جلال محمد جلال :
أصبح الزيدي واحد من أهم الشخصيات التي تدور حولها الاحداث مع قرب نهاية العام 2008 حتى ان القائمين على تسجيل أحداث العام من المرشح انهم سوف يعتبرون منتصر و حذائه بمثابة ( حدث العام ) و سوف تكون صوره بوش و هو يحاول تفادي حذاء منتصر بمثابة لقطة العام .
و في إطار الإحتفاء العربي بالصحفي العراقي منتصر الزيدي أعدت لجنة الأداء النقابى بنقابة الصحفيين المصرية جائزة شرفية سوف تكتب سطورها على ورق البردى مشيدة بالصحفى العراقى منتصر الزيدى و صرح القائمن على الجائزة انهم يأملون تسلميها له عند الإفراج عنه وهو ما تطالب به اللجنة على الفور وبتدخل وضغوط من كافة الصحفيين الشرفاء فى العالم أجمع بل ومن كافة النقابات والمنظمات المحترمة..
و في بيان وزعته لجنة الأداء النقابي بنقابة الصحفيين قالت quot; إذا كانت لجنة الأداء النقابى تعرف وتقر أن وسيلة تعبير الصحفى هى القلم وليس القذف بالحذاء، فإنها تؤكد بنفس الوقت على أن مهام رؤساء الدول هى نشر السلام والعمل على إسعاد الشعوب وليس الفتك بهم من خلال قذفهم بالقنابل العنقودية والأسلحة المحرمة دوليا، أو بإصدار الأوامر بالقتل والإغتصاب وتدمير الأوطان.
وأوضح البيان أن ما قام به الصحفى العراقى منتصر الزيدى رد أقل بكثير على ما فعله الرئيس الأميركى بوش والذى كان يجب على مجلس الأمن الدولى والمجموعة الدولية طلب إلقاء القبض عليه ومحاكمتة علناً وليس القبض على الصحفى العراقى.
واعتبر البيان إن الظروف النفسية القاسية التى عاشها هذا الصحفى العراقى الشريف وهو يشاهد تدمير وطنه وتمزيقه والسعى لتقسيمه وتقنين إحتلاله على أيدى الأميركيين ، مثله مثل ملايين العراقيين فى مشاعر الغضب والنقمة على المحتل الأميركى، ومن المؤكد أنه تعرض لفقدان الكثير من أهله وأصدقائه وأحبائه بل وزملائه الشرفاء فى مهنة الصحافة ، سواء بالقتل أو بالإعتداء الوحشى والإغتصاب وكذلك وهو الأهم والأقسى ألما تدمير وطنه.
وربما يكون الصحفى أدرك تفسيرا خاصا للمعنى الذى قاله بوش قبل الحرب بأن العراقيين سوف يستقبلون الأميركيين بالورود ، فقام بقذفه بالحذاء بدلا من quot; أبو وردة* quot; وأرسل فردة الحذاء الأخرى على أمل أن يوصلها بوش الإبن لوالده بوش الأب الذى بدأ عملية تدمير العراق عام 1991! quot;
يذكر ان نقابة الصحفيين أصدرت بيانا تضامنت فيه مع الزيدي و اكدت فيه على مشروعية ما قام به نقلت تحياتها للزيدي بإعتباره بطلا عربيا شعبيا و قالت في نص بيانها :
quot; تعرب لجنة الشئون العربية و الخارجية عن قلقها البالغ و العميق إزاء المخاطر المحدقة بالزميل منتظر الزيدى مراسل قناة quot; البغدادية quot; العراقية القابع الآن في سجون عصابات الإجرام الطائفية التي نصبتها قوات الغزو والاحتلال الأمريكي فوق سدة الحكم في العراق الشقيق ، بعدما عبر الزميل مساء أمس ( الأحد ) ، بطريقة صاخبة و بليغة ، عن مشاعر كل مواطن عربي بل كل إنسان حر و صاحب ضمير في هذا العالم تجاه الجريمة الرهيبة التي ارتكبها الرئيس الأمريكي جورج بوش و إداراته بحق العراق شعبا ووطنا .
الصحف المصرية افرت صفحات خاصه عن حذاء الزيدي

أن هذه الجريمة التي لم تتوقف عند حدود تخريب و تفكيك مؤسسات الدولة و المجتمع العراقيين و تدمير وسرقة تراث حضارة شعب الرافدين العريقة وتمكين قطعان اللصوص و المرتزقة و قطاع الطرق من نهب ثرواته وخيراته فضلا عن إذلاله و تعذيبه و بث بذور الفتنة و العنف بين صفوف أبنائه ، وإنما زاد الحلف الصهيوني ndash; الأمريكي الذي قاده بوش على ذلك كله بارتكاب جرائم إبادة جماعية تنافس فظائع النازيين راح ضحيتها اكثر من مليون إنسان عراقي .
إن مشهد حذاء الزميل منتظر الزيدى و هو يطير في الهواء مستهدفا وجه جورج بوش بدا و كأنه يختصر كل ما يمكن أن يقال في تشييع هذا المجرم وعصابته إلى مكب نفايات التاريخ بعد 8 سنوات عجاف حاولوا خلالها أن يعيدوا الحياة إلي جثث و مخلفات أسوأ عصور الغزو والاستعمار والهمجية التي اندحرت وتجاوزتها مسيرة الحضارة الانسانية.

إن نقابة الصحفيين المصريين إذ تؤكد على مشروعية ما قام به الزميل منتظر باعتباره أحد أشكال ممارسة حق التعبير بما يناسب حجم الجريمة الأمريكية الشنعاء في العراق والتي كان الزميل نفسه أحد ضحاياها ، فأنها تدعو كافة زملاء المهنة في مصر والوطن العربي ، و كذلك كل المنظفات و الهيئات المحلية و الإقليمية والعالمية المعنية بحقوق الإنسان و الدفاع عن الصحفيين إلى التضامن الفعال مع الزميل الزيدى والتحرك الضاغط على الحكومة الأمريكية و الحكومة التابعة لها في بغداد من اجل تامين الحماية للزميل وضمان سلامته الشخصية و إطلاق سراحه فورا .

و في نفس الصدد دعت لجنة الشئون العربية و الخارجية الزملاء أعضاء النقابة إلى وقفة تحية و تضامن لمدة ساعة مع زميلنا الأسير و ذلك بدار النقابة يوم الخميس المقبل الموافق 18 ديسمبر الجاري الساعة 12 ظهرا