تجد الغابون المضيفة نفسها امام اختبار مفصلي عندما تلتقي الاربعاء مع بوركينا فاسو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى في امم افريقيا 2017 لكرة القدم.

في المقابل، تحلم غينيا بيساو التي تشارك لاول مرة في النهائيات الافريقية، بالانتصارات اعتبارا من المواجهة مع الكاميرون غدا ايضا بهدف حرف الانظار عن النزاعات السياسية في البلاد.

وكانت الجولة الاولى انتهت بتعادل الغابون مع غينيا بيساو، والكاميرون مع بوركينا فاسو بنتيجة واحدة 1-1.

ووضعت الغابون نفسها في موقف حرج عندما أتاحت لغينيا بيساو بادراك التعادل في الوقت بدل الضائع، وفرطت بالتالي بنقطتين ثمينتين. من جهتها، خطفت بوركينا فاسو تعادلا ثمينا من الكاميرون قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء، وأبقت على فرصها بالمنافسة.

وستكون مواجهة الغابون وبوركينا فاسو محددة بشكل كبير لمصير المضيف، قبل لقائه الاصعب في الجولة الاخيرة مع الكاميرون.

وتترافق هذه الخشية مع استمرار آثار الاضطرابات التي تلت اعادة انتخاب الرئيس علي بونغو في ايلول/سبتمبر حيث حذر نائب رئيس الوزراء من ان "خيانة منتخب فهود الغابون جريمة ضد الامة".

وصرح برونو بن موبامبا عشية المباراة ردا على انتقادات صحف المعارضة استضافة البطولة حتى الخامس من شباط/فبراير "فهود الغابون ليسوا ملكا لاحد لذلك من غير المقبول اتخاذ اي موقف قد يحبط عزيمة ومعنويات اللاعبين".

وأضاف "خيانة منتخب فهود الغابون تعني خيانة الوطن، والخيانة هي جريمة ضد الامة".

وكتبت صحيفة الفجر (لوب) الاثنين في افتتاحيتها "علي بونغو وبيار ايميريك اوباميانغ (افضل لاعب في افريقيا عام 2015) لا يباليان بالقتلى" في اشارة الى اعمال العنف التي تلت الانتخابات.

وتخوض الغابون التي تشارك للمرة الخامسة، مباراتها الثالثة عشرة في البطولة (فوزان و4 تعادلات و6 هزائم)، بينما تشارك بوركينا فاسو للمرة العاشرة وحققت في 2013 المركز الثاني بخسارتها امام نيجيريا صفر-1 في المباراة النهائية.

وسيحاول مدرب بوركينا، البرتغالي باولو دوارتي تجنب المفاجآت من جانب اصحاب الارض بعدما كانت المفاجأة الاولى أمام الكاميرون التي لعبت بطريقة 4-3-3 على غير ما توقعها 4-4-2 حسب قوله.

واعرب دوراتي عن اسفه لان استراتيجته لم تنفع في الشوط الاول، وعن سعادته لان المهاجمين أدركوا الاستراتيجية في الثاني وحققوا التعادل، مضيفا "لدينا منتخب في طور التجديد وبامكاننا ان نلعب بشكل افضل اعتقد باننا سنكون افضل بعد اربعة ايام" امام الغابون.

وتميل الكفة في المواجهات المباشرة لصالح الغابون التي فازت 3 مرات آخرها في نهائيات 2015 (2-صفر)، مقابل تعادل وخسارة.

- الكاميرون مرشحة -

تميل كفة الترجيحات في المباراة الثانية لصالح الكاميرون، حاملة اللقب اربع مرات (1984، 1988، 2000، و2002)، على حساب غينيا بيساو التي تخوض مباراتها الثانية فقط في البطولة القارية.

الا ان غينيا بيساو ترى في البطولة فرصة للخروج من مشاكلها السياسية، بحسب تصريحات لرئيس وزرائها عمارة سيسوكو.

وقال سيسوكو مؤخرا لوكالة فرانس برس "كأس الامم الافريقية هي اكبر فرصة لاخراج غينيا بيساو من الظلام الذي تغرق فيه، واعادة النسيج الاجتماعي الى طبيعته بعدما مزقته الخصومات السياسية".

ويملك منتخب الكاميرون خبرة واسعة في النهائيات الافريقية، فهو يشارك للمرة الرابعة عشرة، وخاض حتى الان 75 مباراة فاز في 37 منها مقابل 22 تعادلا و15 خسارة.

ورغم هذه الحصيلة الايجابية، اشتكى المدرب البلجيكي هوغو غروس بعد المباراة الاولى من "عدم معرفة اللاعبين الطريق الى الشباك".

وقال "سنحت لنا فرص لم نحسن استغلال سوى واحدة منها. لو سجلنا اكثر لاصبحنا في موقف مريح ومختلف عن الذي نحن فيه حاليا".