أعلن في بغداد اليوم عن إحباط محاولة تسلل مجموعة انتحاريين لتنظيم داعش من الاراضي السورية إلى العراقية وقتلهم جميعًا، بينما قالت واشنطن إن الحرب ضد التنظيم في العراق لم تنتهِ بعد.. فيما أكدت الاستخبارات العراقية تمكنها من اختراق احدى الخلايا النائمة للتنظيم شمال العاصمة ودمرت مضافات له.

لندن: قالت قيادة قوات الحشد الشعبي إن قوات اللواء السابع بالحشد الشعبي احبطت الاربعاء عملية تسلل مجموعة انتحاريين تابعين لتنظيم داعش من الأراضي السورية إلى العراقية في غرب مدينة الموصل الشمالية، حيث ترابط هذه القوات على حدود البلدين البالغ طولها 605 كيلومترات مؤكدة قتل جميع هؤلاء الانتحاريين، الذين لم تذكر عددهم.

وكانت مجموعة مسلحة لداعش قد اوقعت تشكيلاً مسلحًا تابعًا للحشد الشعبي في كمين مسلح الاحد الماضي اسفر عن مقتل 27 من عناصره في حادث اضطر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى فتح تحقيق رسمي في الحادث الذي وقع قرب قضاء الحويجة بمحافظة كركوك شمال شرق بغداد. 

واليوم، قالت السفارة الأميركية في بغداد إن الحرب ضد داعش في العراق ما زالت مستمرة ولم تنتهِ بعد و"دانت بشدة الهجوم والقتل الوحشي لأفراد من قوات الحشد الشعبي". 

وأشارت السفارة في بيان الى "أن المعركة ضد داعش في العراق لم تنتهِ بعد، وعلى الرغم من إنتهاء الحملة العسكرية ضده، إلا أن فلول تنظيم داعش لا تزال تتشبث بفكره المنحرف ولديها القدرة والموارد اللازمة لتنظيم الهجمات التي تسعى من خلالها إلى إعادة حالة عدم الاستقرار إلى المناطق المحررة وزرع الخوف بين صفوف السكان المحليين".

وأضافت أن الولايات المتحدة والتحالف الدولي بدعوة من حكومة العراق سيستمران في شراكتهما مع قوات الأمن العراقية وتقديم المشورة والتدريب والتجهيز للقضاء على الإرهاب بإعتباره تهديداً للعراق.

ومن جانبه، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي ابومهدي المهندس لدى مشاركته اليوم عزاء قتلى الحشد في مدينة الصرة الجنوبية انه بدماء هؤلاء الضحايا تم دحر الارهاب وابعاد خطره عن العراق وتشكيل انعطافة كبيرة في الحرب ضد الإرهاب.

وأشار إلى أنّ "شهداء الحشد المغدورين في منطقة السعدونية في الحويجة تمكنوا من القيام بعمليات خاصة وحققوا انجازات كبيرة على تنظيم داعش"، مؤكدًا أنّ "هذه الدماء لن تذهب سدى وسنعمل على تحقيق النصر الأكبر للقضاء على هذه الجرثومة".

الاستخبارات العسكرية تخترق إحدى الخلايا الارهابية النائمة

ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع العراقية إن استخباراتها العسكرية وبعملية استباقية نوعية تمكنت من اختراق خلية ارهابية نائمة لداعش واستدراج احد عناصرها والقبض عليه والاشتباك مع مجموعة أخرى واقتحام مضافتين لتنظيم داعش في بساتين الاسيود بمحافظة ديإلى شمال شرق بغداد.

وأضافت أن العملية اسفرت عن العثور على حزامين ناسفين و4 عبوات ناسفة حرارية وجهاز لابتوب رام 2 كيكا بايت، هاون 60 ملم، ورشاشة احادية 14،5 ملم، و8 قذائف هاون 60 ملم، و5 قذائف هاون 81 ملم، و5 مدافع هاون 60-81 ملم، وملابس مختلفة وقد تم تفجير الأحزمة والعبوات تحت السيطرة من قبل كتيبة الهندسة.

ومن جهتها، أشارت قيادة عمليات بغداد إلى العثور على مواد متفجرة وإلقاء القبض على مطلوبين وفق مواد قانونية مختلفة. 

وقالت إن القوات الامنية تمكنت من تنفيذ واجب تفتيش ضمن منطقة (الختيمية) جنوب بغداد، نتج عنه العثور على راجمة صواريخ من مخلفات تنظيم داعش، بالاضافة إلى تفكيك عبوة ناسفة موضوعة قرب دار احد المواطنين في منطقة الغزالية قرب بغداد وبدون حادث، فيما تم القاء القبض على عدد من المطلوبين وفق مواد قانونية مختلفة احدهم يستقل عجلة مسروقة في بغداد. 

كما اعتقلت القوات الامنية عنصرين من داعش، احدهما قيادي في الموصل، وقال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن في بيان صحافي إن فوج الرد السريع التابع لشرطة نينوى ألقى القبض على اثنين من عناصر داعش في حيي القدس والتأميم في الجانب الايسر للمدينة، واحدهما قيادي في التنظيم.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن في التاسع من ديسمبر 2017 النصر النهائي على تنظيم داعش بعد ثلاث سنوات من دخوله إلى العراق وسيطرته على ثلث مساحة البلاد.