quot; أوان quot;

تفاعلت في لبنان أمس مضامين laquo;الاعترافاتraquo; المتلفزة لـlaquo;المتهمينraquo; بالتفجير الأخير الذي حصل في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي في محلة laquo;القزازraquo;، على طريق مطار دمشق الدولي، وأدى إلى مقتل 17 شخصا، وفقا للرواية الرسمية السورية يومذاك.

وقد عرض التلفزيون السوري هؤلاء laquo;المتهمينraquo; الليلة قبل الماضية، وهم حسبما ظهروا على الشاشة يدلون

بـ laquo;اعترافاتهمraquo;: وفاء العبسي، ابنة شاكر العبسي (قائد تنظيم فتح الإسلام) في لبنان، وعبد الباقي محمود الحسين، الملقب بـ(أبو الوليد)، وهو سوري من إدلب، الذي كان المسؤول الأمني لـ(فتح الإسلام)، والسوري سلمان محمد الشحنة، العضو في التنظيم نفسه، والسوري أنس عثمان العثمان، العضو في تنظيم القاعدة، والسوري عبدالحليم محمد رعد، العضو في (فتح الإسلام)، والسوري من أصل فلسطيني ياسر عناد، وهو زوج وفاء العبسي، العضو في التنظيم الأخير نفسه.

وقد اعترف أفراد المجموعة بأن منفذ عملية تفجير القزاز laquo;سعودي؛ ويلقب بأبي عائشة، وينتمي إلى (فتح الإسلام)، وأن قرار تنفيذ العملية قد اتخذ في لبنان، بينما تم التحضير لها عبر تأمين متفجرات من لبنان، والمال اللازم من سوريةraquo;.

وأشار هؤلاء أيضا في laquo;اعترافاتهمraquo; إلى أن laquo;مصادر تمويل (فتح الإسلام) كانت تجارا في شمال لبنان، وأثرياء في دول الخليج، وفي مقدمها السعودية، وتيار (المستقبل)، الذي قالت وفاء العبسي إن علاقة والدها بهذا التيار كانت حذرةraquo;.

من جهتها، نفت أمس مصادر تيار laquo;المستقبلraquo; لـlaquo;أوانraquo; صحة الاتهامات التي عبر عنها الموقوفون لدى أجهزة الأمن السورية.

واعتبرت الأمانة العامة لـ(14 آذار)، في بيان أصدرته إثر اجتماع عقدته أمس، أن الاتهامات الأخيرة التي وجّهها النظام السوري ضد اللبنانيين laquo;تشكّل محاولة جديدة ومكشوفة للتهرّب من مسؤوليته في جرائم الاغتيال، استباقا لتقرير لجنة التحقيق الدولية وقيام المحكمة الدوليةraquo;، إذ laquo;يحاول هذا النظام الإيحاء بأن مسؤولية القتل إنما هي مسؤولية يتشارك فيها الجميع، بدليل (الحملة الإرهابية) التي تستهدف سورية.. وذلك، تمهيدا لتبرير رفضه الانصياع لما قد يصدر بحقه نتيجة التحقيق في جرائم الاغتيالraquo;.

وأشار البيان الذي حصلت laquo;أوانraquo; على نسخة منه، إلى أن استخدام القتل والإرهاب laquo;وسيلة لتحقيق أهداف ومآرب سياسية، هو اختصاص حصري للنظام السوري، الذي يمهّد اليوم الطريق إلى حملة إرهابية جديدة في لبنان تحت عنوان: الدفاع عن النفسraquo;.

وفي سياق متصل، قدّم رئيس الهيئة التنفيذية في laquo;القوات اللبنانيةraquo; سمير جعجع اقتراحا، وصفه بـlaquo;البسيط جداraquo;، ويقضي بـlaquo;إحالة الموقوفين في سورية إلى لجنة التحقيق الدولية، للتأكّد من اعترافاتهمraquo;، معتبرا أن توقيت الإعلان عن الشبكة laquo;قد يكون ردّاً على تحدّي رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري للرئيس السوري بشار الأسد، بأن الإرهاب قد يكون مصدره سوريةraquo;.

من جهته، رأى عضو كتلة نواب laquo;القوات اللبنانيةraquo; النائب أنطوان زهرا، أن laquo;التوقيت الحالي لبث الشريط السوري، يعكس النوايا الخبيثة للنظام الديكتاتوري في اتجاه القوى السيادية والوطنية في قوى 14 آذارraquo;، معتبرا أن laquo;الاعترافات تكتسب الصدقية فقط عبر المحكمة ذات الطابع الدولي.. مع احتفاظ سورية بحق استعادتهم ومحاكمتهمraquo;.

ورأى النائب بطرس حرب، وهو أحد أركان 14 آذار، إن تيار (المستقبل) كان laquo;الداعم للجيش اللبناني، في مواجهة منظمة فتح الإسلام، وهو يهيئ المناخ الشعبي المؤيّد والداعم للجيشraquo;.

بدوره، وصف النائب السابق فارس سعيد؛ منسق الأمانة العامة لفريق 14 آذار، توقيت بثّ laquo;الاعترافات المزعومةraquo; عبر التلفزيون السوري بأنه laquo;مشبوهraquo;، لافتا إلى أن هذا التوقيت يستبق زيارة وزيري الداخلية زياد بارود والدفاع إلياس المرّ إلى دمشق، فـlaquo;هم يريدون أن يضيّقوا على الوزيرين قبل زيارتهما إلى سورية ويضلّلوا الأمور، وكأن النظام السوري لديه حالة من القلق من الحدود اللبنانية، ويشعر بأن الأحداث الأمنية التي تشهدها سورية مصدرها لبنانraquo;.

ووصف عضو (اللقاء الديمقراطي) النائب هنري حلو، الشهادات التي بثها التلفزيون rlm;السوري بأنها laquo;مفبرَكةraquo;، ولفت إلى أن الأسلحة والعناصر laquo;دخلت كلها إلى لبنان عبر اrlm;لحدود السورية اللبنانية، كما أن معظم قيادات هذه التنظيمات موجودة في سورية، وتتلقى الأوامر rlm;منهاraquo;، واضعا سبب التصويب على تيار (المستقبل) في خانة laquo;ردّة الفعل على تصريحات النائب سعد الحريري الأخيرة، إضافة إلى أن المحكمة الدولية باتت وشيكة، وأن الاتهام سيصدر في اتجاه rlm;معينraquo;.

وأكد عضو laquo;اللقاء الديمقراطيraquo; النائب أنطوان سعد laquo;أن تيار laquo;المستقبلraquo; براء من laquo;فتح الإسلامraquo; وأمثالهاraquo;، وطالب لجنة التحقيق الدولية بـlaquo;ضم الشريط الذي بثه التلفزيون السوري إلى ملف التحقيقraquo;، وربط بين laquo;الحشود السورية على الحدود مع لبنان في السلسلة الشرقية وفي الشمال، وبين هذه الفبركات التي تسعى إلى إلصاق تهمة الإرهاب بلبنان، من أجل تضليل الرأي العام وجعل النظام في سورية في موقع الضحية التي تكافح الإرهابraquo;، مستغربا ما وصفه بـlaquo;المسرحية الساخرةraquo;.