اندلعت الثورة الإيرانية عام 1978 بقيادة آية الله الخميني الزعيم الشيعي، الذي كان يقيم في فرنسا وبدأ بتسجيل كلمات صوتية على أشرطة كاسيت وتوزيعها في الداخل الإيراني تحض الشعب الإيراني على القيام بثورة ضد حكم الشاه الملكي. وقد تم ذلك وجاء الخميني إلى إيران واستقبل كقائد للثورة وقام بتسلم زمام الأمور ووضع منصب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية وتسلم هو المنصب وفي تلك الحقبة بدأ تنامى نفوذ الطائفة الشيعية واعتمد عليهم الخميني بشكل كبير في بناء الدولة الجديدة. 
وبالنسبة للموقف الدولي فقد كانت فضيحة إيران-كونترا أو إيران جيت أحد الشواهد الأساسية في دعم الولايات المتحدة الأمريكية للدولة الإيرانية في فترة الثورة وما بعدها، بالرغم من أن الشاه "البهلوي" كان أحد حلفاء الولايات المتحدة إلا أنه في عهد الرئيس الأمريكي "رونالد ريغن" وإدارته رأوا أن نفوذ الشاه قابل للتنامي في المنطقة سياسياً وعسكرياً؛ لأنه في فترة السبعينيات كان هناك فائض مالي كبير لدى إيران بسبب ارتفاع أسعار النفط، ما دفع الشاه إلى العمل على زيادة القوة العسكرية لإيران وهو ما كان يشكل تهديداً على أمن إسرائيل في المنطقة التي كانت تخوص حرب أكتوبر، بالرغم من أن العلاقات الإيرانية الإسرائيلية في ذلك الوقت لم تكن متوترة. وهذا الأمر أثبتته فضحية إيران جيت التي كشفت مشاركة مسؤولين إسرائيليين في صفقة بيع الأسلحة لطهران. كما أن انخفاض شعبية الشاه في إيران وتزايد أجهزة الدولة في قمع الحريات واعتقال المعارضين، دفع إدارة ريغن إلى النظر من جديد في العلاقة مع إيران خصوصاً وأن الولايات المتحدة في فترة الحرب الباردة وما بعدها كانت تريد الحفاظ على صورتها التي تظهرها بأنها داعمة الحريات في العالم مقابل تسلط التيارات الشيوعية التابعة للاتحاد السوفييتي. 
وبعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية اعتبر الخميني أن أمريكا وإسرائيل هما أحد أعداء إيران، وبدأت السلطة الإيرانية برفع شعارات التصعيد ضد أمريكا وإسرائيل مستغلين إظهار الأخيرتين أنهما أعداء الإسلام وأعداء الثورة الإسلامية في إيران، وقد كان نهج طهران هذا أحد الأمور الأساسية لإبعاد أي شكوك قد تثار بعلاقة الخميني مع أمريكا لا سيما في فضيحة إيران جيت. 
من جانب آخر، وبالنسبة لواشنطن فقد تظهر من اسم الفضيحة (Iran gate) "بوابة إيران" أنها كانت مخرجاً للولايات المتحدة، فلولا عقد إدارة ريغن لهذه الصفقة لما تم الإفراج عن الرهائن الأمريكيين في إيران، ولما استطاع الحزب الجمهوري بقيادة ريغن الفوز بالانتخابات الرئاسية في أمريكا أمام جيمي كارتر المرشح الديمقراطي الذي كان الأوفر حظاً في استطلاعات الرأي، حيث أشارت المعلومات إلى أن ريغن خاض محادثات سرية مع الإيرانيين لإفشال المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن للتأثير على الرأي العام في أمريكا بفشل جيمي كارتر في هذه الصفقة، وما أيّد تلك المعلومات هو الإفراج عن الرهائن من قبل إيران بعد فوز ريغن وأداءه اليمين الرئاسية بيوم واحد فقط. وكذلك لما استطاعت الولايات المتحدة تمويل حركات مسلحة مناوئة للشيوعية من عوائد صفقات بيع الأسلحة التي تمت مع طهران. والتي بدورها أعطت للأخيرة دعماً كبيراً في حربها مع العراق بحرب الخليج الأولى عندما كان صدام حسين رئيساً للبلاد في ذلك الوقت. ما جعل اعتقاد كبيراً يسود لدى الأوساط السياسية أن الدعم الأمريكي لإيران قام على أساس استراتيجية محكمة تؤمن لأمريكا مخرجاً لعدد من القضايا التي تخدم مصالحها، وربما ما يؤيد هذا الاعتقاد هو تطور الدولة الإيرانية فيما بعد حرب الخليج الأولى مع العراق لا سيما على الصعيد النووي إذ بدأت إيران ببرنامجها النووي في تخصيب اليورانيوم، حيث أثيرت العديد من التساؤلات عن بدأها في هذا البرنامج الذي قد يهدد أمن إسرائيل بشكل مباشر دون أن يقابل بتدخل سريع لإنهائه من قبل حلفاء تل أبيب ولا سيما الولايات المتحدة. 
وبناء على الفرضيات السابقة، يثار التساؤل حول إمكانية تكرار سيناريو مشابه في إيران قد يؤدي إلى تفكيك النظام الحالي كما تم تفكيك نظام الشاه الملكي بالثورة الإسلامية الإيرانية، وكذلك عن إمكانية توظيف ذلك لصالح الاستراتيجيات والسياسيات الدولية لا سيما الدول العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية.
كما أن الوضع الداخلي في إيران مهيئ على المدى المتوسط للانفجار، حيث إن النظام الحالي منذ فترة زمنية طويلة، آثر أن يبني أركانه بالاعتماد على أبناء الطائفة الشيعية ما أدى إلى حدوث تهميش لباقي الطوائف، كما أنه مارس عمليات الاضطهاد والقمع ضد معارضيه وضد باقي مكونات إيران العرقية والدينية ومنهم عرب الأحواز والأكراد، في ظل تكتم واضح من وسائل الإعلام الإيرانية عما يجري في تلك المناطق إذ تحصل باستمرار عمليات إعدام تصدر ضمن أحكام عرفية من قبل السلطات الإيرانية. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل سعى النظام الإيراني إلى إنشاء أجهزة استخبارات قوية وجيش فائق التسليح لمواجهة أي خطر محتمل وعلى رأس ذلك الحرس الثوري الإيراني. ومن المتوقع أن يؤدي استمرار حملات القمع بزيادة الاحتقان الشعبي ضد النظام، وقد ظهرت بوادر ذلك في المظاهرات التي شهدتها منطقة مهاباد ذات الأغلبية الكردية على خلفية اغتصاب فتاة كردية من قبل ضابط في الجيش الإيراني. كما أن عرب الأحواز يحاولون بشكل مستمر العمل على فضح ممارسات السلطة، وتلقى أخبار الأحواز رواجاً وتعاطفاً واسعاً في الأوساط العربية. في حين يخوض البلوش السنة مواجهات مسلحة مع الجيش الإيراني في المناطق الحدودية مع باكستان ويتبنون فكرة إسقاط النظام الحالي. وفي ظل هذه الوقائع والمجريات من المتوقع إلى حد كبير أن تكون إيران مقبلة على "ربيع إيراني" قادم.