وجه مسلمو لندن الذين تجمعوا للصلاة يوم العيد رسالة سلام الى القس تيري جونز.
أدى آلاف المسلمين في laquo;بيت الفتوحraquo;، وهو أكبر مسجد في أوروبا، صلاة العيد والجمعة في تجمع خصص أيضا لتوجيه رسالة سلام الى القس الأميركي تيري جونز الذي يثير حاليا أكبر ضجة في العالم باتجاهه نحو إحراق المصحف.
وتجمع 11 ألفا من المصلين في المسجد الكائن في ضاحية موردن، جنوب غرب لندن، ونقلت الصلاة عبر التلفزيون الى الملايين حول العالم. وأمّ المصلين ميرزا مسرور الذي قال في خطبته: laquo;التطرف الديني، سواء كان مسيحيا أو إسلاميا أو لأي معتقد آخر لا يمكن ان يعتبر انعكاسا للدين. العالم بحاجة الى السلام والحب والإخاء. وهو بحاجة لأن ينهي حروبه. وبدلا من الحروب والكراهية، نحتاج لأن يعم السلام. ومن أجل أن يتحقق هذا السلام، توجب علينا جميعا ومن كل الأديان أن نعمل يدا واحدةraquo;.
وتبعا لصحيفة laquo;ايفنينغ ستانداردraquo; اللندنية، فقد تجمع في المسجد الجمعة ممثلون لمختلف الأديان، بمن فيهم موفودون من كنيسة انكلترا والكنيسة الكاثوليكية والكنيس اليهودي، ووجهوا إدانة واضحة للقس الأميركي تيري جونز.
وكان جونز(58 عاما)، الذي يدير شؤون كنيسته الصغيرة laquo;دوف ويرلد آوتريتشraquo; في بلدة غلينسفيل، فلوريدا، قد زعم أنه توصل الى تفاهم مع قادة المسلمين في نيويورك وافقوا بموجبه على إقامة المركز الإسلامي، الذي يعرف تجاوزا باسم laquo;مسجد غراوند زيروraquo;، في مكان آخر بعيدا عن محيط مركز التجارة العالمي. لكن هؤلاء الأخيرين نفوا أن يكونوا قد أبرموا أي اتفاق من هذا النوع مع القس الأميركي. وردا على هذا قال جونز أمام كنيسته إن إماما محليا laquo;كذبraquo;عليه بهذا الشأن.
ويذكر أن وسائل الإعلام رفعت النقاب الجمعة عن بعض تفاصيل حياة القس الأميركي. فعُلم أنه كان يعيش في المانيا وأنه أدار مع زوجته كنيسة في مدينة كولون. لكن المصلّين تخلصوا منهما بسبب سلوكياتهما المغالية في عدائها للإسلام والمسلمين، وأيضا بسبب ما قيل من laquo;جو الهيمنةraquo; الذي كانا يفرضانه على الكنيسة. وهذا أيضا بالإضافة الى ما قيل من تلاعبات مالية لم يستطيعا تبريرها.
وقال بعض أتباع الكنيسة إن جونز وزوجته كانا يلقيان بالخطب المشحونة بالكراهية، وكانا يأمران الناس بضرب أطفالهم من أجل طرد الأرواح الشريرة من أجسادهم. ووصف ستيفن بار، القس الألماني الذي خلف جونز في الكنيسة، سلفه الأميركي بأنه كان laquo;يعاني من مرض التوهمraquo;.
التعليقات