بدأت السلطات القطرية والاتحاد الدولي لعمال البناء والاخشاب جولات مشتركة على ورش بناء الملاعب التي ستستضيف كأس العالم 2022 في كرة القدم، بحسب ما اعلن الطرفان الخميس.

واقيمت اول "جولة تفتيشية مشتركة" بين الجانبين في الاول من شباط/فبراير، وشملت ستاد الوكرة حيث لقي عامل نيبالي مصرعه في تشرين الاول/اكتوبر الماضي. وتأتي هذه الجولات في اطار اتفاق موقع بين السلطات القطرية والنقابة العمالية في عام 2016.

وقال العضو في الاتحاد كيوستي سوكاس "شعر وفدنا بتشجيع كبير بعد الحوار مع المقاولين في مواقع المشاريع، ويعرب عن ترحيبه بمستوى الانفتاح الذي أظهروه"، بحسب البيان المشترك الذي نشرته وكالة الانباء القطرية الرسمية.

وفي البيان نفسه، اكد حسن الذوادي، الامين العام للجنة العليا للمشاريع والارث المنظمة لكأس العالم في قطر، ان "أولى الجولات التفتيشية المشتركة على مشاريع بطولة كأس العالم (...) تشكل خطوة بغاية الأهمية بالنسبة للجنة العليا ومسيرة رعاية العمال".

اضاف "لطالما تمتعنا بالانفتاح والشفافية، وأعربنا عن التزامنا بالعمل سوية مع شركاء دوليين مشهود لهم لمساعدتنا على تحقيق تغيير مستدام في هذا المجال". 

وكان ستاد الوكرة الذي صممته المعمارية العراقية الراحلة زها حديد، والواقع الى جنوب العاصمة القطرية، شهد في تشرين الاول/اكتوبر 2016، وفاة عامل نيبالي بعدما صدمته شاحنة خلال عمله. وكان الحادث أول مرة تعلن قطر فيها حصول حالة وفاة على ارتباط مباشر بظروف العمل، في احدى ورش بناء منشآت كأس العالم.

واشار البيان الى انه تم "إفساح المجال أمام ممثلي الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب للتحقق من الإجراءات المطبقة على الأرض (في ستاد الوكرة) وكذلك الحديث مع العمال بخصوص انخراطهم في ذلك والعلاج الذي يحصلون عليه في المشروع"، اضافة الى "دخول المفتشين إلى أماكن السكن والحديث مع العمال عن تجاربهم".

وواجهت قطر خلال الفترة الماضية انتقادات واسعة على خلفية حقوق العمالة الاجنبية وورش العمل المرتبطة بكأس العالم. الا ان الدوحة تنفي انتهاك حقوق العمال، وتؤكد العمل على تحسين ظروفهم.

ويتوقع ان يزيد عدد العمال المنخرطين في ورش كأس العالم هذه السنة من زهاء 10 آلاف الى اكثر من 30 الفا.

وافاد وزير المالية القطري علي شريف العمادي في وقت سابق هذا الاسبوع، ان بلاده تنفق اسبوعيا 500 مليون دولار اميركي على مشاريع البنية التحتية لاستضافة كأس العالم، متوقعا تواصل هذا النسق "في السنوات الثلاث او الاربع المقبلة".