في روسيا 2018، سيكون ليونيل ميسي "في قمته، وقد يكون المونديال المثالي له وللارجنتين" كما يلخص خوليو أولارتيكوتشيا بطل العالم 1986 مع الأسطورة دييغو مارادونا. الشرط؟ ان يجد المدرب خورخي سامباولي أخيرا وصفة صحيحة لاستخدام جوهرته.

سيكون ميسي بعمر الحادية والثلاثين في مونديال 2018، وربما يخوض كأس العالم الأخيرة له وهو في قمة مستوياته. يضيف أولارتيكوتشيا "لبلوغ هدفه النهائي، فان الذهنية بالغة الأهمية". يهدف حامل جائزة الكرة الذهبية خمس مرات إلى معادلة مارادونا بطل 1986، والمحبوب من قبل الأرجنتينيين أكثر من نجم برشلونة الأسباني، اذ يميلون الى الاعتقاد بانه يضحي للفريق الكاتالوني أكثر من منتخب بلاده.
 
- تغيير المدرب -
 
أعاد تعيين المدرب الجديد خورخي سامباولي مطلع الشهر الحالي الأمل للأرجنتين التي خسرت 3 مباريات نهائية في سنتين: كأس العالم 2014 ضد ألمانيا، وكوبا أميركا 2015 و2016 ضد تشيلي.
 
أسباب الخسارات؟ لا تملك الأرجنتين مخطط لعب، وقت إعداد اللاعبين محدود ويصل اللاعبون في حزيران/يونيو إلى حافة مخزونهم الجسدي، كما يأسف أولارتيكوتشيا البالغ 58 عاما راهنا.
 
بالنسبة الى لاعب ريفر بلايت وراسينغ كلوب السابق، فمهمة سامباولي "لن تكون سهلة" لأنه تسلم الفريق قبل عام فقط من المونديال.
 
في أول مباراة ضمن حقبة سامباولي، وديا ضد البرازيل الجمعة الماضي في ملبورن، فازت الأرجنتين 1-صفر. فوز محظوظ نوعا ما لان البرازيل من دون نيمار افتقدت إلى الواقعية. أما في المباراة الثانية، فسحقت الأرجنتين مضيفتها سنغافورة 6-صفر في مباراة ودية، والتي غاب عنها ميسي استعدادا لحفل زفافه نهاية الشهر.
 
يحظى الرباعي الهجومي المؤلف من ميسي وأنخل دي ماريا وغونزالو هيغواين وباولو ديبالا بالثناء، لكن التحية جاءت من الدفاع. في المباراة الأولى، سجل ظهير اشبيلية الاسباني غابريال ميركادو في مرمى سيليساو بعد رأسية مرتدة من القائم لقلب الدفاع نيكولاس أوتامندي (مانشستر سيتي الانكليزي)، ما يؤكد ان خط الدفاع بمقدوره أن يكون حاسما ايضا.
 
أما في الثانية، فتنوعت الأهداف، منها لمدافع روما فيديريكو فاتسيو، ومهاجم اشبيلية خواكين كوريا، ولاعب وسط روما لياندرو باريديس.
 
- التصفيات أولا -
 
يحلل أولارتيكوتشيا "الأرجنتين تملك أفضل لاعب في العالم ولاعبين آخرين جيدين جدا. لكن اذا لا تملك فريقا لن تصل إلى هدفك. في 1986 امتلكنا فريقا كبيرا والرقم واحد (مارادونا)".
 
انتقد المدربان السابقان خيراردو مارتينو وادغاردو باوتسا لعدم نجاحهما بخلق طريقة لعب محددة للمنتخب، واختير سامباولي لأسلوبه الهجومي المتوافق مع ميسي.
 
أعلن سامباولي بعد الفوز على البرازيل "هذه بداية مرحلة، يجب أن نتحسن، نختار أسلوب لعب وهذا يتطلب الوقت".
 
تبدو الأرجنتين من المرشحين الأقوياء للمنافسة على لقب المونديال، شرط أن تتأهل.
 
في وقت ضمنت غريمتها البرازيل التأهل في صدارة تصفيات أميركا الجنوبية، يعاني ميسي مع رفاقه.
 
يحتلون الآن المركز الخامس الذي يخولهم خوض ملحق عالمي مع بطل أوقيانيا.
 
تبقى للأرجنتين أربع مباريات لقلب مصيرها: في 31 آب/أغسطس في مونتيفيديو ضد الأوروغواي، على أرضها ضد فنزويلا والبيرو قبل انتقالها الى الاكوادور.
 
في حال تأهلها، ستلتقي في روسيا مع أمثال المانيا، فرنسا، ايطاليا أو حتى تشيلي مجددا. من دون نسيان برتغال كريستيانو رونالدو الذي يبحث بدوره، على غرار ميسي، عن لقب المونديال الذي يفتقده.
 
لم يعلن ميسي انه سيعتزل اللعب دوليا قبل مونديال 2022، لكن آنذاك سيكون قد بلغ الخامسة والثلاثين.