نصر المجالي: تقدم بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم غد الثلاثاء حزمة من المقترحات خلال لقاء وزرءا خارجيتها مع وزير الخارجية الإيراني في بروكسل، لصيانة تنفيذ الاتفاق النووي، وستواصل إيران محادثاتها في إطار (4 + 1). 

وقال السفير الإيراني حميد بعيدي نجاد في لندن، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أبلغت الرئيس الإيراني حسن روحاني حلال اتصال هاتفي معه تقديم تلك المقترحات. 

ولم يشكف السفير افيراني في تغريدته على (تويتر) عن فاصي ومضمون تلك المقترحات التي تأتي بعد أيام من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي.

وكان الرئيس الإيراني أكد خلال المحادثات الهاتفية مع رئيس الوزراء البريطانية، ان طهران ومن خلال التزامها بالاتفاق النووي، تبحث عن ضمان مصالحها الوطنية، رغم ان الاطراف الاخرى وللأسف لم تقدم أداء مرضيا في تنفيذ التزاماتها.

وقالت ماي إن الاتحاد الاوروبي، وفقا لما يصدره من بيانات، يعتبر إيران شريكا ملتزما وموثوقا به، وقالت: في هذا السياق من المهم جدا ان تسعى جميع الاطراف للمحافظة على الاتفاق النووي.

ربح - ربح

واشار روحاني من جهته، الى دور بريطانيا في المفاوضات النووية منذ العام 2003 وحتى اقرار الاتفاق النووي كاتفاق ربح – ربح واعتبر خطوة اميركا في الخروج من هذا الاتفاق غير شرعي وغير مسؤول وتتعارض مع القرار 2231 لمجلس الامن الدولي.

واكد ان فرصة الاتحاد الاوروبي لصيانة الاتفاق النووي وضمان مصالح إيران محدودة، وقال: ان مصالح إيران في القضايا المهمة المتعلقة بالاتفاق النووي مثل تسويق النفط والغاز والبتروكيمياويات والعلاقات المصرفية والاستثمارات ينبغي ان تحدد بشكل شفاف وان تضمن.

واعتبر الرئيس الإيراني اجتماع وفود الخبراء واجتماع وزراء خارجية إيران وفرنسا وبريطانيا والمانيا ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء بانه مهم للغاية، معربا عن أمله في ان يتمكن هذا الاجتماع من ضمان مصالح طهران عبر صيانة الاتفاق النووي.

كما اكد دور الاتفاق النووي في تعزيز السلام والامن في المنطقة بانه مهم للغاية، وشدد في نفس الوقت على مسؤولية اميركا عن تداعيات انسحابها من الاتفاق النووي.

واضاف روحاني ان الطرفين لديهما تعهدات في الاتفاق النووي، ومن غير المقبول ان يفي طرف واحد بتعهداته، مؤكدا الدور الحاسم للدول الاوروبية الثلاث في صون الاتفاق النووي، معتبرا مقاومة اوروبا لاجراءات الحظر الاميركية الثانوية، حركة شجاعة وتؤدي الى حفظ مكانتها وسمعتها العالمية.

جولة ظريف

يذكر أن وزير الخارجية الإيراني، بدأ ليل السبت الحد، تشمل الصين وروسيا وبروكسل، حيث أجرى محادثات يوم أمس مع نظيره الصيني في هذا المجال، كما التقى اليوم (الاثنين) في موسكو مع نظيره الروسي، ومن المقرر ان يتوجه يوم غد (الثلاثاء) الى بروكسل ويجري محادثات مع موغريني مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي ونظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني بشأن صيانة الاتفاق النووي بدون أميركا.

وخلال اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أعلن ظريف ان توازن الاتفاق النووي قد تغير عقب خروج اميركا من هذا الاتفاق متعدد الاطراف، مشيرا إلى أن إيران ستجري مباحثات حول سبل التعاون في مجال الاتفاق النووي في اطار مجموعة 4+1.

وقال ظريف: بعد الانسحاب الأميركي الرسمي من الاتفاق النووي، قررنا إعطاء فرصة للدبلوماسية، وتابع: إن الاتفاق يقوم على توازن مصالح الاطراف إيران وأوروبا وأميركا، وفي الوضع الجديد يجب النظر، كيف يمكن ان يلبي مصالح الشعب الإيراني.

واكد مخاطبا لافروف ان موقف روسيا مدعاة للتفاؤل بالنسبة الينا ونامل في ان نتمكن من اجراء مباحثات معكم حول سبل التعاون في اطار مجموعة 4+1.

وقال: طهران تسعى من خلال التباحث مع روسيا والصين والترويكا الاوروبي (فرنسا وبريطانيا والمانيا) للحصول على ضمانات لصون مصالح إيران في الاتفاق النووي.