&سعد الياس&

&في انتظار التحرك العوني غداً الاحد على طرقات القصر الجمهوري في بعبدا، وفي وقت تواصل وفود التيار الوطني الحر جولتها على رؤساء الأحزاب في لبنان والكتل النيابية لحصد تأييد رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون إلى الرئاسة، فإن اللافت امس كانت تغريدة رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر» التي رأى فيها البعض انعطافة واضحة تحث على الاسراع في انتخاب رئيس وتغمز من قناة الرئيس نبيه بري الداعي إلى سلّة قبل انتخاب الرئيس.

فقد قال جنبلاط الموجود في باريس لدواع أمنية «لم تعد هناك من قيمة فعلية لسلسلة التنظيرات السياسية القائمة اذا لم ننتبه إلى الوضع المالي والاقتصادي، ولا اعتقد ان جهة سياسية او حزبية معينة تستطيع تحمل تبعات امكانية الانهيار في ظل هذا الوضع اليائس». واضاف «آن الأوان للخروج من هذا الجدال البيزنطي حول الرئاسة وانتخاب اي يكن دون قيد او شرط، كما أنصح باستشارة الهيئات الاقتصادية المسؤولة والحريصة على الاستقرار المالي، وأنصح بإشراك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالنقاش مع جميع الفئات دون استثناء للخروج من هذه الدوامة المدمرة».

وتابع جنبلاط في ما يشبه التباعد في وجهة النظر مع صديقه القديم نبيه بري «كفانا جدلاً بيزنطياً من هنا وهناك حول كيفية انتخاب الرئيس، وكفانا سلالاً فارغة واوهاماً بأن لبنان في جدول اولويات الدول، هناك فوضى عالمية عارمة لذلك التسوية الداخلية اياً كان ثمنها تبقى اقل كلفة من الانتطار، لأن التسوية السياسية في انتخاب رئيس اهم من فوائد قصيرة المدى في اغراءات آنية قد تكون مضرة على المدى الطويل». ورأى «ان مصلحة لبنان اهم من مصلحة بعض الافراد. ولا اعتقد ان حزب الله وغيره من القوى الموجودة تستطيع تحمل مخـاطرة الفـراغ».

وختم قائلاً «حافظوا على الاستقرار بالخروج من هذا الفراغ ومن اعتراض واعتراض مضاد. فليكن شعار المرحلة الرئاسة محصنة بإقتصاد منتج وأمن صارم وفعال ورفض تشكيلات فطرية مضرة».

وبموازاة الموقف الجنبلاطي والتحرك العوني، يبدو أن رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية استهوى رسوم سيّد المختارة فنشر عبر حساب فيديو لسيارة «برتقالية» تُسيَّر عن بعد، وتدور حول نفسها داخل غرفة مغلقة وترتطم مراراً بالجدران والابواب. وقد فسّر بعضهم هذا الفيديو على أنه انتقاد للتحرك البرتقالي الذي يراوح مكانه ويتخبّط بعد سلسلة المستجدات الاخيرة.

&