قالت تقارير صحفية فرنسية إن الغابون باتت مهددة بسحب استضافتها لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لعام 2017، بسبب التدهور الكبير للأوضاع الأمنية في البلاد عقب الانتخابات المحلية.

وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أرسل موفدين إلى المغرب، منتصف الأسبوع الجاري، بشكل غير مُعلن، لدراسة جاهزية البلاد لاستضافة نهائيات كأس أمم أفريقيا 2017 لكرة القدم بدلاً من الغابون.

وبحسب الصحيفة فإن وفد من الاتحاد الأفريقي وصل إلى المغرب بشكل سري، للتعرف على مدى جاهزية الاتحاد المغربي لكرة القدم وللاطمئنان على مستوى البنية التحتية، والتعرف من الحكومة المحلية عن مدى استعدادها لاستضافة البطولة القارية.

وقال مسؤول باللجنة المنظمة للبطولة لم يكشف عن اسمه للصحيفة بأن عدة مدن غابونية غير جاهزة لاستقبال البطولة قبل شهرين ونصف من انطلاقها.

وكان رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو قد كشف أن الاتحاد الافريقي رفض طلب اللجنة المنظمة تأجيل البطولة لأيام قليلة بعد الاضطرابات التي أثارتها الانتخابات الرئاسية في 27 اب/اغسطس الماضي لصالح الرئيس علي بونغو.

وكان الاتحاد الأفريقي قد سحب من المغرب حق تنظيم أمم أفريقيا عام 2015 بعد طلبها تأجيل البطولة من شهر يناير إلى الصيف بسبب تخوف الحكومة من انتشار فيروس إيبولا مع وصول جماهير من الدول المحيطة بدولة ليبيريا التي انتشر فيها الفيروس على نطاق واسع أواخر عام 2014.

ويبدو أن الاتحاد الأفريقي يحاول تصحيح علاقته بالدول العربية وخاصة المغرب من خلال منحه تنظيم أمم أفريقيا 2017 في ظل التدهور الكبير للأوضاع الأمنية في الغابون عقب الانتخابات المحلية، فضلا عن دعوات المعارضة للخروج والاحتجاج في المدن الكبرى ومن بينها فرانس فيل وليبروفيل أكثر مدينتين استضافة لمباريات البطولة.