يبدوأنَّ هناك ثمَّة حرب بين الفنانة الإماراتيَّة أحلام والموزِّع المصري حسن الشَّافعي من جهة، والفنان اللبناني راغب علامة من جهة أخرى، تؤثِّرعلىبقاء الأجدر في quot;آراب أيدولquot;.


الرياض:لن نتطرق في البداية إلى القصة والحدث الذي شاهده الملايين من المشاهدين لبرنامج المواهب Arab Idol،وما فجرته حلقة أول أمس من علامات إستفهام كثيرة نجيب عنها من خلال هذا التقرير الذي يوضح وجود حرب ضروس بين أعضاء لجنة التحكيم يضيع بسببها المتسابقين، وكان آخرهم المتسابق السعودي محمد طاهر.

عند إقتراب نهاية البرنامج يحق للجنة التحكيم إستعمال بطاقة الإنقاذ لإخراج أحد المتسابقين من مأزق التصويت والإبقاء عليهم في البرنامج لحلقة أخرى حتى يتم البت في مصيرهم، ومن المفترض أن تستعمل هذه البطاقة في الوقت المناسب من قبل لجنة التحكيم quot;الرشيدةquot; التي وجدت في هذا المنصب حتى تفصل وتبت في مواهب من المفترض أنها جيدة حتى تصل لهذه المكانة وتحارب للبقاء طوال فترة البرنامج، لكن حقيقة الأمر أن لجنة التحكيم منذ بداية البرنامج وهي منقسمة وأفرزت ما يشبه التحالفات على الرغم من قلة عددهم، فتحالف الموزع المصري حسن الشافعي مع الفنانة الإماراتية أحلام، ضد الفنان راغب علامة الذي ظل في الجزء الأخير من البرنامج محافظًا على موضوعيته وخرج من عباءة النقد الجارح وأصبح يمثل رمانة الميزان في هذه اللجنة التي باتت تشبه البرلمانات السياسية المنقسمة ما بين مؤيديين ومعارضين.

في حلقة الأسبوع الماضي خرج المتسابق التونسي، حسن خرباش، من البرنامج بعد مهاترات ومناقشات حادة بين لجنة التحكيم الممثلة في الشافعي وأحلام من جهة وعلامة من جهة أخرى، وظل التحالف الأول يلعب بمشاعر خرباش في إستحقاقه لبطاقة الإنقاذ حتى عزموا على عدم إعطاءه إياها بحجة أن هناك متسابقين آخرين يستحقونها.

ولم تقل أحلام رأيها في هذا الأمر إلا بعدما سمعت راغب علامة وهو يقرر إعطاء خرباش البطاقة، حتى قررت وبسرعة عدم إعطاء البطاقة للمتسابق الذي غنى بطريقة أكثر من رائعة لعله ينال عطف أحلام، التي باتت وكأنها تريد إخراج علامة من البرنامج وإحراجه وليس المتسابقين.

ومن الواضح منذ بداية التصفيات النهائية أن ثمة تحالف قوي نشأ بين الشافعي وأحلام من شأنه إطلاق قرارت ليست إلا عكس كل ما يقوله علامة وكل هذا على حساب المشتركين.

وجاءت حلقة أول أمس لتطيح بكل علامات الإستفهام، وتضع تلك الحرب تحت مرأى ومسمع من الجميع ليعلم المشاهدون أن الحرب الضروس بين أحلام وعلامة قد بلغت ذروتها، فعندما وصل المتسابق السعودي، محمد طاهر، إلى منطقة الخطر توسم في لجنة التحيم أن تنصفه لكن خفي عليه أن تلك الحرب ستؤثر على مصيره ومستقبله، وحاول الفنان راغب علامة بشتى الطرق أن يصل لقلب الشافعي وأحلام ويقنعهم بالحيلة تارة والمداعبة تارة أخرى بضرورة إعطاء طاهر البطاقة، لكن طاهر إستشعر بالأمر وبكبرياء قال: quot;بغض النظر عن النتيجة وقرار اللجنة بمنحي البطاقة من عدمه فأنا ارفضها لأنني اشتقت للسعودية، عن جد ابي ارجع لأهليquot;

ووجدت الفنانة الإماراتية، أحلام، ذريعة لترفض إعطاء محمد طاهر بطاقة الإنقاذ، ورفضت قائلة: quot;إذا كنت تريد الذهاب إلى السعودية وإشتقت لأهلك فاذهب فأنا لن أعطيك بطاقة إنقاذquot;.

وهنا ارتسمت على وجوه الحاضرين وحتى مقدمي البرنامج علامات الإستفهام من رد فعل أحلام الذي كان جاهزًا، وليس ردًاعلى كلمة طاهر التي قالها بسبب قلة حيلته وشعوره مسبقًا باللعبة التي تدور خلف طاولة التحكيم والحرب الشنعاء بين أحلام وراغب.

لكن أحلام لم تكتف بهذا القدر بل حاولت إعطاء ما قالته من قرار متعسف مشروعية، بأن شككت في شعبية محمد طاهر قائلة له بأن الشعب السعودي لو يريده لأبقى عليه في البرنامج وصوت له، وهى لا تدري ماذا فعل به الشعب السعودي عندما وصل إلى أرض المملكة.

فبعدما رجع محمد طاهر إلى أرض وطنه استقبله جمع كبير من الفنانين والشعب السعودي بعدد يقترب من 400، وإنتظروه في ساحة الإستقبال في المطار ليعبروا عن شعورهم تجاه إبن بلدهم وليؤكدوا أنهم لم يتخاذلوا في نصرته.

وهنا يبقى السؤال الأخير، إلى متى ستظل تلك الحرب الضروس التي تحدث خلف طاولة التحكيم تؤثر على مصير المتسابقين؟ ومتى ستكتفي أحلام؟