تراجع المنتخب الأرجنتيني إلى المركز السادس في ترتيب منتخبات أميركا الجنوبية في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2016 برصيد 16 نقطة، وهو الترتيب الذي لا يؤهله لنهائيات كأس العالم القادمة، حتى ان تواجده في هذا المركز لا يمنحه فرصة حضور الملحق الحاسم على اعتبار أن صاحب المركز الخامس هو المعني بخوض مباراة فاصلة.

 وتواجد المنتخب الأرجنتيني في المركز السادس بفضل خسارة منتخب البارغواي لمباراته أمام البيرو بأربعة أهداف لهدف، حيث كانت الأرجنتين لتتراجع للمركز السابع في ترتيب المنتخبات العشرة لو نجحت البارغواي في إدراك التعادل .
 
و جاء تقهقر الأرجنتين إلى هذا المركز بعد سلسلة من النتائج المخيبة التي سجلها في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018 ، في غياب نجمه الأول المهاجم ليونيل ميسي ثم في حضوره أمام غريمه المنتخب البرازيلي بثلاثية نظيفة، ليسجل " التانغو " واحدة من أسوأ بداياته في تصفيات كأس العالم بعد خوضه 11 مباراة وقبل سبع جولات عن نهاية الماراثون الإقصائي نحو روسيا.
 
ومن اللافت للنظر أن المنتخب الأرجنتيني سجل أضعف انطلاقة له بالرغم من امتلاكه في تركيبته الفنية لأغلى اللاعبين في تشكيلة الأساسية طوال تاريخه، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة "الصن" البريطانية في تقرير لها بعد الهزيمة التاريخية التي مني بها منتخب " التانغو" من غريمهم التقليدي منتخب "السامبا " يوم الجمعة المنصرم، وهي الخسارة التي قلصت من فرصه في حضور العرس العالمي بروسيا، وزرعت الشكوك في مدى إمكانيته استعادة زمام المبادرة أمام منتخبات قارة أميركا اللاتينية في ما تبقى من مباريات.
 
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن القيمة المالية الإجمالية للاعبي المنتخب الأرجنتيني في " الكلاسيكو اللاتيني" ضد غريمه التقليدي المنتخب البرازيلي، قد قاربت النصف مليار جنيه إسترليني بعدما بلغت 441 مليونًا و 500 ألف باوند إسترليني، حيث بلغت قيمة لاعبي التشكيلة الأساسية للأرجنتين 371 مليونًا و 500 ألف جنيه إسترليني، بحسب أسعار كل لاعب في سوق الانتقالات الحالية وتضاف إليها قيمة المهاجمين سيرجيو اغويرو التي تصل إلى 60 مليون باوند، وكوريا صاحب العشرة ملايين جنيه، واللذين أقحمهما الناخب بوزا في الشوط الثاني للمباراة.
 
ويعتبر ميسي نجم برشلونة أغلى اللاعبين في التشكيلة الأساسية الأرجنتينية بسعر يصل إلى 150 مليون باوند، يليه المهاجم غونزالو هيغوايين، والذي يقدر سعره بـ 65 مليون باوند، والتي انتقل بموجبها من نادي نابولي الإيطالي إلى مواطنه نادي يوفنتوس، ثم ثالثاً الجناح انخيل دي ماريا نجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بـ 55 مليون باوند، بينما كان أقل لاعبي الأرجنتين قيمة مالية هو المدافع بابلو زاباليتا ظهير نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، والذي تقدر قيمته في سوق انتقالات اللاعبين بثمانية ملايين و 500 الف جنيه إسترليني.
 
ورغم إرتفاع أسعار لاعبي المنتخب الأرجنتيني إلا أن الأداء الفني الذي قدموه في مواجهة البرازيل لم يكن مقنعًا، ولا يترجم تلك القيمة المالية، و هو ما جعلهم مستهدفين من قبل الجماهير والصحافة المحلية بالإضافة إلى نجوم التانغو القدامى وعلى رأسهم دييغو مارادونا، حيث طالبوا المسؤولين بضرورة إعادة النظر في العناصر الفنية للمنتخب، ومنح الفرصة لعناصر أخرى تتمتع بروح قتالية وحماسية أكثر بغض النظر عن أسعارهم والأندية التي يلعبون لها، ويكونون قادرين على تقديم الإضافة الفنية للمنتخب من خلال تقديم مردود أفضل مردودهم مع أنديتهم عكس ما هو عليه الحال مع اللاعبين الحاليين الذين يتنقلون من أوروبا إلى الأرجنتين لتأدية الواجب دون تبليل اقمصتهم ودون إظهار أي حماس وطني يساهم في معالجة النقص التكتيكي.