فيما اكد العراق حرصه على تعزيز علاقاته بمختلف المجالات مع السعودية فقد شددت هي على ان دعمها لجارها الشمالي ينطلق من كونه عامل توازن واستقرار أساسي في المنطقة .. فيما حذر حزب الوفاق بزعامة نائب الرئيس العراقي اياد علاوي من تداعيات العودة الى منهج المحاصصة وتقاسم السلطة وفقا للمصالح الشخصية والفئوية .&
واكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع السفير السعودي في العراق عبد العزيز الشمري حرص العراق على اقامة افضل العلاقات مع اشقائه وجيرانه في المملكة العربية السعودية وفق اسس المصالح المشتركة واحترام السيادة المتبادل ورفضه التدخل في شؤون الدول الاخرى او ان يكون ساحة صراع لأجندات مختلفة.
وثمن الحلبوسي خلال اللقاء الأول بينهما "مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للعراق خلال الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي واغاثة النازحين ودعم الاستقرار".. مشيراً الى "وجود العديد من المشتركات بين البلدين الشقيقين التي يمكن الانطلاق منها لتعزيز اطر التعاون المشترك في قطاعات مختلفة منها الاقتصاد والاستثمار" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي ارسلت نسخة منه الى "إيلاف". واكد رئيس مجلس النواب "حرص العراق على اقامة افضل العلاقات مع اشقائه وجيرانه وفق أسس المصالح المشتركة واحترام السيادة المتبادلة. &&
ومن جهته خاطب السفير السعودي رئيس البرلمان العراقي قائلا "ندرك حجم مهمتكم وصعوبتها لكننا نثق باختياركم وقدراتكم على مواجهة التحديات وادارة المجلس بحكمةٍ ومهنية".. مشيرا الى ان "العراق يمثل عامل توازن واستقرار أساسيا في المنطقة &وان دعمه والوقوف الى جانبه حالة ضرورية وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده".
ونقل السفير للحلبوسي تهنئة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامير محمد بانتخابه رئيساً لمجلس النواب العراقي وتأكيد دعمه للعراق في جميع المجالات.

علاوي يحذر من العودة الى منهج المحاصصة

حذر حزب الوفاق الوطني العراقي بزعامة نائب الرئيس العراقي أياد علاوي من تداعيات العودة الى منهج المحاصصة وتقاسم السلطة وفقا للمصالح الشخصية والفئوية .

وقال الناطق بأسم الحزب هادي الظالمي في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه ان " تدني المشاركة الفاضح في الانتخابات الأخيرة هو مؤشر اكيد على حجم التردي الذي بلغته العملية السياسية ورفض الجماهير لهذه الانتخابات ".

واشار الى ان ما اسماه "التلاعب بانتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب جاء ليدق المسمار الأخير في نعش العملية الديمقراطية المتحضرة والتي عملنا مع القوى الوطنية الاخرى وبكل السبل على مواجهة انحرافاتها من الداخل الا ان نوايانا الخيرة غالبا ما اصطدمت بإصرار البعض على ادامة هذا المسار &والتنصل عن المسؤوليات".

واضاف ان " تفشي ظاهرة الفساد المحمي بالمحاصصة واستمرار تدهور اوضاع النازحين وعدم عودة مايقارب المليون منهم الى مناطقهم وبيوتهم اضافة الى تعاظم معاناة اهالي البصرة وغيرهم من سكان المدن والمناطق العراقية الاخرى مع بوادر عودة العمليات الارهابية ، وتصاعد الاحتجاجات المطلبية & كل ذلك يجعل المشهد السياسي على أعتاب منعطف مفصلي خطير يتطلب مسؤولية جماعية جادة".
ودعا الحزب في الختام الى بلورة موقف وطني ملتزم لمواجهة التهديدات المحدقة بالعراق ووجوده & ووحدته ، واستقلال قراره الوطني".
ويشهد العراق حاليا صراعا كرديا كرديا على منصب رئيس الجمهورية واخر شيعيا شيعيا لاختيار رئيس الوزاء المقبل بعد ان تم الاسبوع الماضي انتخاب رئيس سني للبرلمان.
&