اتهمت مصادر في المعارضة السورية قوى مذهبية النزعة، مدعومة من أطراف عربية واقليمية ودولية، بتنظيم حملة عنيفة ضد مؤسسات المعارضة السورية، لتدمير الائتلاف الوطني وقيادة الأركان.


لندن: أعلن اتحاد الديمقراطيين السوريين اليوم عن تكاثر محاولات تأسيس بدائل مدنية وعسكرية للائتلاف الوطني، بهدف تجريد من قد يفاوض باسم الشعب من القدرة على مقاومة وإفشال ما قد يتعارض مع مصالح الثورة من مطالب المجتمع الدولي.
ضغوط عربية
قال الاتحاد عبر موقفه اليومي الذي ينشره في موقعه الالكتروني إن هذه المحاولات تقوم بها quot;قوى مذهبية النزعة، تتطلع إلى إزاحة المؤسسات المدنية والمقاومة التي ظهرت بعد انفجار ثورة الحرية، عسكرية كانت أم سياسية، وإلى الحلول محلها، لذلك ترفض اتخاذ موقف يعزز الصف الوطني في مواجهة المخاطر المصاحبة للدعوة إلى مؤتمر جنيف، وتركز جهودها على إزاحة الائتلاف عن موقعه كممثل للشعب السوري، ولجعله يذهب إلى جنيف وهو على الأرض تماما دون أوراق قوية، أهمها وحدة السوريين وراءه والتحدث باسم شعبهم الذي قام بالثورة وأدامها طيلة نيف وثلاثين شهرًاquot;.
وأكد الاتحاد أن هذه المحاولات تتم وسط ضغوط عربية وإقليمية ودولية متنوعة على قيادة الائتلاف ومنظماته، تصدر عن جهات متعددة معنية بصورة مباشرة أو غير مباشرة بمؤتمر جنيف-2، بهدف تجريد من قد يفاوض باسم الشعب من القدرة على مقاومة أو إفشال ما قد يتعارض مع مصالح الثورة من مطالب المجتمع الدولي، الذي يدعي رغبته في حل سياسي، بينما تشير وقائع سياساته ومواقفه إلى عكس ما يدعي، وتريد للمعارضة أن تذهب ضعيفة ومتهالكة إلى حل سياسي يَحُولُ ضعفها دون رفضه، مهما كان ظالما ومعاديا لطموحات ومطالب السوريين.
وضع كارثي
أشار الديمقراطيون إلى أن الشعب السوري يعلن يوميًا عزمه على مواصلة ثورته إلى أن يتخلص من الاستبداد البغيض، quot;لكن العالم لا يتفاعل معه بطرق تتفق وتطلعه المشروع، ويضعه أمام حلول غامضة المفردات والنتائج، ويؤلب أطرافًا وتنظيمات سورية كثيرة على من سيفاوض باسمه، تارة بحجة أنه سيخونه، وطورًا بذريعة أنه لا يمثله ولا يحق له بالتالي توقيع اتفاقيات تحدد مستقبله، وأخيرًا بإيهام بعض السذج بأن الائتلاف تفاهم مع الدول الاجنبية على ما يسمونه الحل الخياني، وجنيف مناسبة احتفالية للإعلان عنهquot;.
وكشف الاتحاد الديمقراطي أن خصوم الائتلاف المذهبيين يعدون لانقلاب يضع قيادة الشعب في أيديهم ويبدل علاقات القوى السياسية الداخلية تبديلًا نهائيًا لصالحهم، بحجة كاذبة هي إحباط مؤتمر جنيف، في حين يبذل الائتلاف قصارى جهده لاعداد الشروط السياسية والعملية الضرورية لانتزاع حقوق شعب سوريا من نظامه، ولإخراج وطنه، عبر السياسة إن أمكن وإلا فعبر الصراع المسلح، من وضع كارثي حوّل سوريا إلى ساحة صراعات خارجية مدمرة، لتتمكن من استعادة قرارها الوطني المستقلquot;.

حدّ سيوف
وأكد الاتحاد أن ردع الخيانة المزعومة ليس هدف المذهبيين، بل هدفهم وضع يدهم على ثورة لم يكن لهم أي دور في انطلاقها، كي يحوّلوا نضال شعب سوريا في سبيل الحرية إلى حرب أهلية هي الخيانة بعينها، ونهاية وطننا، والقضاء التام على دولتنا.
وشدد الاتحاد على أن ما يبدو لماعًا في مواقف المذهبيين ضد جنيف ليس ذهبًا، quot;بل حدُّ سيوفٍ شُرِعَتْ تقطع أعناقنا، ولا بد أن نقاومها بكل ما نملك من إرادة وتصميم، ومن حب لمواطنينا ووطنناquot;.
وفي الاطار نفسه تحدث قيادي عسكري لـquot;ايلافquot; عن محاولات لتقويض الائتلاف والأركان يصرف من أجلها المال والسلاح.
وقال: quot;هناك مشروع للسيطرة على هيئة الاركان، وانشاء مظلة سياسية خاصة بها لتدمير الائتلاف وسحب البساط نهائيًا من تحت أقدام مؤسسات المعارضة السوريةquot;.
وأضاف quot;يبدو أن اللواء سليم ادريس بات هدفًا للنظام وللقوى المتطرفة الذين تضررت مصالحهم من وجود الأركانquot;، معبّرًا عن أسفه لنسيان النظام المجرم والانشغال بخلافات جانبية وصراعات على سلطة وهمية قبل سقوط النظام.
وقال: quot;إن وصف الجماعات المتطرفة لقيادة الأركان بالمرتدين لا يخدم احدًا، كما أن امراء الحرب كل ما يدعونه حول الائتلاف والأركان مجرد تلفيقات، وإن كان بها بعض الحق إلا أن كل ما يراد منها هو الباطل بعينهquot;.