محمود العوضي من دبي: كشف وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة أن السلطات البحرينية توصلت إلى معلومات دقيقة بشأن دور بنك المستقبل الإيراني في تمويل الإرهاب في العديد من عواصم العالم العربي، ومن بينها المنامة.

وقال آل خليفة في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الاعلام العربي لعام 2018، الذي انطلقت فعالياته اليوم في دبي بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، "إن بنك المستقبل الإيراني والذي كان يعمل داخل المنامة، متورط فى دعم وتمويل كيانات وتنظيمات إرهابية، وحكومتنا ستكشف كافة المعلومات في هذا الشأن قريبا".

صناعة المستقبل

وتحدث الوزير البحريني خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الإعلام العربي وحاورته الإعلامية بقناة العربية، منتهى الرميحي، حيث تطرق إلى عمق ومتانة العلاقات البحرينية الإماراتية، مشيداً بالتطور الكبير الذي حققته دولة الإمارات وجعل منها مصدراً يتعلم منه الجميع كيفية صناعة المستقبل بالعمل الجاد والالتزام، اللذين كانا سبباً في تحقيق هذا النجاح.

لا مصالحة مع قطر في ظل النظام الحالي

وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة

وتناول في حديثه حركة التطوير القوية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، وقال إنها تحمل معها الخير للمنطقة كلها، منوهاً أن علاقات البلدين تؤطرها المصلحة المشتركة والتنسيق والتشاور المستمران، في حين تحدث أيضاً عن الأزمة الراهنة في المنطقة، مشدداً على أنه لا مجال للتقارب مع النظام القطري الحالي في ظل مواقفه الصادمة، مستبعداً فرص المصالحة في ظل النظام القائم.

وتطرق الحوار إلى علاقة مملكة البحرين بإيران، حيث قال إن النظام الإيراني الحالي يشكل تحدياً كبيراً للمنطقة بكل ما يتبعه من سياسات التدخل في شؤون دولة المنطقة، وأن الشعب الإيراني يعاني هو الآخر من هذا النظام.

علاقة الخليج بأميركا

وفي ما يخص العلاقات الأميركية الخليجية، فقد وصفها آل خليفة بأنها قديمة وتصل إلى مستوى التحالف القائم على أساس استقرار المنطقة، وقال إن هذه العلاقة لا ترتبط بأشخاص بعينهم، ووصف العلاقات الأميركية الخليجية في الوقت الراهن بأنها في أحسن حالاتها وتبشر بالخير.

وتجدر الإشارة الى ان الكثير من الدول العربية تتهم إيران وقطر بدعم وتمويل الإرهاب فى الشرق الأوسط، حيث طالبت دول الرباعي العربي التي تضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر منذ بداية المقاطعة العربية للنظام القطري، بضرورة وقف إيواء الدوحة للعناصر التكفيرية ووضع حد للتواجد الإيراني داخل قطر، والذي يهدد أمن واستقرار دول الخليج والعالم العربي بأكمله.

متغيرات المحيط العربي

من جهتها، ألقت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة لمنتدى الإعلام العربي، كلمة رحبت خلالها بضيوف دورته السابعة عشرة، نوهت خلالها بالموضوعات المطروحة على طاولة النقاش، والتي تدور حول علاقة الإعلام بالمتغيرات الحاصلة في محيطنا العربي والتي كان الإعلام حاضراً فيها، تأثيراً وتأثّرًا.

وأشارت منى المري إلى محاولة المنتدى التوصل إلى تصورات واضحة لأبعاد علاقة التأثير والتأثر بين الإعلام ومجريات الأحداث في عالمنا العربي، حيث ساهم الإعلام في أوقات كثيرة في تحديد مسار تلك الأحداث بما لها من تبعات كانت هي الأخرى ذات تأثيرات عميقة في صفحة الإعلام، لافتة إلى الحاجة أصبحت ملحة اليوم لإيجاد صيغ جديدة يمكن بها صون دور الإعلام كأحد محركات الدفع الرئيسة لحركة التطوير والتنمية، ويعزز مساهمته في تثقيف العالم عما تحمله المنطقة بين ثناياها من معطيات التميز.

وأكدت المري أن الوصول بالإعلام العربي إلى منتهى الإبداع والتميز كان هدفاً أصيلاً للمنتدى منذ انطلاقه، وقالت: "الهدف الاستراتيجي الذي سعينا إليه منذ البدايات الأولى لمنتدى الإعلام العربي هو كيفية الارتقاء بالدور البنّاء للإعلام وتهيئة البيئة التي تضمن مشاركته في دعم مسيرة التنمية العربية".