونالد ترمب بعد انتخابه للرئاسة. 

وفي آذار/مارس شارك في التوقيع على عريضة من نشطاء مجموعة "تشينغ.اورغ" اليسارية التي وصفت ترمب ب"الخائن" الذي "دمر ديموقراطيتنا". 

وقال في منشوره على فيسبوك "حان وقت تدمير ترمب وشركاه". 

إلا أنه لم توجد مؤشرات على مشاعر عنيفة على صفحته. 

وصرحت زوجته لشبكة "ايه بي سي" أنه يعيش في الكسندريا منذ شهرين. 

وأطلقت الشرطة النار على هودجكينسون بعد أن أطلق النار على النواب الجمهوريين. 

ونقل الى مستشفى جامعة جورج واشنطن حيث توفي.