الجماهير التونسيّة تعيش على وقع "الكلاسيكو" الإسبانيّ المرتقب

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كافة أصقاع العالم الاثنين القادم إلى العاصمة الكاتالونية وتحديدا ملعب quot;الكامب نوquot; الذي يحتضن قمة الدوري الاسباني في كلاسيكو من نار يجمع بين نادي برشلونة و ريال مدريد متصدر الدوري. إيلاف تسلط الضوء على آراء الجماهير التونسيّة المتعطشة لليغا الإسبانيّة.

__________________________________________________________________________

تونس: كلاسيكو هذا العام يأتي في ظروف مغايرة خاصة مع تواجد المدرب الداهية جوزيه مورينيو على دكة بدلاء النادي الملكي وهو ما سيعطي المباراة طابعا خاصا نظرا للحرب النفسية التي كثيرا ما شنه الداهية البرتغالي أين ما حل.

قمة البارسا و ريال مدريد تستأثر باهتمام عالمي وتعدى صداها الجماهير الاسبانية وهي محل متابعة كبيرة لدى الجماهير العربية التي تنتظر بفارغ الصبر هذه المناسبة السنوية لتجديد العهد مع إبداعات السحرة الإسبان و الأنظار كلها ستكون مركزة على نجمي الناديين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو وهي مباراة داخل المباراة بين عملاقي الكرة الأوروبية والعالمية في السنوات الأخيرة.

العاصمة التونسية تعيش هي الأخرى على وقع الكلاسيكو المرتقب وكالعادة في مثل هذه المواعيد ستتزين مقاهي العاصمة ليلة الاثنين تمهيدا لمتابعة الكلاسيكو الأقوى في العالم الذي سيحظى هذا الاثنين بمتابعة عالمية غير مسبوقة النظير وكالعادة في مثل هذه المواجهات انقسمت الجماهير التونسية بشتى انتماءاتها وتصنيفاتها وراء قطبي الكرة الاسبانية كل يترقب فوزاً مدوياً لهذا النادي على حساب الآخر.

الجنس اللطيف تزايد حظوره بشكل لافت في الآونة الأخيرة في الملاعب التونسية لم يفوت الفرصة هو الآخر ليبدي اهتمامه بهذا الكلاسيكو حيث أكدت أميرة نصر الله لإيلاف وهي عاشقة لزملاء ميسي أن الفوز سيكون حليف البلوغرانا وأن هيمنة أبناء المدرب غوارديولا ستتواصل على حساب الفريق الملكي الذي لن يقوى على حد تعبيرها على إيقاف هجمات المرعب ميسي في حين شددت سوار علي عاشقة كريستيانو ان الإعصار الملكي سيأتي على الأخضر واليابس في ملعب الكامب نو وأن فريق العبقري مورينيو بقيادة نجمه الأوحد كريستيانو رونالدو سيعيد البارصا إلى حجمه الطبيعي وسيؤكد جدارته بتصدر الدوري الاسباني.

إيلاف التقت بعض الجماهير العاشقة للفريق الكاتالوني والتي تحدثت بكل ثقة في النفس عن انتصار جديد سينضاف لسجل النادي ضد الغريم الأزلي, أحمد السكراني طالب بالمعهد الأعلى للمحاسبة أكد أن نادي برشلونة هو النادي الأقوى في إسبانيا وانه ما من فريق سيقدر على إيقاف زملاء تشافي و الفوز لن يحيد على البارسا حتى لو كان المنافس اسمه ريال مدريد.

في نفس السياق أشار عبد الرزاق الفريدي وهو موظف بإحدى الشركات أن قوة برشلونة تكمن في تماسكه وتجانسه وتطور أداء لاعبيه وهو ما يعني أن تجاوزه داخل معقله يعتبر أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا كما انه يفوق منافسه على كل المستويات مضيفا أن جماهير ريال مدريد ستقف على المستوى الحقيقي لفريقها في مباراة الكلاسيكو التي ستكون كاتالونية بحتة.

على الطرف المقابل تسود جماهير ريال مدريد حالة من التفاؤل الكبيرة بعد ظهور النادي بمستوى كبير جدا في هذا الموسم ويرى سامي العابدي طالب بالمعهد الأعلى للمحاماة أنالنادي الملكي في طريق مفتوح حيث أكد لإيلاف أن فريق الداهية مورينيو جاهز للإطاحة بفريق غوارديولا لعدة اعتبارات أهمها الحالة المعنوية التي تصب في خانة الفريق الملكي والتي ساهم في خلقها وجود خوزيه مورينيو على بنك مدريد.

محمد أيمن المناعي يعتقد هو الآخر أن ريال مدريد مرشح بقوة لحسم نتيجة مباراة الكلاسيكو بفضل الفورمة الكبيرة التي يمر بها الفريق وخاصة هجوم النادي الملكي المتكون خصيصا من رونالدو ودي ماريا و أوزيل وهو مثلث الرعب في نادي ريال مدريد معتبرا أن حظوظ البارسا تكاد تكون منعدمة رغم وجود الفريق على أرضه وأمام جماهيره.

ويختم محمد كلامه بان الافراح ستكون في العاصمة مدريد وان العالم بأسره سيحتفل بفوز النادي الملكي الذي يملك جمهورا كبيرا في شتى أنحاء العالم وخاصة في تونس وستتأكدون من ذلك عقب نهاية المباراة التي ستكون مدريدية وليحيا نادي ريال مدريد.

أهم ما يميز كلاسيكو هذا العام ان المباراة تأتي في وقت يمر به الناديين بفترة انتعاشة كبيرة وهو ما سيؤثر بشكل كبير على المستوى الفني للمباراة كما ان حالة التفاؤل التي تسود بين جماهير الغريمين تؤكد التنافس الشديد الذي سيطغى على مباراة قد تكون أطوارها مخالفة تماما لكل القمم التي سبقت...