تبادرت للأذهان الإسرائيلية في المرحلة الماضية عدة تساؤلات بخصوص قدرات إسرائيل الدفاعية وفرص النجاة من هجمات صاروخية محتملة مع تصاعد التوتر على الجبهة الشمالية مع لبنان.

فعلى الرغم من وجود منظومات دفاعية جوية تعتمد عليها إسرائيل في حال تنفيذ هجمات عليها سواء بالصواريخ أو بالطائرات بدون طيار، إلا أن البنية التحتية معدة لحماية المواطنين من خلال الملاجئ.

حيث تقسم الملاجئ في إسرائيل لثلاثة تصميمات، منها ال"مماد" وهي غرفة محصنة داخل كل شقة سكنية، وال"مماك" وهو غرفة محصنة داخل البناية السكنية، أما ال"ميكلت" وهو غرفة محصنة بالشوارع والطرقات.

وتتكون أغلب الملاجئ من حجرات محصنة بالخرسانة المُسلحة و باب فولاذي وأنظمة تهوية.

ملجأ بالشارع في منطقة غلاف غزة لحماية المواطنين الإسرائيليين من الصواريخ التي تُطلق من قطاع غزة
Getty Images
ملجأ بالشارع في منطقة غلاف غزة لحماية المواطنين الإسرائيليين من الصواريخ التي تُطلق من قطاع غزة

فما قدرة هذه الملاجئ على الحماية من الصواريخ؟

يقول الجيش الإسرائيلي لبي بي سي إن الملاجئ مصممة للتعامل مع مختلف التهديدات بما في ذلك الصواريخ البالستية.

بيد أن أحد المتحدثين باسم قيادة الجبهة الداخلية لم يكن متأكدا من أن الملاجئ تحمي من الصواريخ البالستية، وذلك أثناء نقاش في القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية حول قدرة الملاجئ على حماية الإسرائيليين من الإصابات المباشرة.

فهل كل الأبنية الإسرائيلية محصنة؟

تقول بعض الإحصائيات التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية إن أكثر من 62 بالمئة من بيوت الإسرائيليين لا تحتوي على غرف الملاجئ.

ويعود السبب في ذلك إلى أن البيوت القديمة التي بنيت قبل عام 1991 لا تحتوي على غرف محصنة.

فبعد بداية حرب الخليج فرض على مقاول البناء الإسرائيلي توفير غرفة في المنزل كملجأ وذلك ضمن التراخيص المطلوبة للبناء.

ملجأ قيد البناء في إسرائيل
Getty Images
ملجأ قيد البناء في إسرائيل

فمن كان موجودا في شقته السكنية يتوجه مباشرة لغرفة الملجأ الخاصة به وفي حال سماع الصافرات في الطرقات يتجه الإسرائيليون نحو ملاجئ الشوارع العامة .

وإن لم تتوفر في المنطقة أماكن حماية يجب عليهم الترجل من مركباتهم و الانبطاح أرضا إلى أن تتوقف صافرات الإنذار .

الجبهة الداخلية الإسرائيلية ذكرت لبي بي سي بأنها تجري أبحاثا دائمة للنظر في قدرة الملاجئ على الصمود في وجه التهديدات أيًا كانت.