الخرطوم: أكدت تقارير إعلامية سودانية أن التحقيقات في قضية مقتل الدبلوماسي الأميركي، جون غرانفيل، الذي قتل مع سائقه السوداني في الخرطوم بعد هجوم برشقات نارية على سيارته، قد انتهت، وأن القضاء حدد السابع عشر من أغسطس/آب الجاري موعداً لبدء محاكمة المتهمين الخمسة في القضية.

وذكرت المصادر أن محكمة الخرطوم - شرق - تسلمت بلاغ مقتل غرانفيل وسائقه عبدالرحمن عباس بعد اكتمال التحريات في البلاغ، حيث سينظر قاضي المحكمة العامة، سيدأحمد البدري، في البلاغ، على أن تبدأ المحاكمة quot;بسماع المتحري وتسجيل بيانات المتهمين.quot;

وتأتي هذه المعلومات التي أوردها quot;المركز السوداني للخدمات الإعلاميةquot; شبه الرسمي بعد أشهر من إعلان الخرطوم اعتقال مشتبه بهم في الهجوم الذي وقع في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، في عملية تبنى تنظيم سوداني متشدد مسؤوليتها، ونفت الخرطوم ارتباطها بالإرهاب.

وكانت جماعة سودانية quot;متشددة،quot; تطلق على نفسها اسم quot;أنصار التوحيد،quot; قد أعلنت مسؤوليتها عن مقتل غرانفيل، وقالت الجماعة في بيان نشرته بعدة مواقع على شبكة الانترنت: quot;قام جنود التوحيد بتنفيذ عمليتهم لقتل الدبلوماسي الأميركي جون مايكل غرانفيل، وسائقه السوداني الذي باع نفسه دون مقابل في هذه الحياة الدنيا، في ضاحية الرياض شرقي الخرطوم.quot;

وأضاف البيان، قائلاً: quot;إننا ندعو الله تعالى أن يتقبل هذا العمل خالصاً لوجهه، كما نسأله أن يثبت قلوب المؤمنين، ويثبت قلوب جميع المجاهدين في كل بلاد المسلمين.quot; يشار إلى أن غرانفيل عمل على الإشراف على تطبيق اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، الذي أنهى أكثر من عقدين من حرب أهلية دموية، وفق ما أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

ويعد مقتل غرانفيل، أول اغتيال لدبلوماسي أميركي في السودان منذ عام 1973، وجاء إطلاق النار عليه عقب يوم واحد من نشر القوات الهجينة التابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور، إلا أنه لم يثبُت ارتباط ذلك بالحادث.