فرض نادي برشلونة الإسباني هيمنة مطلقة على البطولات المحلية الإسبانيةّ إذ توج بالثنائية المحلية وهي الليغا وكأس الملك في النصف الأول من العام قبل أن يكمل الضلع الثالث ويحرز لقب كأس السوبر الإسبانية على حساب مواطنه إشبيلية.

حازم يوسف-إيلاف: رغم الخيبة على الصعيد القاريّ، شهد عام 2016 سيطرة مُطلقة لبرشلونة على كافة البطولات المحلية للاتحاد الإسباني لكرة القدم.

البداية مع الدوري الإسباني، حيث توج البلوغرانا باللقب بعد منافسة شديدة مع غريمه التقليدي ريال مدريد الذي كان قاب قوسين أو أدنى من انتزاع اللقب بعد الانطلاقة الصاروخية في الجولات الأخيرة من الموسم قابلتها انتكاسة مفاجئة لكتيبة المدرب لويس إنريكي.

واشتدت المنافسة في الجولات الخمس الأخيرة لكن رفاق الرسام أندريس إنييستا تماسكوا وحققوا الانتصارات المتتالية ليتوج برشلونة باللقب للمرة الرابعة والعشرين في تاريخه، بفارق نقطة عن القلعة البيضاء.

ولم يكتفَ برشلونة بلقب الليغا فحسب، بل أضاف إلى خزائنه لقباً ثانياً هو كأس ملك إسبانيا بعد الفوز الماراثوني على إشبيلية في المباراة التي أقيمت على ملعب فيسنتي كالديرون معقل أتلتيكو مدريد.

وذهبت المباراة النهائية إلى الأشواط الإضافية بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي حيث عرفت تسجيل برشلونة ثنائية نظيفة ليحكم رفاق البرغوث الأرجنتيني قبضتهم على اللقب المحليّ وليبتعد فريقه في عدد مرات الفوز بـ"الكوبا".

وفي بداية الموسم الحالي، عاد برشلونة وأزاح إشبيلية من طريقه وتوج بكأس السوبر المحلية إثر انتصاره ذهاباً وإياباً على كتيبة المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي.

-حضور قويّ في الميركاتو أيضاً

وامتد تفوق برشلونة فوق "المستطيل الأخضر" إلى خارجه؛ بفضل الصفقات المدوية التي أبرمها في سوق الانتقالات الصيفية الماضية في مشهد لم تعتد عليه جماهير البلوغرانا منذ سنين.

ونجح برشلونة في انتداب المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي من ليون الفرنسي إلى جانب مواطنه لوكاس دينيه الذي يشغل مركز الظهير الأيسر قادماً من نادي العاصمة باريس سان جيرمان.

وخطف العملاق الكاتالوني صفقة متوسط الميدان البرتغالي أندريه غوميز من بين أنياب غريمه التقليدي ريال مدريد وحوّل مساره من "سانتياغو برنابيو" إلى "كامب نو" ثم أتبعها بصفقة ثانية من فالنسيا متمثلة بإحضار باكو ألكاسير مقابل 30 مليون يورو.

وجراء رحيل حارسه التشيلي المخضرم كلاوديو برافو، كان لزاماً على برشلونة التعاقد مع بديل وهو ما حدث بالفعل إثر استقراره على الهولندي ياسير سيليسن قادماً من صفوف أياكس أمستردام دون تجاهل استعادة خدمات لاعبه السابق دينيس سواريز الذي دافع عن ألوان إشبيلية وفياريال في الموسمين الماضيين على سبيل الإعارة.

وشهد ميركاتو 2016، رحيل الظهير البرازيلي المخضرم داني ألفيس ومغادرته قلعة كامب نو من أجل خوض تجربة كروية جديدة في الدوري الإيطالي من بوابة يوفنتوس في صفقة مجانية.

أما على صعيد ريال مدريد، فقد كان الميركاتو الخاص به هادئاً على غير العادة؛ إذ اكتفى باستعادة خدمات مهاجمه السابق ألفارو موراتا من صفوف يوفنتوس تنفيذاً للعقد المبرم بين الناديين صيف عام 2014 وذلك من أجل إشعال المنافسة في خط الهجوم مع الفرنسي كريم بنزيما علاوة على استعادة جناحه الشاب ماركو أسينسيو الذي كان معاراَ ضمن صفوف إسبانيول.