تزويد المعارضة السورية بالسلاح quot;أصبح ضرورة ملحة للتعجيل بنهاية الرئيس السوري بشار الأسد ونظامهquot;، هذا ما أكده رئيس الاستخبارات الالمانية لـ إيلاف.


الرياض:أكد رئيس جهاز المخابرات الألمانية الخارجية جيرهارد شيندلر أن تزويد المعارضة السورية بالسلاح quot;أصبح ضرورة ملحة للتعجيل بنهاية الرئيس السوري بشار الأسد ونظامهquot; إلا أنه طالب الأوروبيين الذين يودون مساعدة الشعب السوري quot;العمل على جمع جميع الأسلحة التي أرسلوها للمعارضة حتى لا تذهب تلك الأسلحة إلى أيد محسوبة على تنظيمات الإرهاب الدولية وأن لا تصبح سوريا مثل ليبيا ومناطق كردستان العراقية ودول أفريقية سوقًا لبيع الأسلحة والمتاجرة بها بشكل سهل للعالمquot;.

وأكد شيندلر في حديث مقتضب مع quot;إيلافquot; أن نظام الأسد في طريقه إلى النهاية quot;وربما تستمر مقاومته لشعبه أيامًا وأسابيع وربما أشهرًا تصل إلى ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر ولكنه في نهاية المطاف سينهارquot;.
ويعد رئيس جهاز المخابرات الألمانية الخارجية جيرهارد شيندلر من خبراء منطقة الشرق الأوسط، حيث عاش ردحًا من الزمن في الشرق الأوسط كدبلوماسي للشؤون الأمنية بالسفارات الألمانية بتلك المنطقة كما كان يشغل قبيل إسناد حكومة المستشارة انجيلا ميركيل الائتلافية من المسيحيين والاشتراكيين الأحرار quot;الليبراليينquot; قسم ملف الشرق الأوسط لدى الحزب المذكور إلى جانب معرفة لا بأس بها باللغة العربية.
وعزا شيندلر ثبوت نظام دمشق أمام المقاومة وإصرار الشعب السوري المضي بانتفاضته رغم دخول انتفاضة الشعب السوري عامها الثالثquot; إلى الأنانية والنزاع المستمر بين أطياف المعارضة السورية، إضافة إلى الغيرة والتحاسد بين زعمائها، إذ يرى كل زعيم من أطياف المعارضة أحقيته بزعامة المعارضة إضافة إلى عدم الثقة بعضهم ببعضquot;.
وقال: quot;هذه الأسباب كانت وراء استمرار بقاء أسد ونظامه وإلا فإن المعارضة السورية كان بإمكانها القضاء على ذلك النظام منذ أكثر من عام فمعنويات الجيش النظامي منهارة تمامًا، والكثير من عناصره يبقون ببيوتهم أو يهربون من الجيش ولا ينضمون إلى الجيش الحر إلى جانب إصابة الكثير من عناصر الجيش السوري النظامي بجروح خطيرة أثناء مواجهاتهم للجيش الحر منعتهم من الاستمرار في محاربة الشعب السوريquot;.
وطالب شيندلر المجتمع الدولي باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع النظام السوري من استخدام أسلحته الكيماوية ضد شعبه، مشيرًا إلى عدم توفر معلومات لدى جهاز المخابرات الألمانية عن أماكن تواجد تلك الأسلحة.