لجنة التظلمات تخالف القانون وتؤجل القصة لأجل غير مسمى
فيلم quot;الخميني بين الحقيقة والخيالquot; يدخل النفق المظلم
محمد حميدة من القاهرة: في وقت يترقب فيه العديد من المنتجين بشغف القول الفصل للجنة التظلمات من قرارات الرقابة على المصنفات الفنية فى قصة فيلم quot;الخمينى بين الحقيقة والخيال quot;، التي تدور عن مؤسس الثورة الاسلامية وسياسات ايران فى تشييع العالم السني، لما يترتب عليه معرفة سياسة الدولة فنيا اتجاه طهران التى دأبت فى الفترة الأخيرة على الهجوم على مصر ورموزها،فوجئ الباحث quot;فتحي عثمانquot; مؤلف القصة بأنها قيد الانتظار وتتذيل قائمة طويلة من الإعمال تنتظر هي الاخرى مناقشة لجنة التظلمات.
ومن المقرر اذا أخذت القصة دورها لن تناقش قبل عام،بالرغم من ان المادتين 2 و14 من القانون رقم 430 لسنة 1955 تنصان على ضرورة ان تصدر اللجنة قرارها في خلال شهر من تاريخ تقديم التظلم والا يعتبر العمل موافقا عليه. حيث تقول مادة 4:quot; تبين اللائحة التنفيذية الجهة المختصة بإصدار الترخيص وشروطه وإجراءاته ومدة سريانه، والجهات التي يعمل فيها بالترخيص، والدول التي يسري فيها. ويصدر قرار البت في طلب الترخيص خلال شهر، عدا ما ورد في البند أولاً من المادة 2 من هذا القانون فيصدر خلال ثلاثة أشهر من تاريخ استيفاء مسوغاته، ويعتبر الترخيص ممنوحاً إذا لم يصدر القرار خلال هذه المدد. ويجب أن يكون قرار الرفض (مسبباً)quot;.
بينما تقول مادة 14: quot;يجب على اللجنة أن تفصل في موضوع التظلم خلال ثلاثين يوماً على الأكثر من تاريخ ورود التظلم إليها وتصدر قراراتها بالأغلبية وتكون قراراتها نهائية وتبلغ إلى أصحاب الشأن بكتاب موصى عليهquot;.
وبحسب المادة 12 من نفس القانون يخضع المصنف الفني للجنة من 5 افراد يشكلها وزير الثقافة بقرار منه شخصيا يجب ان تضم أحد نواب رئيس مجلس الدولة يختاره المجلس رئيساً وممثل للهيئة العامة للاستعلامات من الدرجة العالية على الأقل وممثل للمجلس الأعلى للثقافة وممثل لأكاديمية الفنون بدرجة أستاذ على الأقل و ممثل لمجلس النقابة التابع لها نوع المصنف المتظلم فيه ويجوز للجنة أن تستعين بمن ترى الاستعانة به من أهل الخبرة دون أن يكون له صوت معدود.
وقد علمتquot; ايلافquot; من مصادرها الخاصة ان اللجنة المقرر ان تنظر في القصة ستتكون من المستشار بلال احمد رمضان نائب رئيس مجلس الدولة رئيسا للجنة بينما بقية اعضاء اللجنة هم الدكتور لطفى عليوه وكيل اول وزارة الاعلام و الدكتور عماد ابو غازي وكيل المجلس الاعلى للثقافة والدكتور فاروق الرشيدي وكيل اول نقابة المهن السينمائية والدكتور يحي عزمى استاذ متفرغ بالمعهد العالى للسينما .
وكانت الرقابة على المصنفات الفنية قد رفضت القصة وتحويلها الى عمل سينمائي دون ابداء اسباب وهو ما حدا بالباحث الى التظلم الى المجلس الاعلى للثقافة متضرا من قرار الرقابة وطالب فيه بتشكيل لجنة عليا من المتخصصين في الدراسات السياسية و الشيعية،مثل الدكتور عبد المنعم النمر، والدكتور محمد عمارة، أو غيرهم من رموز الوسطية والاعتدال الحريصين على وحدة الصف الإسلامي والعربي، وأنه على اتم الاستعداد للانصياع لما يرونه واجب الحذف أو التغيير أو التعديل، واعرب عن استعداده للتنازل عن اسم الفيلم لصالح أي اسم آخر يكون صالحا وغير مثير للفتنة، في مقابل أن يخرج هذا العمل الفني للنور.
وقال ماهر والى سكرتير اللجنة ل quot; ايلاف quot; انه من الصعب تحديد تاريخ معين للنظر فى المصنفات الفنية التى تأتى الى اللجنة quot;, مشيرا الى ان اللجنة لا تلتزم بالقانون نظرا لكثرة الاعمال . واوضح ماهر ان قصة فيلم quot;الخمينى بين الحقيقة والخيال quot; ستنتظر دورها وفقا لترتيبها فى الجدول حيث تحتل الترتيب الأخير برقم 17 , مضيفا ان هناك أعمال تنتظر منذ فترة طويلة منها على سبيل المثال العمل رقم واحد ينتظر منذ بداية شهر مارس الماضيquot; .
وبسؤاله عن توقعاته ؟ قال ان ذلك يتوقف على مدى سرعة اللجنة فى البت فى الأعمال ومن الصعب التكهن بتوقيت معين , ولفت ان صاحب العمل يمكنه ان يقدم التماسا الى رئيس اللجنة لتقديم الميعاد اذا كان العمل مهما وخطيرا ولا يحتمل التأجيل quot; .
ومن جانبه قال فتحى عثمان ان سيقدم التماس الى رئيس اللجنة لان القضية خطيرة ولا تحتمل الإرجاء قائلا : quot; الى متى ننتظر؟ , حتى تأتى ايران على الأخضر واليابس , وتنجح فى تحقيق أهدافها واطماعها بالسيطرة على العالم العربى واثارة الفتن والقلاقل وتشييع العالم السنى !! , لابد ان يتم توعية الناس بهذا الخطر الداهم المسمى بإيران واستراتيجياتها السرية فى التشييع وعلاقاتها المشبوهة مع إسرائيل وغيرها فى التأمر على الشعوب العربية , ومنذ متى لم يكن الشيعة متواطئون مع أحد ضد جيرانهم من المسلمين . أيا كان هذا الأحد صليبيين أو تتارا أو حتى يهودا. هل ينسى احد عندما انطلق التتار من خراسان بأرض فارس وبمساعدة وزيري هولاكو الفارسيين نصير الدين الطوسي وابن العلقمي إلى أرض الخلافة العباسية في العراق فأسقطوا خليفة بغداد؟!!
ويقول عثمان ان ايران حاليا تحاول ان تظهر وكأنها حامي لواء الاسلام وانها المدافع عن ارض فلسطين وهى تتحالف على الجانب الاخر مع اسرائيل . الإمام الخميني الذي فجر الثورة الإسلامية في إيران اعلن لضيوفه من منظمة صهيونية متطرفة فى احد المناسبات quot;أن الطائفة الشيعية ليس لها في فلسطين كلها مشهد مقدس واحد وأنه إن كان لسائر المسلمين حق في بيت المقدس فهو حق لا يتجاوز حدود مسجد الصخرة التي عرج منها quot;نبيهمquot;...وعليكم أن تركزوا في الإعلام أن هذا هو حقهم الوحيد...وأنا كإمام للمسلمين أرى أنه ما دامت الدولة الإسرائيلية تسمح للمسلمين بالصلاة في مقدساتهم... فلا بأس من ولايتها على القدس...أما الكنيس اليهودي الذي اغتصبه النواصب السنة أيام الطاغية عبد الملك بن مروان فيما بعد وقالوا هنا صلى quot;عمرquot;... ووضع به صلاح الدين المنتصر ظالم اليهود أهل ذمة النبي محمد...منبره عنوة فليس لهم أدنى حق فيه... فهو من مقدسات الطائفة اليهودية الخالصة... بل على أهل السنة أن يتذكروا أن quot;عمرquot; الذي يتمسحون بصلاته هناك صلى خارج الجدار حيث يبكي اليهود اليوم مطرودين ممنوعين عن مقدساتهم.... إن مقامي كإمام للمسلمين يمنعني عن قول الظلم أو إتيان الظلم ... بل يدفعني كوني من بيت النبي محمد أن أرعى أهل ذمته من اليهود...بل وأتعهد أمامكم إذا ما نجحت الثورة الإسلامية في إيران وسيطرنا على العالم الإسلامي...أن أبني لكم الهيكل في مدينتكم المقدسة أورشليم كما بناه لكم جدى كورش العظيم quot;.
ويضيف عثمان quot;لقد تحالفوا مع الصليبيين في الشام ومصر ضد صلاح الدين وحاولوا قتله مرتين لأنه فك أسر مصر مرتين... مرة من حلفاء الشيعة الصليبيين المغيرين على ثغور الأسكندرية.... ومرة من الفاطميين الذين جسدوا منتهى الفكرة الشيعية التي فيها كيف يجلس القائم على كرسي إمام الزمان، وليس فيها كيف يحكم ذلك القائم !!!!. أتعجب من إيران... تلك الدولة التي تدعي جدارتها وأحقيتها بقيادة العالم الإسلامي وتطبيق ثورتها في شتى بقاعه، وهي في حد ذاتها مجتمع كهنوتي، قلة من العلماء تعرف اللغة العربية لغة الدين؛ تقصر مفاهيمه وعلومه على مفاهيمها وعقولها، أما ما يحصل عليه عامة الناس من الدين فهو ما يتعلمونه من هؤلاء المرجعيات الذين نصبوا أنفسهم سدنة وكهان لدين لا يعلم العامة لغته ولا يستطيعون تأدية رسالته !! . إنها الكارثة المقبلة إن لم يفهم هؤلاء الناس أن العروبة والإسلام صنوان لا ينفصلان، وأنهم إذا أرادوا الريادة في أمة الإسلام فليمدوا أيديهم للعروبة قبل أن يمدوها للإسلام.
التعليقات