ويلينغتون: قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الثلاثاء إن الرئيس دونالد ترمب طلب منه تجاهل المشاكل في واشنطن والتواصل مع موسكو لاعادة بناء العلاقات معها.

جاء ذلك في معرض رد تيلرسون الذي يزور نيوزيلندا على سؤال إن كان يخشى سقوط إدارة ترمب بسبب اتهام روسيا بالتدخل في حملة الانتخابات الأميركية، في حين يدلي مدير مكتب "اف بي آي" المقال جيمس كومي بشهادته أمام الكونغرس الخميس.

 وقال تيلرسون ان "الرئيس كان واضحا معي: +لا تدع ما يحدث هنا في الساحة السياسية يمنعك من أداء العمل الذي عليك القيام به في هذه العلاقة+".

وشهادة كومي هي أول تصريح علني يدلي به منذ أن أقاله ترمب الشهر الماضي وقد تمثل خطرا على الرئيس إذ أن إقالته جاءت في حين كان مكتب التحقيقات الفدرالي يحقق في احتمال وجود تواطؤ بين فريق حملة ترمب وروسيا التي تقول الاستخبارات الأميركية أنها سعت لزيادة حظوظ ترمب في الفوز.

وقال تيلرسون إنه ليس بوسعه التعليق على التحقيقات الجارية بشأن دور روسيا وإنه "حقيقة ... لا صلة لي بأي من هذه المسائل الأخرى".

لكنه أضاف "كان الرئيس واضحا تماما معي بأن روسيا فاعل عالمي مهم وعلاقاتنا اليوم مع روسيا في مستوى متدن جدا وهي تشهد تراجعا (...) بالتالي طلب مني الرئيس أن أبدأ عملية تواصل مع روسيا لتثبيت هذه العلاقة حتى لا تشهد مزيدا من التراجع".

وأوضح أن ترمب طلب منه "تحديد المسائل ذات الاهتمام المشترك حيث يمكننا ربما بناء مستوى من الثقة لإيجاد مجالات يمكننا العمل فيها معا (...) وهذه هي العملية الجارية اليوم".

وتابع "كان واضحا معي بأن أمضي بأي وتيرة وفي أي مجالات يمكننا فيها تحقيق تقدم".

التقى تيلرسون رئيس وزراء نيوزلندا بيل انغليش ووزير الخارجية جيري براونلي الثلاثاء بعد توقفه في أستراليا وسنغافورة.