نبيل شرف الدين من القاهرة: قضت محكمة القضاء الإداري في مصر بإرجاء نظر دعوى رقية السادات ابنة الرئيس الراحل أنور السادات والتي تطالب فيها بإصدار قرار بمنع عرض الفيلم الإيراني quot;إعدام الفرعونquot; في مصر بجميع الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة، وذلك حتى جلسة يوم 13 كانون الثاني (يناير) المقبل لإدخال وزير الثقافة خصماً جديداً في الدعوى القضائية .

وقالت رقية السادات quot;إن هذه الدعوى تعد أحد أهم أركان الدفاع عن الرئيس الراحل أنور السادات بعد فيلم quot;إعدام فرعونquot;، مشيرة إلى أن الجزء الثاني من الفيلم تناول بشكل فج جثة والدها الرئيس الراحل، وتم التركيز على ضرب الرصاص بشكل أقرب إلى التمثيل بالجثة، وهو ما يعد إساءة بالغة لأى مصريquot;، على حد تعبيرها.

وكانت رقية السادات قد أشارت في دعواها إلى أن الفيلم الذي عرضته إيران مؤخرا عن اغتيال والدها الرئيس الراحل، يحمل مغالطات وإساءة بالغة لوالدها وتاريخه الوطني، موضحة أنه يأتي في مقدمة ما وصفته بالأكاذيب التي تضمنها ذلك الفيلم إشارته إلى أن سبب الاغتيال هو توقيع السادات على اتفاقية quot;كامب ديفيدquot; ووصف السادات بـquot;الخائنquot;، واعتبار قتلته ثواراً فضلاً عن تكريم إيران لهم بإطلاقها اسم خالد الاسلامبولي المتهم الأول في قضية الاغتيال على أحد شوارع العاصمة الإيرانية طهران.

إعدام الفرعون

وفي دعواها، استعرضت رقية السادات ما وصفته بالتاريخ النضالي لوالدها الراحل الرئيس السادات منذ تخرجه في الكلية الحربية، ودوره في الكفاح ضد الاستعمار البريطاني والفساد في العصر الملكي وانضمامه إلى تنظيم الضباط الأحرار الذي نفذ حركة الجيش عام 1952.

وأكدت رقية السادات في دعواها انه لم يكن هناك أي مبرر للسماح لأربعة إيرانيين سبق لهم الاساءة لأحد رموز مصر دخول البلاد والمشاركة في عمل فني على أراضيها رغم وجود كفاءات وطنية قادرة على القيام بهذا العمل.

وأوضحت أن فيلم quot;إعدام الفرعونquot; الذي شارك فيه هؤلاء الأشخاص يمثل اساءة وإهانة بالغة لوالدها الراحل ولتاريخه الوطني، مشيرة إلى ان الفيلم لقي ردود فعل عنيفة من الصحافة المصرية مستشهدة على ذلك بالمقالات التى كتبها عدد من الكتاب المصريين في الصحف المحلية .
كما استعرضت أيضا الانجازات التي قدمها والدها لمصر والتي تصدرها نصر أكتوبر 1973 وتوقيعه لمعاهدة السلام المصرية - الاسرائيلية التي كانت من نتائجها استرداد كامل سيناء، فضلا عما أرساه من قيم الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الانسان والتعددية السياسية.

من جانبه قال سمير صبري، محامي كريمة السادات إن عائشة عبدالهادي وزيرة القوى العاملة في مصر كانت تعلم أن الخبراء الإيرانيين الثلاثة هم الذين عملوا في فيلم quot;إعدام فرعونquot;، بعد أن قدم لها الماكيير محمد عشوب الدليل على ذلك، وقام بعمل مذكرة بهذا الشأن، إلا أنها رفضت التراجع وسحب الترخيص وعلى هذا الأساس قدم دعوى للمحكمة، لكن ممدوح الليثي نقيب السينمائيين أحال عشوب لمجلس تأديب على اعتبار أنه تجاهله، وقام بتخييره إما بالتنازل عن الدعوى أو استمرار مجلس التأديب، واختار عشوب الاختيار الأول، ولهذا قام برفع هذه الدعوى.