انطلقت يوم الجمعة الماضي منافسات الموسم الرياضي الجديد من بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز لموسم (2018-2019) وهي البطولة التي انطلقت في موسم (1992-1993) بحضور إنكليزي لافت على مستوى اللاعبين والمدربين قبل ان تعرف غزواً اجنبياً مع منتصف التسعينات ثم شهدت إرتفاعاً في السنوات العشر&الأخيرة .

وتسبب هذا الغزو الأجنبي بإنعكاس سلبي على كل ما هو إنكليزي خاصة المدربين الذين بدأ عددهم بالتناقص في ظل الاعتماد المفرط للأندية الإنكليزية على المالك الأجنبي الذي يعتمد بدوره على جلب مدرب&ولاعب&أجنبي&لتحقيق كأس البطولة.

و منذ إنطلاق نسخة الممتاز في موسم (1992-1993) لم ينجح أي مدرب إنكليزي في الفوز بلقب البطولة ، حيث ظل ذلك حكراً على غيرهم سواء من المدربين الأجانب أو من المدربين الإسكتلنديين خاصة ان الأندية الستة الكبيرة المرشحة دوماً لتحقيق اللقب استمرت في التعاقد مع مدربين أجانب.

وفي الموسم الجديد، سيكون الحضور الأجنبي كالعادة قوياً و لافتا بتواجد 16 مدرباً اجنبياً مقابل اربعة مدربين إنكليز فقط ، من ابرزهم روي هودسون (مدرب المنتخب الإنكليزي في كأس أمم أوروبا 2016)، و الذي سيشرف على الجهاز الفني لنادي كريستال بالاس ، وشين ديتش مدرب نادي بيرنلي و ايدي هاو مدرب نادي بورنموث و نيل وارنوك مدرب نادي كارديف سيتي.

وتفتقد الفرق الأربعة للإمكانيات البشرية و المالية التي تساعدها للمنافسة على لقب الدوري المحلي، حيث ستخوض منافسات الموسم من اجل تفادي الهبوط أو خطف احدى البطاقات المؤهلة لبطولة الدوري الأوروبي (اليوروبا ليغ) في افضل الأحوال ، مما يؤجل حلم الإنكليز برؤية مدرب وطني يصعد للمنصة لإستلام كأس الدوري الممتاز رغم مرور 26 عاماً على إنطلاق البطولة ، في وقت ان هذا يبقى استثناء في الدوريات الأوروبية الكبرى ، إذ ان المدرب الوطني نجح الموسم المنصرم في الفوز بلقب الدوري المحلي في ألمانيا وإيطاليا و إسبانيا.

وتناوب على لقب الدوري الممتاز ثمانية مدربين غير إنكليزيين، حيث ناله المدرب الإسكتلندي السير اليكس فيرغسون 13 مرة مع نادي مانشستر يونايتد ، كما ناله الفرنسي ارسين فينغر ثلاث مرات مع نادي أرسنال، فيما حققه البرتغالي جوزيه مورينيو ثلاث مرات مع نادي تشيلسي ، وتوج به كل من الإسباني بيب غوارديولا و التشيلي مانويل بيلغريني و الإيطالي روبيرتو مانشيني مرة واحدة مع نادي مانشستر سيتي ، كما حققه الإيطالي كلاوديو رانييري مرة واحدة مع نادي ليستر سيتي ، وكذلك مواطنه كارلو انشيلوتي مرة واحدة مع نادي تشيلسي ، مثله مثل مواطنهما انطونيو كونتي مع ذات النادي ، وأخيراً فقد ناله الاسكتلندي كيني دالغليش مرة واحدة مع بلاكبيرن روفرز.

ومنذ اطلاق نسخة الدوري الممتاز ، ظلت منصة البطولة حكراً على اندية مانشستر يونايتد و مانشستر سيتي و أرسنال و تشيلسي و معهما بلاكبيرن روفرز و ليستر سيتي اللذان حققا المفاجأة مرة واحدة، بعدما حققها الأول في عام 1995 ، فيما نالها الثاني في عام 2016.

وتعتمد الأندية الأربعة المهيمنة على لقب البطولة على المدرب الاجنبي، فمانشستر يونايتد لم يسند مهمة تدريبه منذ عام 1992 لأي مدرب إنكليزي، فيما أوكل نادي تشيلسي المهمة للإنكليزي غلين هودل في المرحلة التي كان خلالها الفريق بعيداً عن المنافسة على اللقب في الفترة من عام 1993 وحتى عام 1996 و بعد دخوله بقوة في أجواء المنافسة اصبح تدريبه حكراً على الأجانب ، أما مانشستر سيتي فقد سار على نفس النهج منذ انتقال ملكيته للإماراتيين في عام 2008 حيث اصبح تدريبه محظوراً على المدرب الوطني ، اما أرسنال فلم تعرف عارضته الفنية وجوداً للمدرب الوطني منذ عام 1986.