إيلاف- متابعة خاصة: تتوالى تبعات فضيحة التنصت في بريطانيا لتصل الى البرلمان الذي ستستمع احدى لجانه الثلاثاء الى روبرت ميردوك احد اكبر اقطاب الاعلام في العالم والاربعاء الى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
وميردوك البالغ من العمر 80 عاما استدعي للشهادة امام النواب العشرة الاعضاء في لجنة الاعلام في مجلس العموم البريطاني برفقة ابنه جيمس (38 عامًا) والمديرة السابقة للفرع البريطاني لامبراطوريته الاعلامية ريبيكا بروكس (43 عامًا) الملقبة بـquot;ملكة الصحافةquot;.
ورفض الثنائي ميردوك الاب والابن في بادئ الامر تلبية الدعوة، الا انهما عدلا عن هذا الموقف بعد الضجة التي اثارها رفضهما.
يشار الى ان الصحيفة الانكليزية الواسعة الانتشار نيوز اوف ذي وورلد، التي تشكل محور الفضيحة الاساسي، متهمة بالقرصنة والتنصت على البريد الصوتي ورسائل نحو اربعة الاف شخص من سياسيين ومشاهير، ولكن ايضا فتاة في سن الـ13 وجدت مقتولة.
ومنذ ذلك الحين، لم تكفّ الفضيحة عن التضخم. واصبحت مجموعة ميردوك مستهدفة او مهددة بتحقيقات في بريطانيا واستراليا والولايات المتحدة. وتضم مجموعة ميردوك quot;نيوز كوربquot; في الولايات المتحدة شبكة quot;فوكسquot; وصحيفة quot;نيويورك بوستquot; وكذلك صحيفة quot;وول ستريت جرنالquot;.
ومن الممكن ان يتم توجيه التهمة الى ميردوك بـquot;الاستخدام الخاطئ لاموال المساهمينquot;، والليبراليون الديموقراطيون يرغبون في ان يتم الحكم بـquot;عدم اهليتهquot; لترؤس قنوات بي سكاي بي التي تملك نيوزكورب 39.9% من اسهمها.
وفي الولايات المتحدة، هاجمت صحيفة وول ستريت جورنال المنتمية الى مجموعة نيوزكورب، الاثنين جميع الذين انتقدوا مجموعة ميردوك. وكتبت الصحيفة الاميركية في افتتاحيتها quot;يستخدم مسؤولون سياسيون ومنافسون لنا فضيحة هذا التنصت الذي حصل قبل سنوات في مؤسسة بريطانية تابعة لنيوز كورب لمهاجمة الصحيفة وربما الحاق الضرر بحرية الصحافة عمومًاquot;.
وذكرت وول ستريت جورنال أن quot;التنصت على المكالمات الهاتفية امر غير قانونيquot;، واشارت الى انه quot;من مسؤولية السلطات البريطانية فرض احترام القانونquot;. واضافت quot;اذا كانت شرطة اسكتلنديارد لم تفعل ذلك كما يجب عندما تم اكتشاف هذا التنصت قبل سنوات، فإن ذلك يعد اكثر خطورة من فعل التنصت عينهquot;.
التعليقات