الخرطوم: بدأ المبعوث الأميركي الخاص بالسودان ريتشارد ويليامسون، زيارة جديدة للسودان تستمر اسبوعين.
ويجري المبعوث الأميركي خلال الزيارة مباحثات مع المسؤولين السودانيين حول القضايا العالقة بين واشنطن والخرطوم وعلى رأسها ملف دارفور.
كما سيزور ويليامسون مدينة جوبا عاصمة الجنوب السوداني ومنطقة أبيي الغنية بالنفط والتي تشهد خلافات بين شمال وجنوب السودان.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أصدر امس أمرا بتعيين موظف حكومي من جنوبي السودان رئيسا للادارة المحلية المؤقتة لمنطقة ابيي.
وقال محجوب فضل بدري الناطق باسم الرئيس السوداني ان هذا التعيين يعد quot;خطوة مهمةquot; باتجاه حل مشكلة ابيي، التي اندلع بسببها العنف بين شطري البلاد، والذي هدد بدوره اتفاق السلام المبرم بين الجنوبيين والحكومة المركزية في الخرطوم.
الا ان الناطق الرئاسي السوداني شدد على ان تعيين الحاكم المؤقت للمنطقة من جنوبي السودان يجب ان لا يؤثر على التقاضي الدولي حول أحقية المنطقة.
وقد عين البشير العضو في حركة تحرير السودان اروب موباك توج رئيسا لادارة منطقة ابيي، وعين عربيا نائبا له من اعضاء الحزب الحاكم.
وكان البشير ونائبه رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت قد وقعا مطلع يونيو/ حزيران الماضي وثيقة اتفاق أولي بين الطرفين لانهاء النزاع حول المنطقة لنزع فتيل التوتر في المنطقة، حيث اتت اعمال العنف على حياة اكثر من 60 شخصا وشردت عشرات الآلاف.
ويقضي الاتفاق بتفعيل بند الترتيبات الأمنية فيما يتعلق انتشار القوات العسكرية شمالاً وجنوباً، وتأليف إدارة مؤقتة للمنطقة من الطرفين، وتحديد شهر واحد لوضع حل نهائي للأزمة، والنظر في الوضع الإنساني لإعادة الحياة إلى أبيي وعودة النازحين إليها.
يذكر انه بموجب اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجيش الشعبي الذي تم توقيعه قبل ثلاث سنوات كان يجب اقامة ادارة مشتركة لهذه المنطقة المتنازعة عليها والغنية بالنفط.