اختتم الموفد العربي الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي زيارته إلى دمشق، والتي التقى خلالها عددًا من أطياف quot;معارضة الداخلquot; بعد لقاءاته الرسمية.


بهية مارديني: قال محمود مرعي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسانفي سوريا، لـquot;إيلافquot;، إنه التقى الموفد العربي الدولي الأخضرالإبراهيمي أمس ضمن وفد من جبهة القوى المدنية الديمقراطية. وأكد مرعي أنهم يرون بـquot;ضرورة حضور المعارضة بوفد موحد ورؤية واحدة، على أن توزّع المعارضة السورية المهام في ما بينها من دون ضغوط خارجيةquot;.

وأضاف: quot;يجب عقد مؤتمر عام للمعارضة بأطيافها كافة، تلك المعارضة التي تؤمن بالحل السياسي، وذلك لتوحيد الرؤية والمواقفquot;. ورجّح مرعي عقد اجتماع في موسكو في السابع من الشهر الجاري بين بعض أطياف المعارضة والسلطات السورية.

من جانبه، أكد المحامي حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية، في تصريحات صحافية، أن الهيئة اقترحت عقد مؤتمر تمهيدي للمعارضة لتنسيق المواقف والجهود، وأن يخرج هذا المؤتمر بقرارات لتحقيق تطلعات الشعب السوري.

لا إقصاء لطرف

وقال إننا في الهيئة حريصون أن يكون وفد المعارضة واحدًا، ويكون ممثلًا من كل المعارضة السورية، من دون إقصاء لأي طرف. إلى ذلك قلل الإبراهيمي من أهمية التصريحات التي نقلتها مجلة فرنسية، والتي اعتبر فيها أن quot;الأسد يستطيع أن يشارك في العملية الانتقالية لما بعد جنيف 2، لكن من دون أن يقودهاquot;.

وأكد الإبراهيمي أن ما نُقل ليس دقيقًا، وأن الحوار يجب أن يُقرأ كاملًا، ومشددًا على أنه لم يتطرق إلى دور الأسد في العملية الانتقالية، وأن المشاركة في جنيف 2 يجب أن تكون من دون شروط مسبقة لكل الأطراف. كما اعتبر المبعوث الأممي في مؤتمر صحافي في ختام زيارته لدمشق أن الولايات المتحدة وروسيا لديهما رغبة في التوصل إلى حل للصراع الدائر في سوريا، والوصول إلى جنيف 2.

أضاف الإبراهيمي أن quot;الجهود المبذولة من أجل عقد مؤتمر جنيف تتركز حول توفير السبل أمام السوريين أنفسهم للاجتماع والاتفاق على حل الأزمة بأسرع وقت ممكن، ووضع تصور مبدئي حول مستقبل سورياquot;. وأشار إلى أن quot;الحكومة السورية أكدت قبولها المشاركة في المؤتمرquot;، في حين أن quot;المعارضة، سواء كان الائتلاف أو الأطياف الأخرى من المعارضة (داخل سوريا)، لا تزال تبحث عن وسيلة تمثيلها في مؤتمر جنيفquot;.

والتقى الإبراهيمي في لقاءات منفصلة أطيافًا في المعارضة السورية في دمشق، من بينهم أعضاء في هيئة التنسيق الوطنية، والذين سلموه أسماء وفد الهيئة المقترح إلى جنيف 2، كما التقى وفودًا نسائية، من بينهن الناشطة نوال يازجي، إضافة إلى وزير الإعلام السوري السابق محمد سلمان، وأعضاء من المبادرة التي يترأسها.

لقاء غير ملزم

وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أكد أن موسكو تعتزم رعاية لقاء غير رسمي، وغير ملزم بين السلطات السورية وممثلي المعارضة. وأشار بوغدانوف، في لقاء مع قناة روسيا اليوم، إلى أن quot;هذا اللقاء الذي تنوي موسكو أن ترعاه سيتم بحضور ممثلين عن فريق المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي والجانب الأميركي عشية جنيف 2quot;.

وأكد بوغدانوف أن quot;ممثلي الأمم المتحدة يعملون على إعداد وثائق قد تكون في أساس quot;جنيف -2quot;، مشددًا على عدم وضع شروط مسبقة على من يشارك في هذا المؤتمرquot;. ومن المقرر عقد لقاء ثلاثي مع ممثلي روسيا والولايات المتحدة في جنيف في 5 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، لبحث التحضيرات لمؤتمر جنيف 2.