أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني انفانتينو تفهمه "خيبة أمل" المهاجم البيروفي باولو غيريرو الذي تعرض لعقوبة إيقاف ستحرمه المشاركة مع بلاده في مونديال 2018، وذلك بعد لقائه اللاعب الثلاثاء.

وكانت محكمة التحكيم الرياضي "كاس" قد قررت في 14 أيار/مايو، رفع عقوبة الايقاف بحق غيريرو من ستة أشهر الى 14 شهرا، ما سيؤدي الى حرمانه من خوض مونديال روسيا بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو. وفرضت العقوبة الأساسية على اللاعب على خلفية ثبوت وجود مادة الكوكايين في فحص منشطات.

وكانت مدة العقوبة الاساسية تنتهي في وقت يتيح لغيريرو الدفاع عن ألوان منتخب بلاده في المونديال، الا انه تقدم باستئناف لإلغائها بالكامل، ما دفع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات للتقدم باستئناف مضاد لزيادتها.

واستقبل رئيس الفيفا اليوم في مقره بمدينة زوريخ السويسرية، اللاعب ورئيس الاتحاد المحلي للعبة ادوين أوفييدو في زيارة كان الهدف منها طرح اللاعب لقضيته أمام انفانتينو بدعم من رابطة اللاعبين المحترفين "فيفبرو".

وأوضح الاتحاد الدولي في بيان بعد الاجتماع ان انفانتينو "شرح الى أي حد يتفهم خيبة أمل السيد غيريرو بعدم قدرته على التواجد ضمن التشكيلة البيروفية لمونديال 2018".

الا ان رئيس الفيفا شدد على ان "العقوبة فرضتها محكمة التحكيم الرياضي بعد استئناف مقدم ضد قرار من هيئة قضائية مستقلة في الفيفا".

وكانت رابطة اللاعبين المحترفين اعتبرت العقوبة "غير عادلة وغير متناسبة" الى حد أنه "تم التثبت بعدم وجود نية للغش".

وفي أعقاب الاستئناف المقدم من قبل اللاعب المطالب والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" التي لم تكن راضية عن القرار الصادر في نهاية كانون الاول/ديسمبر الماضي عن الاتحاد الدولي "فيفا" بتقليص مدة العقوبة من عام الى ستة أشهر تنتهي في 3 أيار/مايو الحالي، قررت "كاس" رفع مدة الإيقاف الى 14 شهرا. وبررت المحكمة قرارها بالقول أن مهاجم فلامنغو البرازيلي "لم يحاول تحسين أدائه عن طريق تناول المادة المحظورة"، لكنها اعتبرت أن اللاعب البالغ 34 عاما لا يزال مذنبا "بالخطأ أو الإهمال".

وخضع غيريرو، قائد وأهم ركائز المنتخب البيروفي، لفحص منشطات عقب مباراة ضمن تصفيات كأس العالم 2018 ضد الأرجنتين (صفر-صفر) في الخامس من تشرين الأول/اكتوبر الماضي، في الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال، وجاءت نتيجته ايجابية بوجود آثار كوكايين، المادة المدرجة في قائمة المحظورات التي نشرتها في 2017 الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.

واوقف الاتحاد البيروفي غيريرو شهرا في 3 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وغاب عن مباراتي ملحق اميركا الجنوبية-اوقيانيا ضد نيوزيلندا والذي ضمن عبره منتخب بلاده بطاقته الى المونديال للمرة الاولى منذ عام 1982.

وعلى رغم القرار الصادر عن "فيفا" بتقليص العقوبة وفتح الباب أمامه للمشاركة في المونديال، قرر المهاجم السابق لبايرن ميونيخ وهامبورغ الالمانيين وكورنثيانز البرازيلي الاحتكام اواخر كانون الثاني/يناير الماضي الى "كاس" سعيا لإلغاء العقوبة بالكامل، فقوبل باستئناف من قبل "وادا" في شباط/فبراير الماضي طالبت فيه بعقوبة لمدة عام واحد على الاقل.

وبحسب متحدث باسم محكمة التحكيم، فإن الجهة الوحيدة التي باتت مخولة بنقض قرارها، هي المحكمة الفيدرالية السويسرية.

وأوضح ماتيو ريب لوكالة فرانس برس ان الاطراف المعنية بهذه العقوبة، أي الفيفا وغيريرو ووكالة المنشطات، يمكنهم "نظريا التوافق على تعديل تنفيذ عقوبة الايقاف، وعلى سبيل المثال إرجاء تطبيق الايقاف الاضافي البالغة مدته ثمانية أشهر، الى ما بعد كأس العالم في روسيا".

وشدد المتحدث على ان هذه الخطوة ستشكل سابقة قد لا يرغب الفيفا أو وكالة مكافحة المنشطات في الاقدام عليها.

يذكر أن البيرو التي ضمت في تشكيلتها الأولية الى النهائيات اسم غيريرو بين 25 لاعبا، تلعب في النهائيات في المجموعة الثالثة الى جانب الدنمارك (ستلاقيها في 16 حزيران/يونيو) وفرنسا (21) واستراليا (26).