سوريا ترد على قرار العراق استدعاء سفيره من دمشق بخطوة مماثلة |
بغداد: اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعض دول الجوار العراقي بالوقوف وراء التفجيرات الاخيرة التي ضربت العاصمة بغداد وعدد من المدن العراقية.
جاء ذلك اثناء زيارة لتوزيع التعويضات الفورية على العوائل المتضررة من التفجير الأخير الذي استهدف مجمع الصالحية والتي بلغت خمسة ملايين دينار لكل عائلة متعهدا بارسال الجرحى الذين يحتاجون الى علاج اضافي الى خارج البلاد.
وقال المالكي quot;على دول الجوار أن يراعوا حسن الجوار .. ليس من الصعب علينا ان نقوم بمثل ما فعلوه ولكن يمنعنا عن ذلك قيمنا وحرصنا ورغبتنا لأن نصل مع هذه الدولة الى اتفاق للتخلص من هؤلاء الذين يأوونهم وقد وجهنا نداءات متعددة في هذا الاطارquot;.
وطالب المالكي في بيان سابق للحكومة العراقية رسميا سوريا بتسليم قيادات بعثية اثر استدعاء السفير العراقي في دمشق معتبرا ان الارهاب الذي يضرب العراق لا يمكن تطويقه.
واكد ان اعترافات الذين قاموا بهذا العمل الارهابي كشفت quot;ان هذه العملية ليست من نتاجات محلية انما قامت بها دولquot;.
ومضى الى القول quot;اتساءل هل الذي جرى هو من لائحة العمل المعارض وهل ان ضرب وزارة الخارجية ومجمع الصالحية السكني من المقاومة .. بالتأكيد الاجابة كلا لأننا نعرف ان من قام بذلك وهو حزب البعث المعروف بجرائمه البشعة عبر التاريخ فهو صاحب الاعدامات والجرائم الكبرى والمقابر الجماعية وان تنظيم القاعدة شاركه بالجريمة وعتبنا ليس على هؤلاء المجرمين وانما على من استغل هذه الجريمة وجعلها فرصة لتصفية الحساباتquot;.
واكد رئيس الوزراء العراقي quot;ان مجلس الوزراء استعرض في جلسته اليوم العملية الارهابية (في اشارة الى تفجيرات الاربعاء الدامية) بكل أبعادها وأتفق على توجيه خطاب للدولة التي تحتضن الذين يقومون بهذه الأعمال الارهابيةquot;.
واكد ان حكومته ستقوم ب quot;مطالبة مجلس الأمن الدولي أن يعتبر ما حصل جريمة حربquot; كما طالب المجتمع الدولي ومجلس الامن quot;تشكيل محكمة دولية بهذا الخصوصquot;.
وأضاف quot;لن تمر علينا هذه العملية مرورا سريعا .. سنعيد النظر سواء على مستوى الخطط والمواقع والمسؤوليات وسنحاسب المقصرينquot;.
وتابع quot;نحن في حرب مفتوحة يقف الى جانبها - للأسف الشديد - دول الجوار ولذلك حصل ما جرى وهم يريدون المزيد خصوصا ونحن مقبلون على الانتخاباتquot;.
وقال ان حكومته ستتخذ قرارات عدة لمواجهة التحديات والتصدي لها الى جانب اعادة اعمار الشقق السكنية وتعويض المتضررين.
وقال رئيس الوزراء في كلمة القاها أمام المتضررين من سكان مجمع الصالحية quot;لا اخلاء لسكنة مجمع الصالحية وسنحاسب كل من يقوم بذلكquot;.
واعتبر ان التهاون في العقوبات الرادعة وعدم تنفيذ قرارات الاعدام كان له دوره في تصاعد الارهاب مطالبا مجلس القضاء الاعلى بالتصديق على احكام الاعدام الصادرة وان يكون تنفيذ الاعدام علنا.
وقال quot;لماذا لا يعدم من يقومون بالأعمال الارهابية في مواقع الجريمة .. أنا مع مطالب الشعب في هذا الأمر .. ولماذا تتوقف قرارات الاعدام على مستوى المجرمين الكبار أمثال علي حسن المجيد وسلطان هاشم المعروف باستخدامه الأسلحة الكيمياوية .. ان أحكام الاعدام صادرة بحقهم ولكنها متوقفة عن التنفيذ وهناك من يدافع عن الذين حكموا بالمادة (4 ارهاب) على خلفيات سياسية واني اطالب هيئة الرئاسة ان تصادق على هذه الأحكام وأن تتخذ محكمة التمييز الاجراءات اللازمة لذلكquot;.
وقال رئيس الوزراء quot;لقد قدمنا مشروع المصالحة الوطنية الذي كان سببا في كل النجاحات التي تحققت ولكن البعض كان يرى ان هذا المشروع فاشلا لأنه لم يأت بحزب البعث مرة اخرى الى السلطةquot; مضيفا quot;لقد نجحنا في المصالحة ولم يكن حزب البعث يوما معنيا بهاquot;.
ودعا المالكي المواطنين الى مزيد من التعاون مع الأجهزة الأمنية معتبرا quot;ان تعاون المواطن مع أجهزة الأمن كان سببا أساسيا في النجاحات التي تحققت .. وعندما نتحدث عن النجاحات علينا أن نتذكر ما كانت عليه بغداد قبل عام ونصف من الآن .. كانت شوارعها مغلقة وكنا نحصي الرؤوس يوميا والأسواق كانت معطلة لذلك عملنا اليوم لا يستند الى الأسلحة والدبابات انما يعتمد على الأجهزة الاستخبارية وتعاون المواطن معهاquot;.
التعليقات