اعتقلت الشرطة البريطانية أربعة مراهقين يشتبه في ضلوعهم بهجوم باستخدام مادة الحمض الحارقة.

وتعقبت مروحية تابعة للشرطة حركة الأربعة في ساعة مبكرة من صباح السبت.

وأُفيد أنهم باعوا سيارة دراجة نارية مسروقة ومواد أخرى قبل أن يدخلوا إلى عنوان في منطقة أيسلنغتون حيث تم اعتقالهم.

وتحقق الشرطة في هجوم آخر بالحمض وقع في بيندلبيري في منطقة سالفورد في وضح النهار ظهيرة الجمعة.

وتقول الشرطة إنها اُستدعيت إلى المنطقة الساعة الثانية ظهرا، لتجد رجلا في العشرينيات من العمر يعاني من جروح في عينيه ووجهه، وقد نقل الضحية إلى المستشفى، ولم تذكر مدى خطورة جروحه.

وقد نشرت النيابة العامة البريطانية دليلا مؤقتا للتعامل مع حالات رش الحمض.

وجاء هذا الدليل بعد أن اعلنت وزارة الداخلية الشهر الماضي أنها تعيد النظر في الأحكام القضائية المتعلقة بهجمات رش الحمض.

وقد تصاعدت الدعوات لتشديد الأحكام في هذا الشأن بعد زيادة عدد هجمات رش الحمض في البلاد، إذ شهدت لندن خمس هجمات من هذا النوع في يوم واحد في شهر يوليو/تموز.

وتعد هذه الخطوة جزءا من مراجعة أوسع للأسلحة التي تستخدم في الاعتداءات كالسكاكين والشفرات.

ويمكن لحمل الحمض أو أي مادة حارقة (للجلد) أن يصنف كسلاح هجومي في قانون مكافحة الجريمة لعام 1953 شريطة إثبات حيازة المشتبه به لهذه المادة كانت بقصد استخدامها لألحاق ضرر وجروح بآخرين.

ويقضي القانون البريطاني بعقوبة أقصاها أربع سنوات سجن لحيازة سلاح هجومي أو تهديد شخص به.

من ضحايا هجمات في استخدام الحمض الكاوي في لندن هذا العام
BBC
من ضحايا هجمات في استخدام الحمض في لندن هذا العام

وقد طُلب من المحققين النظر في طلب أقصى عقوبة بالسجن مدى الحياة لحالات التسبب بأذى جسدي خطير عن قصد أو رش سائل حارق على شخص بقصد حرقه أو جرحه أو تشويهه أو إعاقته أو لإحداث أي ضرر جسدي خطير.

وقال متحدث باسم النيابة إن الدليل يسعى لتوفير معلومات عن سبل التعامل المناسب مع الحالات التي تشمل هجمات باستخدام الحمض.

وفي فورة الهجمات باستخدام الحمض الشهر الماضي، أُفيد أن خمس ضحايا، جميعهم من الرجال الذين كانوا يستقلون دراجات نارية،اصيبوا جراء هجمات بحمض كاو نفذها شخصان على دراجة نارية في شمالي وشرقي لندن.

ومنذ عام 2010 سجلت أكثر من 1800 حالة لهجمات استخدمت فيها مواد كاوية في لندن.

وقال كريج ماكّي، نائب رئيس شرطة العاصمة (الميتروبوليتان) في يوليو/تموز الماضي إنه سجل 455 هجوما باستخدام الحمض في لندن خلال العام الماضي.

ويمثل هذا الرقم ارتفاعا كبيرا في نسبة هذه الهجمات عما كانت عليه في السنوات السابقة إذ سجلت 261 حالة في عام 2015.

واضاف أن الشرطة تبحث عن صلات محتملة بين عصابات في لندن والزيادة الأخيرة لهجمات رش الحمض ، لكنه أشار إلى أن الأدلة على ذلك محدودة.

وأوضح أن 23 في المئة من هذه الهجمات ارتبطت بحالات سرقة أما البقية فكانت أضرارا جنائية.

وأشار إلى أن الغالبية من الضحايا كانوا في مرحلة عمرية بين 15 الى 29 عاما، ونسبة الثلث منهم من أصول آسيوية، كما أن نسبة 80 في المئة من الضحايا و 82 في المئة من المهاجمين كانوا من الذكور.

ويشير الدليل إلى أن بعض هذه الهجمات ارتبط بجرائم كراهية والعنف المرتبط بجرائم الشرف والعنف المنزلي وجرائم الانتقام التي تشنها عصابات.