بعدما نجحت برامج اكتشاف المواهب في كل من أميركا وبريطانيا، نقلت هذه التجربة إلى الوطن العربي، ليتم محاكاة هذه النوعية من البرامج بغرض اكتشاف المواهب العربية المدفونة، فانطلقت مجموعة الـquot;إم بي سيquot;وبدأت ببرنامج quot;اراب غوت تالنتquot; الذي حقق نجاحًا، ومن بعده جاء برنامج quot; آراب أيدولquot;.

ويأتي برنامج quot;آراب أيدولquot; تحت مظلة برامج الـquot;ايدولquot; التي حققت نجاحًا كبيرًا في أميركا وبريطانيا، وتوجت بريطانيا في الموسم الأخير لـquot;بريتن غوت تالنتquot; العجوز البريطانية سوزان التي اقتنصت اللقب من حسناوات المسابقة، لتفوز وتنطلق من ظلمات الفقر إلى فضاء الشهرة والنجومية، محطمة بعض المعايير، وواضعة الموهبة في المرتبة الأولى.

لكن إذا ما قسنا نفس التجربة على الوطن العربي سنرى أن المغزى الحقيقي هو تسليط الضوء على المواهب، لكن حسناوات المواهب، لكي تفوز المرأة لابد وأن تكون لديها مقومات جمالية حتى تقتحم مجال الغناء ولن يكون الأمر كما حدث في انجلترا مثلًا، فلابد وأن تمتاز المتقدمات لهذه المسابقات بالعديد من المميزات بجانب كونها تمتلك موهبة، فلم نرى مثلًا عجوزًا فازت بمسابقة غناء ولا فتاة تمتلك قدرًا محدودًا من الجمال، بل من أهم عناصر النجومية إلى جانب الموهبة، الشكل الخارجي والجمالي للمرأة المشاركة في هذه النوعية من البرامج.

وعلى سبيل المثال، نذكر في الموسم الثاني لبرنامج المواهب الشهير quot;ستار أكاديميquot; ما حدث من همسات على المشاركة المصرية زيزي عادل التي تم التلميح لها أكثر من مرة على ملابسها التي لابد وأن تتناسب مع طبيعة البرنامج البراقة واللامعة، على الرغم من أن الفنانة زيزي عادل من أجمل الأصوات التي أخرجها ستار أكاديمي.

لكن المعايير العربية تلزم إلى جانب الموهبة الحسنة والمميزة أن تكون أيضًا الفتاة جميلة وواجهة لهذا البرنامج خصوصًا ولو كان quot;آراب أيدولquot; الذى اطلقته بالفعل مجموعة الـquot;إم بي سيquot; بحضور كلًا من الإماراتية أحلام، والفنان راغب علامة كأعضاء فى لجنة التحكيم، ويسعى للكشف عن المواهب الجديدة باسلوب الـquot;أيدولquot; المميز في أميركا وبريطانيا، وأكثر من 44 دولة أخرى حول العالم.

ونفى المتحدث الرسمي باسم مجموعة الـquot;إم بي سيquot; مازن حايك أن يكون هدف البرنامج هو القشور الخارجية والمظاهر التي غالبًا ما تغلف البرامج الأخرى وقال: quot;البرنامج يركز أولاً بأول على الخامات الصوتية للمشتركين، وعلى أدائهم الغنائي الصرْف، وعلى شخصيّاتهم وتطورها عبر مراحل البرنامج، وعلى متابعتهم والإستثمار في قدراتهم، بعيداً عن عوامل الإبهار الأخرى التي غالباً ما تميّز برامج إكتشاف المواهب الفنيةquot;.

ولكن يبقى السؤال الأخير الذى سيكشف اجابته برنامج quot;آراب أيدولquot;.. هلى سينتج لنا هذا البرنامج عجوزًا جديدة تحطم معايير النجومية لتثبت أن الموهبة هي الأصل؟ أم سنجد باربي أخرى تنضم إلى قوائم الحسناوات المغنيات؟